جميع الفواكه والخضر مفيدة للصحة العامة، باستثناء بعضها. ووفقا للباحثين المختصين، فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة عليهم أن يقللوا من استهلاكهم للألياف الغذائية. لأن بعض الألياف تجعل الأعراض أسوأ. كما قد تكون الألياف غير القابلة للذوبان أكثر صعوبة في الهضم.
لندن … بقلم ريبيكا مارون
تبدو المعلومات مفاجئة. ومع ذلك، يجب على بعض الأشخاص، الذين يعانون من أمعاء حساسة أو أمراض معوية معينة، تجنب تناول الألياف. على الأقل هذا ما تقترحه دراسة نشرت في مجلة أمراض الجهاز الهضمي لسنة 2023.
في حال مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. يعاني الكثير من الأشخاص من مرض التهاب الأمعاء. ومع ذلك، على الرغم من أن الأسباب الكامنة وراء هذه الأمراض غيرواضحة، أي لا تزل العوامل الوراثية والبيئية المختلفة قيد الدراسة، فقد وجد العلماء طريقًا جديدًا مثيرًا للاهتمام. وهو الألياف.
ومن الواضح، حسب رأيهم، أن أنواع معينة من الألياف الغذائية تثير استجابة التهابية لدى بعض المرضى، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض. بما في ذلك، آلام البطن، الإسهال، البراز الدموي، فقدان الوزن، البلوغ المتأخر وما إلى ذلك.
توضح هيذر أرمسترونج، إحدى الباحثات، بأنها لا تعلم أن هنالك فوائد صحية لاستهلاك الألياف الغذائية وأنها تعزز صحة الأمعاء الجيدة لدى الأشخاص الأصحاء، لكن مرضى التهاب الأمعاء الالتهابي يشكون عادة من الحساسية عند تناول الألياف الغذائية.
والألياف المحددة هي تلك الألياف غير القابلة للذوبان، أي تلك التي يصعب هضمها بشكل خاص، كالخرشوف، وجذور الهندباء، والثوم، والهليون، والموز. ولذلك، أنشأ الباحثون اختبارًا يعتمد على البراز من أجل ضبط النظام الغذائي وفقًا لملف المريض، ومنع تفجر مرض الكرون وتجنب تفاقم الأعراض.
دراسة مثيرة للاهتمام بحسب ألكسندرا مورسييه. تشرح فيها سبب الابتعاد عن الألياف رغم فوائدها الكثيرة، لأنها تهيّج الأمعاء. بالتالي تقليلها لتجنب أي التهاب في الجهاز الهضمي. وأهم شيء هو أن يعرف الشخص جسمه معرفة جيدة، لأن بعض الناس لا يستطيعون تحمل الفلفل، بينما بالنسبة للآخرين، سيكون الباذنجان. لذلك لا توجد إجابة مثالية موحدة. والنصيحة الوحيدة الصالحة هي طهي الفواكه والخضر والبقوليات جيداً، لأنها بهذه الطريقة تكون عملية الهضم أسهل وأسرع ومن دون مشاكل.