السيدة نعيمة عبد المجيد فنانة مصرية من الزمن الجميل، شخصية فريدة ومميزة. عُرفت بخفة ظلها واشتهرت بأدوارها الشريرة المتسلطة والعبيطة، شاركت كبار النجوم والمشاهير في اكبر وأهم الاعمال السينمائية والدرامية والمسرحية وحتى الإذاعية. وفي في هذه الورقة سوف نكتشف معًا جوانب خفية من هذه الأسطورة الفنية التي لا تزل تعيش بيننا رغم رحيلها منذ سنوات ولت.
القاهرة … كريستينا صدقي
ولدت نعيمة عبد المجيد أو نعيمة الصُغيَر في 25 ديسمبر عام 1931، في الإسكندرية. واكتسبت لقب الصُغير من زوجها محمد الصًغَيَر، بدأت في المجال الفني كمغنية منولوج في المسارح والكازينوهات، ثم انضمت هي وزوجها لفرقة إبراهيم حمودة.
إلتحقت بعدها نعيمة الصًغير وزوجها، بفرقة إسماعيل ياسين، وحينها رآها المخرج حسين الإمام وأعجب كثيرًا بصوتها، فعرض عليها دور مطربة في فيلم اليتيمتان لفاتن حمامة ومنها انطلقت للعمل في السينما.
كما قدمت أيضاً نعيمة الصًغير إعلانات تلفيزيونية، كمغنية مونولوج، ومنها منتج “الشمعدان”، و”مرقة كوين”.
اشتهرت الفنانة نعيمة الصًغير بصوتها الخشن، وكان لذلك قصة، لا تخطر على البال والخاطر. وهو أن واحدة من زميلاتها دست لها مادة سامة في كوب الشاي بسبب الغيرة، ولكن نظراً لأن بنيتها الجسدية قوية، نجت من الموت، ولكن تلك المادة أثرت على الأحبال الصوتية، ففقدت صوتها وحين استعادته تفاجأت بتحوله إلى صوت خشن أجش.
وبقيت على هذا الحال إلى أن توفيت الفنانة نعيمة الصغير عن عمر يناهز 60 عاماً في 20 أكتوبر 1991، بعد مسيرة فنية استمرت 40 عاما.