غالبا ما يكون لاحمرار الوجه أسباب مختلفة، تتراوح من الخجل البسيط أو استهلاك الكحول إلى أمراض أكثر خطورة. ولما لا!
أما إذا لم يكن احمراراً مفاجئاً وعابراً، فينصح باستشارة الطبيب لتحديد السبب وتشخيص المسبب. ولذلك، سوف نغوص جميعًا في كيفية التعرف على أنواع الاحمرار المختلفة، مع توفير الحلول اللازمة
لندن … الدكتورة جيهان صادق طبيبة الأمراض الجلدية
نحن نتحدث هنا وعلى وجه الخصوص عن احمرار الوجه، عندما يأخذ جلد الوجه لونًا يمكن أن يتراوح من الأحمر الفاتح إلى حد ما إلى اللون الأرجواني، وحتى المزرق او البنفسجي. وهي أكثر شيوعًا عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، كما يمكن أن يختلف اعتمادًا على السبب والمسبب. ويعود الاحمرار إلى تمدد الأوعية الدموية في الجلد في طبقة الأدمة، تحت البشرة.
يمكن أن يؤثر الاحمرار على منطقة موضعية، مثل الأنف أو الخدين أو الجبهة أو الذقن، أو ينتشر على الوجه بأكمله. اعتمادًا على مصدرها، يمكن أن تكون مؤقتة وتستمر للحظات قليلة فقط، أو على العكس من ذلك، يمكن أن تستمر بمرور الوقت، لأيام أو أسابيع أو حتى أشهر. كذلك، يمكن أن يظهر هذا الاحمرار أيضًا على شكل بقع أو لويحات.
الأعراض
أحيانًا كثيرة، قد تصاحب احمرار الوجه أعراض مثل:
ــ التورم ــ بقع حمراء ــ تقشير الجلد ــ الشعور بالحرارة ــ الحكة ــ الآلام ــ أو حتى الآفات الجلدية.
الأسباب
يمكن أن يكون احمرار الوجه وخاصة الخدين استجابة طبيعية للجسم أثناء الانفعالات القوية، على سبيل المثال، الإحراج أو الغضب أو الإثارة أو التوتر. ومن بعض السلوكيات أو المواقف يمكن أن تسبب أيضًا احمرار الجلد، نجد التالي:
ــ الأمراض الجلدية … كالوردية، وهي أمراض جلدية تظهر بشكل عام بعد سن الثلاثين وتتطور تدريجياً. وغالبا ما يؤثر هذا المرض على الأنف والخدين وأحيانا أيضا الذقن والجبهة. هذا هو فرط نشاط الأوعية الدموية التي تصبح مرئية في شكل بقع حمراء.
ــ حَبُّ الشّبَاب … يمكن أن يكون الالتهاب الناجم عن بقع حب الشباب مسؤولاً عن ظهور بقع حمراء على الوجه. حب الشباب أكثر شيوعا في مرحلة المراهقة، أثناء الحيض أو أثناء الحمل.
ــ الحساسية … قد يظهر رد فعل الجلد التحسسي، على سبيل المثال، خلايا النحل، على شكل بقع حمراء على الوجه.
ــ الذئبة الحمامية الجهازية الحادة … يتجلى في شكل حمامي مع وذمة وجهية أكثر أو أقل أهمية وشكل مميز يسمى “الذئب” على الأنف وعظام الخد أو الوجنتين.
ــ التهاب الجلد والعضلات … وهو مرض وراثي يتميز باحمرار وتورم الوجه. في هذه الحال، يأخذ الوجه بشرة معينة، أكثر من لون أرجواني.
ــ الأسباب المرضية الأخرى للويحات والاحمرار … مثل:
ـ التهاب الجلد الدهني.
ـ أمراض الدم وخاصة السرطانات مثل سرطان الدم.
ـ كثرة الخلايا البدينة. وهي أمراض نادرة تؤثر على نوع معين من خلايا الدم البيضاء الموجودة في الجلد أو الخلايا البدينة.
ــ ممارسة الرياضة.
ــ استهلاك الكحول أو الطعام الحار.
ــ تناول بعض الأدوية أو المنشطات.
ــ لدغ الحشرات.
ــ انقطاع الطمث أثناء الهبات الساخنة.
ــ التعرض لدرجات حرارة عالية. كالطقس، الساونا، الجاكوزي … إلخ.
العواقب والأضرار
احمرار الوجه هو عرض مزعج يصاحبه إزعاج جمالي ويمكن أن يسبب إحراجًا في المجتمع. إذا لم تكون هنالك رعاية طبية، فإن الأشخاص الذين يحمرون خجلاً بقوة في مواجهة العواطف أو أولئك الذين يعانون من مرض ما يسبب الاحمرار معرضون لخطر الانسحاب على المدى الطويل.
الوقاية والعلاج
يجب على الطبيب أولاً تحديد السبب الكامن وراء الاحمرار لتقديم العلاج المناسب. في حال وجود أوعية دموية مرئية، قد يعرض طبيب الأمراض الجلدية جلسات ليزر. ومع ذلك، يجب أن يعلم الجميع أن جلسات الليزر هذه تسبب بقعًا حمراء وأحيانًا وذمة، على المدى القصير، والتي ستختفي تدريجيا بمرور الوقت.
إذا كنت عرضة لاحمرار الوجه، فحاولي تجنب السلوكيات التي تسبب ذلك. على سبيل المثال، يجب تجنب:
ــ المواقف العصيبة.
ــ المشروبات الساخنة والروحية.
ــ الطعام الحار.
ــ الحرارة القصوى.
ــ التعرض لأشعة الشمس.