بغداد … ليلى حامد
يُعدّ الكركم من أنواع التوابل، ويتميز بعدة مسميات مثل، التوابل الذهبية، والزعفران الهندي، كما يتميز بأنه من النباتات الطويلة التي يعود موطنها الأصلي إلى آسيا وأمريكا الوسطى. ينتمي إلى فصيلة الزنجبيل، يُستخرج الكركم المستخدم في التوابل من جذور النبات، يُشتهَر استعمال الكركم في وصفات الطعام في المطبخ الآسيوي والعربي، يتميز بطعمه المرّ، كما يستخدم أيضا في تلوين الطعام، كذلك في صناعة مستحضرات التجميل، نظرًا لما يتميز به من لونه الأصفر الذي يرجع إلى مادة الكركمين والتي تعرف بأنها مادة كيميائية صفراء اللون.

ومع هذا كله، فللكركم موانع وأضرار تفتك بالصحة إن أفرطنا في تناوله.
ــ لا يسبب الكركم عادة آثار جانبية كبيرة، لكن قد يعاني بعض مستخدموه من اضطرابات في المعدة، غثيان، دوار أو إسهال، ولا ينصح بتناول جرعات كبيرة جداً منه.
ــ زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى، وذلك لاحتوائه على مادة الأوكسلايت التي ترتبط بالكالسيوم مسببة بذلك تكون الحصى.
ــ الطفح الجلدي وضيق التنفس ونقص الحديد.
ــ يجعل الكركم مشاكل المرارة أسوأ، يشكل حصى المرارة أو انسداد في القناة الصفراوية.
ــ يؤدي تناول الكركم إلى تباطؤ تجلط الدم، ما يزيد من خطر حدوث الكدمات والنزيف للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نزف الدم.
ــ يقلل الكركمين من نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، حيث يخفض نسبة السكر في الدم بشكل واضح وكبير.
ــ يسبب الكركم اضطرابات في المعدة لدى بعض الأشخاص، أو يسبب تفاقم أعراض ارتجاع المريء.
ــ يحتوي الكركم على الكركمين، والتي تعمل بشكل مشابه لطريقة عمل هرمون الإستروجين، من الناحية النظرية، يجعل الكركم الأمراض الحساسة للهرمونات أسوأ، لذا ينصح باستخدام الكركم بحذر من قبل المرضى الذين تتأثر حالتهم المرضية بالتعرض للهرمونات.
ــ ينقص الكركمين من مستويات هرمون التستوستيرون، ويقلل من حركة الحيوانات المنوية عند تناوله عن طريق الفم من قبل الرجال. ما يقلل من الخصوبة، لذا يجب استخدام الكركم بحذر من قبل الأشخاص الذين يحاولون الإنجاب.
ــ يمنع الإفراط في تناول الكركم من امتصاص الحديد، لذا يجب استخدامه بحذر من قبل الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد. وفقر الدم.
ــ يبطئ الكركم من تخثر الدم، ما يسبب نزيفاً أثناء الجراحة وبعدها، لذا يجب التوقف عن استخدام الكركم على الأقل قبل أسبوعين من موعد العلاجات الجراحية.
التداخلات الدوائية للكركم
الأدوية التي تبطئ تخثر الدم تتفاعل مع الكركمين الموجود في الكركم، ما يبطئ تخثر الدم. ويؤدي تناول الكركم إلى جانب الأدوية التي ينتج عنها بطء تجلط الدم، إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف. من بين هذه الأدوية:

ــ أدوية علاج مرض السكري.
ــ العلاج بالهرمونات البديلة.
ــ أدوية علاج العقم التي تحسن من عدد وحركة الحيوانات المنوية.
ــ مكملات الحديد الغذائية لعلاج فقر الدم.
جرعات الكركم الموصي بها
محتوى الكركم من الكركمين حوالي 3% من حيث الوزن، كما تختلف الجرعة باختلاف الحالة المرضية أو فوائد الكركم المراد الحصول عليها، كما هو موضح في الآتي:
ــ التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش … 500 ملغ من الكركمين، يستخدم يومياً لمدة شهرين.
ــ مرضى الكبد … 500 ملغ من منتج يحتوي على 70 ملغ من الكركمين، يومياً لمدة 8 أسابيع.
ــ الحكة … 1.5غ من الكركم في ثلاث جرعات مقسمة يوميا لمدة 8 أسابيع.