برلين … فيوليت كرم
أثناء شحن الهاتف الذكي قد يرن فجأة فتسرعين للرد وأنت غير مدركة للمخاطر الناجمة عن ذلك، والتي قد تكون أحيانا قاتلة. الخبراء يقدمون بعض النصائح لتجنب الوقوع ضحية هاتفكِ الذي يتحول في حظكِ السيء إلى قنبلة.
يحذر الخبراء من إجراء مكالمات تلفونية في الوقت الذي يكون فيه الهاتف الذكي مرتبطا بالتيار الكهربائي أثناء شحنه، وذلك لوجود عدة مخاطر في مقدمتها أن تمزق عازل كابل شحن البطارية أو وجود خرق فيه قد يجعل الجسم على احتكاك مباشر بالتيار الكهربائي، ولنا أن نتصور الصدمة الكهربائية التي ستحدث عندما يكون الجسم على احتكاك مباشر مع تيار كهربائي بسعة 220 فولت.
في جميع الأحوال تتسبب هذه الصدمة الكهربائية في سقوط الهاتف من اليد دون قصد، لكن عندما تكوني مثلا مستلقية في حوض الاستحمام وفي يدكِ الهاتف المرتبط بالتيار الكهربائي، فإن خطر الموت سيكون من دون شك كبيرا، عندما يلتقي التيار الكهربائي بالماء، الذي هو كما يعرف الجميع موصل جيد للحرارة والكهرباء، كما ذكر موقعRTL الألماني. إضافة إلى تجنب مسك الهاتف أثناء عملية شحن البطارية، ينصح الخبراء باستخدام كابل شحن الهاتف الذي تنصح به الشركة المصنعة للهاتف نفسها، وعدم اللجوء إلى الكابلات رخيصة الثمن، التي عادة ما تكون رديئة الجودة وغير آمنة، وفقا لما أورده موقع RTL.
الهاتف الذكي يدمر العين
حذرت دراسة حديثة من خطورة استعمال هذا النوع من الهواتف خصوصا في الظلام، مؤكدة أن ضوء الهواتف الذكية الأزرق يُلحق أضراراً كبيرة بشبكية العين. العالم يشهد منذ سنوات تطوراً كبيراً في مجال التكنولوجيا، التي تُواصل بشكل طردي اختراع أدوات تُسهل طريقة عيش الناس، وتمنحهم إمكانية الرفع من جودة حياتهم، التي أصبحت بشكل أو بأخر مرتبطة بتطور التكنولوجيات الحديثة. وتأتي الهواتف الذكية على رأس هذه الأدوات التكنولوجية، إذ تتمتع هذه النوعية من الهواتف بمميزات عديدة تجعلها محط إعجاب كل الناس. غير أن استخدام الهواتف الذكية قد لا يخلو من مخاطر على صحة الإنسان، خصوصا في أوقات ما قبل النوم.
وهنا خصيصًا، توصلت دراسة حديثة إلى أن الضوء الأزرق الذي تفرزه الهواتف الذكية، يُودي إلى الحاق الضرر بمنطقة العين ككل، وفق ما أشار إليه الموقع الألماني هايل براكسيس، نقلاً عن دراسة صادرة في المجلة العلمية المُتخصصة (Scientific Reports).
كما أوضحت الدراسة الصادرة عن جامعة توليدو بولاية أوهايو الأمريكية، أن الجزيئات في شبكية العين تمتص الضوء الأزرق الذي تفرزه الهواتف الذكية وتتسبب في إنتاج مادة كيميائية سامة، والتي تقتل بعد ذلك الخلايا، وأضافت الدراسة أن هذا الضرر الذي يلحق بالعين، يقود بلا شك إلى ظهور بقع كبيرة في مجال رؤية العين. كذلك تؤكد الدراسة ذاتها بأن ظهور بقع كبيرة في مجال رؤية العين، من السمات المميزة لما يسمى بـالتنكس البقعي، وهو مرض يصيب العين ويؤدي إلى فقدان البصر، لأن شبكية العين تتعرض للضررباستمرار، وأفادت الدراسة، أنه لا يتحتم على الناس استعمال الهاتف الذكي في الأماكن المُظلمة، وأردفت أن القيام بذلك يُوسع من حدقة العين، ويتسبب بالتالي في تسريب المزيد من الضوء الأزرق المؤذي إلى العين.
