بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
يُقصدُ باضطراب التواصل الاجتماعي أن الطفل يواجه صعوبة خاصة في استخدام التواصل. تشير البراغماتية إلى نية الاتصال، ولكن أيضًا إلى تفسير اللغة اللفظية وغير اللفظية. يواجه الأطفال الذين يعانون من صعوبات عملية صعوبة كبيرة في فهم التفاعلات الاجتماعية والاستجابة لها بشكل مناسب. هذه حالة سترافق لبطفل طوال حياته. ليس من غير المألوف أن يتم التعرف على اضطراب التواصل الاجتماعي في وقت لاحق من الحياة، وأحيانًا حتى في مرحلة البلوغ. تشير الدراسات إلى أنه كلما بدأ التدخل مبكرًا في حياة الطفل، زادت الأدوات التي يجب عليه تطويرها في البيئات المختلفة التي سيواجهها بشكل رئيسي في المواقف الاجتماعية، مثل التحيات، ومشاركة المعلومات، وتكييف الطريقة التي يتحدث بها المرء في سياقات مختلفة وفهم المعلومات المضمنة في الرسالة كالاستنتاج، والاستدلالات، والقراءة بين السطور. وكذلك المحادثات أو رواية قصة. وغالبًا ما لا تظهر هذه الصعوبات حتى يكون الطفل قد طور مهارات لغوية بشكل كافٍ أو يصل إلى سن يكون فيه الافتقار إلى المهارات البراغماتية عائقًا أمام العلاقات الاجتماعية أو الأداء في المدرسة أو في مكان العمل.
كيف يتم تحديد اضطراب التواصل الاجتماعي؟
إذا كان الطفل يتمتع بمخزون جيد من المهارات اللغوية، ولديه صعوبة كبيرة في تطبيقها في مواقف اجتماعية معينة، فقد تكون هذه صعوبات عملية. وهنا تحديدًا يوصي الخبراء بتقييم علاج النطق إذا كان الطفل:
ــ لديه اهتمام محدود بالتفاعلات الاجتماعية ولديه تطور لغوي أبطأ من أقرانه.
ــ يستجيب بشكل ضئيل أو غير كاف في المواقف الاجتماعية.
ــ نادرًا ما يبدأ تفاعلات اجتماعية مع الآخرين.
ــ من أجل اكتشاف اضطراب التواصل الاجتماعي، يجب أن تكون العلامات التحذيرية موجودة منذ الطفولة.
نصيحة
ــ علاج النطق الأكثر تدخلًا بل الأكثر فاعليًة عندما تشارك العائلات وعمال المدرسة أو الحضانة لتحقيق الهدف المنشود.
ــ إذا كان الطفل يعاني من العلاقات الاجتماعية، سواء في سن المدرسة أو في سن ما قبل المدرسة، يوصي بتقييم مهاراته الاجتماعية واللغوية. وسوف يحدد هذا الفعل جوانب الاتصال الأكثر تحديًا لطفلك. حيث سيتعلم الطفل الذي يعاني من صعوبات في التواصل الاجتماعي التنقل بشكل إيجابي من خلال التفاعلات الاجتماعية بالتعاون مع معالج النطق وأهم الأشخاص المقربين والفاعلين في حياته اليومية.