القاهرة … سميرة عبد الله
نتكلم هنا عن الفن والتمثيل في حياة الكابتن صالح سليم، الذي عمل ثلاثة افلام لا غير! بما في ذلك فيلم الشموع السوداء الذي حظي بنجاح قاهر في أيامه. الفيلم من بطولة نجاة الصغيرة.
في حقيقة الامر، كانت تجربة جميلة مليئة بالسعادة والتحديات، ثلاثة أفلام كانت حقًا ناجحة جماهيريًا وكذلك فنيًا. الفيلم الأول، كان بعنوان “السبع بنات” والفيلم الُاني كان بعنوان “الشموع السوداء” والفيلم الثالث كان بعنوان “الباب المفتوح” مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
تم اختيار الكابتن صالح سليم، بموجب أسس توفرت تركيبة الشخصيات التي قام بتجسيدها فيه، وليس لأنه فنان موهوب أو محترف. ولكن لمحاولة استغلال اسم الكابتن الي كان مشهورا في تلك الأيام. وسرعان ما اكتفى الكابتن صالح سليم بتلك الأدوار واعتزل الفن نهائيًا، كون لم يكن إطلاقًا يرغب في التمثيل.
صالح سليم هو والد الفنان هشام سليم، لم يكن يعشق الفن والتمثيل، إلا أنه عمل ثلاثة أفلام دفعة واحدة وكانت حقًا ناجحة. بعد كل عرض تنهال على الكابتن الشتائم خاصة من الصحافة الفنية وكذا الرياضية، لسوء تجسيد الشخصيات التي قام بأدائها. حيث قال في إحدى مقابلاته الإذاعية في ماسبيرو: ” الفيلم الأولاني واللي هو السبع بنات اتعمل و بعدين الناس شتموني كتير فيه والاخوان الصحفيين بتوع السينما شتموني و بتوع الرياضة شتموني دول علشان انا دخيل عليهم ودول علشان انا سبت الرياضة ورُحت السينما، و شوية كمان تانيين علشان كنت وِحِش، فحبيت اثبت إني اقدر اعمل حاجة لو حضرتها كويس، بالصدفة كان الله يرحمه عز الدين ذو الفقار كان هنا عضو معانا في النادي وقاللي انا عندي فيلم ليك و بطولة. ماعرفش ايه قُلتله طيب ماعنديش مانع، يعني عملت حاجات كتير يعني قعدت اقرا السيناريو دا كل يوم يمكن لمدة اربع اشهر كل يوم ثلاث اربع ساعات اقرا السيناريو لغاية ما حفظته صم و عملت فيلم الشموع السوداء وطلع مش بطال الحقيقة وبس، بعد كدا الاستاذ بركات طلب مني اعمل فيلم الباب المفتوح مع مدام فاتن حمامة و عملته، هو كان فاكر انو انا ممثل قدير و كدا قُلتله اديني السيناريو علشان اقراه واذاكره لأنه الواحد في التمثيل حاجة جديدة طبعاً ان الواحد يحفظ السيناريو و بعدين الخطوة وبعدين مش عارف النور و بعدين الصوت يعلى ولا يوطى في مليون حاجة مش واخد عليها يعني انا راجل مش ممثل فلو يشيل عامل من هذه العوامل هيبقى اسهل شوية كان بقى يقولي هُمة كلمتين هتقولهم و خلاص فبقى يقولي الكلمتين قبل ما نصور المشهد واروح اقولهم وخلاص … بصرحة التمثيل مش حاجة سهلة خالص”.