فيلم وثائقي لذكرى رحيل فريد الأطرش
دمشق … ميرنا خليل
احتفالية منظمة اليونسكو بذكرى مرور 100 عام على ميلاد الموسيقار الفنان الأمير و سلطان الألحان فريد الأطرش، جاءت متأخرة بعض الشيء / ما حفز الكاتب والمخرج السينمائي عوض القدرو على تذكير عشاق الموسيقى الأصيلة، من خلاله فيلمه الذي أنجز قبل أعوام عن الموسيقار الراحل الذكرى الثامنة والأربعين لرحيله.
فيلم الموسيقار الذي عرض بالمركز الثقافي في أبورمانة وسط دمشق يحمل طابعا توثيقيا في تدوين قصة حياة فريد الأطرش بمختلف مراحلها بدءا من ولادته في قرية القريا بمحافظة السويداء وفترات النضال ضد الاحتلال الفرنسي التي عاصرها طفلا وسفره مع والدته إلى لبنان ثم إلى مصر هربا من بطش الاحتلال واستقراره فيها وظهوره كقامة موسيقية كبيرة، ثم اختياره إكمال باقي حياته في لبنان حتى وفاته في السادس والعشرين من ديسمبر سنة 1974 عن عمر لم يتجاوز التاسعة والخمسين.
الفيلم هنا، يبين وبشكل وثائقي أقرب إلى الدراما بعض تفاصيل نشأة فريد ضمن عائلة مهمة ومشهود لها في سوريا و خاصة السويداء وتألقه المبهر في مصر رغم المتاعب و المطبات و الصعوبات التي واجهته، و منها على سبيل المثال طرده من نقابة الفنانين المصريين بحجة أنه أدخل إيقاعات جديدة وهي قالب الرومبا في في أغنية ساعة في قرب الحبيب الخالدة وأن هذا النمط الجديد غير لائق، فغادر مصر ليتجه إلى لبنان لإكمال رسالته و مشواره الفني.و هنا بالأخص قرر الموسيقار فريد الأطرش خلق لذاته كيانا خاصا ومنفرداً ومتفردا في آن واحد ،بين عمالقة الفن العربي آنذاك.
كل الأغاني التي صدح بها الأمير الموسيقار فريد الأطرش بصوته الشجي كانت من ألحانه عدا أغنية واحدة فقط وهي … اريتني طير لطير حواليك… وهي أغنية استخدم فيها ىلفنان و الملحن يحيى لبابيدي مقام بيات الحسيني.