تجد سيدي كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك
مرض الزهايمر المبكر نادر الحدوث. ويعاني عدد قليل من مرضى الزهايمر من الشباب. لأن هذا المرض يؤثر بل ويستهدف بشكل رئيسي على كبار السن. فتقريبًا جميع الأشخاص المصابين بالخرف في العالم كله يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر. كذلك، تزداد نسبة الإصابة به بنسبة ما بين 10 و30 % عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا. المزيد هنا، في هذه الورقة الطبية!
كندا … جيسي عبد النور بالتعاون مع البروفيسور طوني وايت طبيب مختص في الأمراض العصبية في مونتريال.
يمكن العثور على مرض الزهايمر أيضًا لدى الشباب الذين تبلغ أعمارهم 30 عامًا أو أكثر. على الرغم من أن الحالات المؤكدة لبداية مبكرة لمرض الزهايمر قبل سن الأربعين تظل نادرة جدًا. وتتطور الحالات النادرة من الأشكال الوراثية لمرض الزهايمر بشكل عام في وقت مبكر، لدى المرضى الشباب. ولكن، على العكس من ذلك، ليس كل المرضى يعانون من شكل وراثي من الخرف.
يعاني نصف مرضى الزهايمر من الشباب من مرض ذي صلة، مقارنة بأقل من ربع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق. وغالبًا ما يكون هذا المرض هو تنكس الفص الجبهي الصدغي (FTLD). بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن الخطر الجيني لا يزل منخفضًا جدًا، إلا أن الخطر الوراثي يكون أكثر وجودًا لدى المرضى الشباب.
كذلك، أغلب اضطرابات مرضى الزهايمر الصغار تُعزى إلى الاكتئاب أو الأمراض العقلية الأخرى. هذه الأحكام الخاطئة تسبب الضرر لهؤلاء الآلاف من المرضى الصغار. التأخير في التشخيص بعد ظهور الأعراض الأولى لمرض الزهايمر هو خمس سنوات مقارنة بثلاث سنوات للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
سبب ظهور هذا المرض لدى السباب، هو تلك الاضطرابات السلوكية المشابهة لتلك التي لوحظت لدى المرضى المسنين. بما في ذلك، الإثارة، والعدوانية، والتجول، وما إلى ذلك. ومن ناحية أخرى، فإن الاستشارة الأولى تنتج بشكل أقل في كثير من الأحيان عن الخرف.
عند الشباب، غالبًا ما يكون التشخيص متأخرًا. حوالي 5 سنوات بعد ظهور المرض. يمكن أن يستغرق اكتشاف مرض الزهايمر في هذه الحال وقتًا طويلاً لعدة أسباب وجيهة:
ــ عدم الخبرة في ربط الأعراض لدى الشباب المصابين بالخرف.
ــ من الصعب التعرف على الأعراض المبكرة. لأنها غير محددة بدرجة كافية.
ــ تغيرات في السلوك أو اللغة أو الرؤية أو الشخصية. وعليه، لن يقوم الطبيب بإجراء الاتصال على الفور.
كثيرًا ما تكون الأعراض الأولى لدى المرضى الشباب، هي بالتأكيد مشاكل في الذاكرة. وقليلًا يكون المرض غير نمطي. وهذا هو حال متلازمة بنسون، وستكون الأعراض الأولى بعد ذلك:
ــ اضطرابات اللغة. بما في ذلك، صعوبة الفهم، وفقدان المفردات، وما إلى ذلك.
ــ انخفاض في القدرة الإدراكية.
ــ المشاكل التنظيمية والتخطيطية.
ــ مشاكل بصرية ومكانية، أي صعوبة التعرف على شخص ما أو شيء ما …
أحيانًا اخرى، وجود علامات تكون غير عادية للغاية، مثل صعوبة المشي وأعراض باركنسون، مما يجعل التشخيص أكثر صعوبة. مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعا للضعف الإدراكي لدى الشباب. ومع ذلك، هنالك أسباب أخرى. كأمراض التنكس العصبي الأخرى، وأمراض دماغية مختلفة، وغيرها … كذلك، يواجه مرضى الزهايمر لدى هذه الفئة مشاكل مختلفة عن تلك التي يواجهها المرضى الأكبر سنًا. كأن يكون للمرض تداعيات كبيرة على حياته المهنية والعائلية، ويواجه صعوبة في الوصول إلى أنظمة الدعم.
كيفية تشخيص مرض الزهايمر المبكر؟
ــ تقييم طبي مع أسئلة حول الصعوبات التي تمت مواجهتها والأعراض والتاريخ العائلي.
ــ تقييم سلوكي واختبارات لقدرة الشاب على القيام ببعض المهام اليومية.
ــ تقييم عقلي وعصبي نفسي، وبدني وخاصة فيما يتعلق بالذاكرة والتركيز.
ــ تقييم علاج النطق، فيما يتعلق بالقدرات اللغوية.
ــ فحوصات التصوير. بما في ذلك، مسح الدماغ، التصوير الومضاني، التصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وما إلى ذلك.
• الفحوصات والاختبارات البيولوجية.
ما هي الأسباب؟
هنالك عدة أسباب وراثية وراء مرض الزهايمر المبكر وهي:
ـــ الطفرات الجينية في مرض الزهايمر العائلي … بعض حالات مرض الزهايمر المبكر تنجم عن تغير جيني موروث. هذه هي حالة شكل نادر جدًا من الخرف: مرض الزهايمر العائلي، وهو نادر جدًا. ويرجع هذا المرض إلى طفرات جينية تنتقل داخل نفس العائلة. لقد وجد العلماء ثلاثة جينات من المحتمل أن تخضع لهذه الطفرات النادرة وهي:
ــ PSEN1 (بريسينيلين 1).
ــ PSEN2 (بريسينيلين 2).
ــ APP (بروتين السلائف اميلويد).
ــ متلازمة داون … وهي عامل خطر. فالأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون وصعوبات التعلم الأخرى هم الأكثر عرضة للإصابة. والأسباب هنا ليست مفهومة جيدًا. ويشتبه العلماء في أن الأمر يتعلق بالكروموسوم 21، الذي يمتلك الأشخاص المصابون بمتلازمة داون نسخة إضافية منه.
الرعاية والعلاج
بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، يحتاج مرضى الزهايمر لدى الشباب إلى الرعاية الخاصة:
ــ التحفيز المعرفي … للحفاظ على القدرات المعرفية والعاطفية والسلوكية والاجتماعية.
ــ رعاية الوظائف الحركية … التدخل من قبل أخصائي العلاج الطبيعي، المعالج النفسي الحركي أو المعالج المهني.
ــ الرعاية النفسية والاجتماعية … مساعدة نفسية لمرضى الزهايمر الشباب، وكذلك لأسرهم وخاصة أطفالهم.
ــ المساعدة في المنزل … إن توفير المساعدة البشرية والتقنية يجعل من الممكن الاستمرار في البقاء في المنزل، على الرغم من فقدان الاستقلالية تدريجيًا.