من الواضح، أنه لم يعتاد أي من الوالدين على فكرة رؤية طفلهم مغطى بالبقع الحمراء المسببة للحكة. والأكثر من ذلك، عندما يكون الطفح الجلدي، الذي يكون عابرًا وغير ضار بشكل عام، يمكن أن يكون أيضًا علامة على حساسية أكثر خطورة. يساعدنا في هذه الورقة الأستاذة مونية قسامة طبيبة الأطفال بالمستشفى الجامعي بمدينة بشار جنب غرب الجزائر، في حل هذه الآفة المقلقة.
قسنطينة… الإعلامي عبد العزيز قسامة
خلايا النحل … كيف ولماذا وما هي الأعراض وكم من الوقت تستمر؟
خلايا النحل شائعة جدًا في طب الأطفال، لكن الشرى عند الأطفال يختلف عن الأرتكاريا عند البالغين من خلال عرضه وأسبابه. عند الرضع، يمكن أن تكون خلايا النحل كدمية أي بقع أرجوانية مثل كدمة أو متوذمة يتضخم الطفل. عادة ما تبدو مثل لسعات نبات القراص التي تأتي منها كلمة الشرى. ولسبب ما، تنشط الخلايا المناعية في الجلد وتطلق وسيطًا التهابيًا، مثل الهيستامين. يؤدي هذا بعد ذلك إلى تمدد الأوعية الدموية ولويحات الشرى الشهيرة. كما يمكن أن يكون شكل الشرى عند الأطفال سطحيًا أو عميقًا. الأرتكاريا السطحية على الجلد لها بعض الخصائص أو بالأحرى بعض الأعراض ومنها:
ــ طفح جلدي حطاطي وذمي.
ــ حكة مستمرة.
ــ قد تكون هناك حمى لأسباب فيروسية، لكن هذا ليس ثابتًا في كل الحالات.
حاليًا يوجد نوعان من الشرى وهما:
ــ هجوم الأرتكاريا الحادة أو الشديدة التي تظهر في غضون دقائق قليلة إلى أيام قليلة ثم تختفي.
ــ الشرى المزمنة، حيث يستمر الطفح الجلدي لأكثر من 6 أسابيع ولا يختفي بسرعة.
أسباب الشرى عند الرضع والأطفال الصغار يمكن أن تكون متعددة وليس من السهل دائمًا تحديدها بدقة. لذلك يجب أن يكون الفحص أمام الأرتكاريا الحادة دقيقًا.جدًا. حسب الدكتورة مونية قسامة، يحدث حتى أننا لم نجد سبب الانفجارات، خاصة في الأرتكاريا المزمنة. وتوضح قائلة، أنه في هذه الحال، نتحدث عن شرى مجهول السبب لا أكثر.
يمكن أن تكون الأرتكاريا الحادة مظهر من مظاهر الحساسية المتأخرة أو الفورية، والتي تسمى الحادة أو شديدة الحدة، اعتمادًا على شدتها وضعف المناعة عند الطفل. كما يمكن أن يحدث هذا أيضًا بسبب تناول الأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية. يُشار إلى هذا على أنه أحد مظاهر الحساسية المتأخرة، أي بعد عدة أيام من بدء العلاج بالمضادات الحيوية أي أقل من 15 يومًا. يجب اختباره لتحديد السبب والمسبب.
كذلك، يمكن أن يرتبط هذا كله بتناول دواء أو منتج لا يتحمله الطفل. بما في ذلك حساسية لبروتينات حليب البقر، المكسرات، البيض، بعض الأسماط … إلخ. حيث تظهر أعراض الحساسية المفرطة الحادة بعد ذلك فورًا، وفي غضون ساعة من تناولها، ويجب أن تدفع الوالد للذهاب إلى غرفة الطوارئ.
هناك بالفعل حساسية حادة من الطعام أو تناول دواء يسبب رد فعل فوري، ما يثير مخاوف من حدوث خطر حدوث صدمة الحساسية، مثلما تُحذر الدكتورة مونية قسامة. لذلك فهي مسألة رد فعل سريع لا غير!
في الأطفال الصغار، الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بالشرى هي الأسباب المعدية الفيروسية. بما في ذلك الأنفلونزا، فيروس مجموعة الهربس. الحمى في هذه الحال ليست منتظمة ولكن يمكن السيطرة عليها.
عند الأطفال، يمكن أن تؤدي لدغات الحشرات أيضًا إلى تفشي الأرتكاريا بسبب فرط الحساسية. يجب مراعاة هذا السبب، خاصة في فصل الصيف أو في حال وجود رطوبة مستمرة.
هنالك أسباب نادرة أخرى يمكن أن تؤدي أيضًا إلى حدوث هجوم من خلايا النحل، أهمها:
ــ الماء.
ــ الجهد البدني الذي يزيد من درجة حرارة الجسم.
ــ الاتصال بنباتات معينة.
نصيحة
ـــ شرى الأطفال ليس مرضًا معديًا ولكنه رد فعل. لذلك يمكن الاعتناء بجلد الطفل ويُؤخذ الطفل بين الذراعين دون أي خوف أو قلق. من ناحية أخرى، إذا كان هذا الشرى ناتجًا عن عدوى فيروسية، فإن الفيروس نفسه هو المعدي والذي يتطلب احتياطات خاصة.
ـــ غالبًا ما يكون الشرى الحاد مصدر قلق للآباء لأنه مثير للإعجاب من حيث البصر، مع طفل يخدش كثيرًا طوال الوقت أو يعاني من عدم الراحة. في هذه الحال، الاستشارة ضرورية للتخلص من سبب الحساسية.
ـــ إذا كانت هنالك أزمة بعد إدخال طعام أو دواء وكان هنالك تورمًا، فيجب نقل الطفل مباشرةً إلى غرفة الطوارئ.
ـــ بالإضافة إلى الصدمة التأقي أو العلامات الجهازية المصاحبة لها في حالة الحساسية الشديدة. بما في ذلك ضيق التنفس، الصفير عند التنفس، السعال، اضطرابات الجهاز الهضمي مع الغثيان أو القيء في حال الحساسية. لا يخشى حدوث أي مضاعفات، باستثناء الحكة المرتبطة بالشرى.
ـــ الامتناع العلاجي هو أحد الخيارات الممكنة إذا لم يشعر الرضيع بالحرج. بحيث ستختفي خلايا النحل تلقائيًا ومن تلقاء نفسها، في غضون أيام قليلة في الغالبية العظمى من الحالات.
ـــ في حال الحكة، يمكن اقتراح علاج مضاد للهستامين. لكن يُسمح به فقط من سن عام واحد فما فوق.
ـــ خلايا طفلك ليست خطيرة ولكنها تبدو غير مريحة للغاية. يمكن لبعض ردود الفعل المنطقية أن تساعده على الشعور بالتحسن مثل:
ـ الاستحمام بماء فاتر أو بارد لتخفيف اللسعات
ـ تهدئة الطفل باستخدام كمادات الماء البارد لتطبيقها على المناطق المتضررة لبضع دقائق
ـ تجنب أي شيء قد يضغط عليه أو يجعله يتعرق، خاصة في المناطق المصابة
ـ منع الطفل من حك نفسه وإصابة نفسه، وذلك أولاً بقص أظافره جيداً أو بجعله يرتدي قفازات صغيرة لمنعه تمتمًا من الحكة الهيستيرية
تذكير … الشرى العميق عبارة عن وذمة تصيب الأدمة وتحت الجلد، ويمكن أن تؤثر أيضًا على الأغشية المخاطية للطفل. يمكن أن يرتبط أيضًا بشكل سطحي واضح.