القاهرة … سميرة عبد الله
ومع مرور الوقت سوف تختفيالأسماء العربية من سجلات العرب، خاصةً أسماء البنات. لدرجة أنه سيصبح من النادر بل من الطرافة سماع اسم عربي أصيل على غرار، مريم، شيماء، سمية، أمينة، خديجة، فاطمة، زينب، عائشة، رقية، أسماء، حفصة، عزيزة، رتيبة، شريفة، حورية، زهرة، وردة، حبيبة، زكية، سميرة، منيرة، فيروز، خولة، ليلى … وغيرها من الأسماء العربية الحميدة. لتحل محل هذه الأسماء أسماء أخرى أكثرها فارسية وتركية وأجنبية على غرار، سالي، ليديا، مونيا، صونيا، صوفيا، تولاي، أليس، لارا، تولين، تاليا، نيللي، إيميليا، راما، إيلين، نيفين، تيا، ليا، انجي، فيكي … وما إلى ذلك.
التطرق إلى هكذا موضوع ليس بالتافه كما يظن البعض، وإنما هو موضوع غاية الخطورة. ويتعلق على وجه الخصوص بالبعد عن الهوية الإسلامية وتشويهها كليًا، والتبعية الثقافية للغرب والأجانب مثلما يصير معنا اليوم مع المسلسلات الدرامية التركية والهندية وحتى اللاتينية، وتعلق الأسر في مختلف الدول العربية بهكذا أعمال درامية.
ولغاية الأسف، آباء وأمهات غافلون عن الخطر وأثناء فترة الحمل تجدهم يخططون ويفتشون عن اسم مميز لبناتهم من معاجم أخرى، لذا نطالب بالسلطات الوصية الاهتمام قليلا بهذه المشكلة ومحاولة اختزالها تدريجيا.