الهاتف الذكي يُدمر الدماغ
ازدادت المخاوف حول آثار الهواتف الذكية السيئة، منذ أن دخلت حياتنا في الألفية الجديدة. فكثيراً ما نسمع عن تأثير الهواتف الذكية على الصحة، والتحذيرات التي تربط استخدامها مع الإصابة بأمراض السرطان، أو تلف الأعصاب. وعلى الرغم من أنه لم يتم العثور على أدلة قوية تثبت صحة تلك المخاوف، إلا أن هذا لا يعني أن استخدام هذه الأجهزة المحبوبة آمن تماماً. إذ تركز معظم التحذيرات على الإشعاع المنبعث من الهواتف المحمولة، حيث تطلق الهواتف الجوالة طاقة ترددات إشعاعية يتم امتصاصها من خلال الأنسجة الجسدية. في السابق، ربطت الدراسات الاستخدام المستمر للهواتف الذكية مع بعض أورام الدماغ. ولكن وفقاً لمارتن روسلي، رئيس وحدة الصحة البيئية والمعالجة البيئية في المعهد السويسري للصحة العامة والاستوائية، فإن نوع الإشعاع هنا والمنبعث من الهاتف المحمول لا يثير القلق. حيث أكد روسلي لقناة DW الناطقة بالإنجليزية، أن الإشعاع المنبعث من الهاتف الذكي عبارة عن إشعاع ترددي منخفض الطاقة للغاية يماثل الإشعاع الموجود في الإشارات التلفزيونية والإذاعية، ولا يستحيل أن يحدث ضررا مباشرا بهذا الإشعاع.
وع صلة هذا النوع من الإشعاع بالسرطان، قال روسلي بأنه لا يرى إطلاقًا مثل هذه المؤشرات. غالباً ما تكون هذه الدراسات، التي تشير إلى ذلك رجعية، تعتمد على المصابين، الذين يتذكرون استخدامهم للهواتف، حيث يميل الأشخاص المصابون بالأورام إلى الإفراط في الإبلاغ عن كل التفاصيل. مضيفًا أنه لم يشهد إطلاقًا زيادة في معدلات الإصابة بالسرطان في العقدين الماضيين، الأمر المتوقع في حال وجود خطر كبير باستخدام الهاتف الذكي.
لا يعني هذا عدم وجود أي تأثير سلبي لإشعاع الهاتف الكي على الدماغ. إذ أثبتت الأبحاث السابقة إمكانية تغير الموجات الدماغية لدينا.
الهاتف الذكي يدمر الإدراك العقلي
حذرت الطبيبة الروسية، أوليسيا نابوكوفا من مخاطر الإفراط في استخدام الهواتف الذكية والآثار السلبية التي قد يتركها الاستعمال المكثف على الصحة بشكل عام.
مضيفة بان استخدام الهواتف الذكية بمختلف أنواعها له تأثيراته السلبية على القدرات الذهنية وجودة الذاكرة عند الإنسان، فاستعمالها يؤثر على عملية حفظ المعلومات التي تخزن بشكل مؤقت في الدماغ.
فعندما يدرك الشخص أنه قادر على أخذ المعلومات بحريّة وسهولة من مصادر معينة من هاتفه يبدأ دماغه بحفظ الحقائق والبيانات بشكل أسوأ، أما الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية بشكل مفرط، لديهم تباطؤ في ردود الأفعال تجاه التأثيرات الضوئية والصوتية، وكذلك ازدياد في الأخطاء الإملائية عند الكتابة، وضعف في الانتباه والتركيز. ولتحسين الذاكرة بشكل عام يُنصح بالقيام بالتمارين الذهنية والبدنية وحل الألغاز والكلمات المتقاطعة بشكل دوري ومنتظم.