تجد سيدي كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك
علامات يجب أن تؤدي إلى التشاور. وهي لا تعني بالضرورة أنَّك مصاب بالسرطان، ولكن من الحكمة طلب مشورة طبيبك، الذي عادة ما يكون ممارسًا عامًا. سيقوم شخصيًا بإجراء فحص أولي، ويصف، إذا لزم الأمر، تحليلات إضافية ويحيل مريضه، إذا لزم الأمر، إلى أخصائي. حتى لو كانت عملية يمكن أن تثير القلق، فمن المهم أن نأخذ في الاعتبار أن السرطان يمكن علاجه بسهولة أكبر عندما يتم اكتشافه في وقت مبكر! شروحات وتفسيرات أكثر مع الدكتور ويليام ساند طبيب مختص في الأمراض السرطانية بالمعهد الطبي لـ “مانشيستر” المملكة المتحدة.
مانشيستر … ريبيكا مارون خوري بالتعاون مع الدكتور ويليام ساند طبيب مختص في الأمراض السرطانية بالمعهد الطبي لـ “مانشيستر” المملكة المتحدة
بادئ ذي بدء، هذه الورقة مخصصة لأغراض المعلومات فقط ولا يحل بأي حال من الأحوال محل نصيحة طبيبك الخاص، وهو الشخص الوحيد المخول بإجراء التشخيص واعطاء الحلول التي تناسبك.
مما لا شك فيه، أنَّهُ علينا الإشارة بأنَّ هنالك عدة علامات يمكن أن تنبه الشخص إلى وجود السرطان. وهي:
ــ فقدان الوزن غير المبرر.
ــ تعرق ليلي.
ــ وجود كرة أو كتلة.
ــ شامة تغير مظهرها.
ــ صعوبة في بلع الطعام.
ــ تغيرات في الصوت.
وعلى الرغم من أنَّ كل حالة فردية، إلا أنَّ السرطان في البداية قد لا يسبب أي أعراض. البعض يستغرق سنوات لتطويره. اعتمادا على موقعه والطريقة التي يتكاثر وينتشر بها الخلايا. قد لا يظهر السرطان أي علامات لعدة سنوات أو علامات غير محددة لا تعتبر خطيرة.
ولسوء الحظ، فإنَّ وجود العلامات يكون أحيانًا مرادفًا للسرطان المتقدم، خاصة في مناطق الجسم التي كان للورم الخبيث فيها مجال للتقدم بصمت. بما في ذلك، سرطانات الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون والمستقيم أو سرطان البنكرياس.
ما هي العلامات الأولى للسرطان؟
ـــ الدكتور ويليام ساند: تشير بعض العلامات إلى أنَّ السرطان قد تطور بشكل جيد بالفعل في الجسم، والبعض الآخر يشير إلى أنَّ الورم لم يتطور بعد. وينبغي أن يؤدي هذا إلى التشاور. فالعلامات المهمة التي يجب الانتباه إليها هي التغيرات المفاجئة وغير العادية مثل التعب المستمر، والألم، وفقدان الوزن بصرف النظر عن النظام الغذائي، وإفراز الدم، وتضخم الغدد الليمفاوية، والإمساك، والإسهال.
كيف يمكننا التعرف على هذه العلامات التحذيرية؟
ـــ الدكتور ويليام ساند: يجب أن تؤدي جميع التغييرات غير العادية إلى التشاور. وبالتالي، فإنَّ التغيرات التي تطرأ على الجلد، مثل الشامة التي يتغير لونها، أو ظهور كتلة، يمكن أن تشكل علامات تحذيرية. يمكن أن تكون خفيفة، ولكن من المهم جدًا عدم تجاهل هذه العلامات حتى يتم علاجها في أسرع وقت ممكن. كلما كان التشخيص مبكرًا كلما كانت النجاة!
ما هو الورم الخبيث وكيف لنا أن نعرفه؟
ـــ الدكتور ويليام ساند: من بين العلامات التحذيرية، نجد أيضًا نتائج التحليل البيولوجي أو اكتشاف صدفة أثناء الفحص. بما في ذلك، الجس، التصوير الطبي … إلخ.
على سبيل ذلك، كيف يمكن اكتشاف السرطان في فحص الدم؟ لا يمكن لاختبار الدم أن يعطي تشخيصًا رسميًا للسرطان، فقط تحليل الخلايا المأخوذة يمكن أن يؤكد ما إذا كانت سرطانية أم لا. ولكنها ستوفر معلومات قيمة ستمكن من إجراء المزيد من التحقيقات والتحاليل الطبية:
ــ يمكن أن يوفر اختبار الكبد معلومات حول وجود سرطان الكبد.
ــ قياس PSA يعطي مؤشرات في سياق سرطان البروستاتا.
ــ CRP الشهير، يجعل من الممكن الكشف عن وجود الالتهابات، وربما السرطان في الجسم. مستوى CRP للسرطان.
ــ تعداد الدم الكامل (CBC) عن طريق قياس مستويات خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية يوفر معلومات عن وجود سرطان الدم.
هل الخضوع لفحص السرطان يسهل لنا اختصار الوصول إلى النجاة؟
ـــ الدكتور ويليام ساند: هنالك طريقة أخرى لمعرفة السرطان، أو قبل كل شيء لتجنبه، تتمثل في إجراء فحص واحد أو أكثر. تستهدف بعض العروض عامة الناس وتهتم بهم، والبعض الآخر مخصص للأشخاص الذين يمثلون عوامل الخطر.
تمثل هذه الفحوصات فرصة فريدة للتوقع لأجل تجنب تطور السرطان أو للتدخل في البداية. لا يمكننا أن نكرر بما فيه الكفاية أنَّ السرطان الذي تم علاجه مبكرًا لديه فرصة أكبر للشفاء.
سرطان الثدي، عنق الرحم، القولون … سرطانات منتشرة بشكل رهيب، كيف؟
ـــ الدكتور ويليام ساند: تستفيد ثلاثة أنواع من السرطان من الفحص الشامل والمستهدف في كل أرجاء العالم. يتعلق الأمر بفحص سرطان الثدي، وفحص سرطان عنق الرحم، وفحص سرطان القولون. من المعروف أنَّ هذه الفحوصات تساعد في اكتشاف الورم في أقرب وقت ممكن.
وماذا عن سرطان البروستاتا، البنكرياس، المبيض؟
ـــ الدكتور ويليام ساند: يتم تقديم فحوصات أخرى ومتابعة فردية اعتمادًا على عوامل الخطر لكل شخص. هذا هو الحال بالنسبة لفحص سرطان المبيض، وفحص سرطان البنكرياس، وفحص سرطان الجلد، وسرطان الرئة، وفحص سرطان البروستاتا، وما إلى ذلك.
هل الوقاية من السرطان تنجينا من ويلاته؟
ـــ الدكتور ويليام ساند: الوقاية من السرطان طريقة جيدة لتوقع مخاطر الإصابة بالسرطان خلال حياتنا. نحن نعلم أنَّ عديد أنواع السرطانات تنشأ من ممارسات أو عادات يمكن تقليلها أو القضاء عليها من خلال طلب المساعدة من المتخصصين في مجال الصحة.
التبغ، والكحول، والنظام الغذائي غير المتوازن الغني بالدهون الحيوانية، والتعرض للفيروسات مثل فيروس الورم الحليمي البشري أو التهاب الكبد B والتي يمكن الوقاية منها من خلال التطعيم، وقلة النشاط البدني، والتعرض لأشعة الشمس. هي عوامل خطر يمكن أن تؤدي إلى تطور السرطان. وبالمثل، من المهم جدًا معرفة تاريخ العائلة، لأنَّ بعض أنواع السرطانات تكون وراثية. كل هذه المعايير يمكن أن تساعدنا على الاستفادة من المراقبة الشخصية.
آخر كلمة دكتور ويليام
ـــ لإنشاء تشخيص طبي دقيق يتوافق مع حالة المصاب الشخصية أو لمعرفة المزيد والحصول على مزيد من المعلومات حول حالة الشخص المرضية، نذكر أنَّه من الضروري الاتصال بالطبيب واستشارة الطبيب.
ـــ هناك عدة طرق للكشف عن السرطان. لتشخيص السرطان، من الضروري أخذ الخلايا والتحقق مما إذا كانت غير طبيعية وسرطانية. لا يوجد اختبار سريع للسرطان. لأسباب واضحة تتعلق بالسلامة، سيخضع المريض لسلسلة من الاستشارات والفحوصات قبل الحصول على تشخيص السرطان.
ـــ في حال الشك، يجب الاتصال بممارسي طب الأورام في المستشفيات الخاصة أو العمومية.