بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
وفقًا لدراسة أجرتها الوكالة الوطنية للأدوية والتأمين الصحي، فإن الأطفال المعرضين لفالبروات أو ديباكين ومشتقاته في الرحم هم أكثر عرضة من أربع إلى خمس مرات للإصابة باضطرابات عقلية أو سلوكية.
هذا ما تُؤكده دراسة عن مدى الضرر الناجم عن الفالبروات أو ديباكين ومشتقاته. كما يمكن أن يعاني ما بين 16.00 و 30000 طفل من اضطرابات عقلية وسلوكية بعد تعرضهم لهذه العلاجات في الرحم وفقًا لتقدير نُشر من قبل الوكالة الوطنية للصحة والطب (ANSM) والتأمين الصحي (Cnam). كما أظهرت الدراسة، التي غطت الخمسين عامًا الماضية، أن الأطفال المعرضين لفالبروات هم الأكثر عرضة من 4 إلى 5 مرات للمعاناة من اضطرابات النمو العصبي المبكرة، أي قبل سن 6 سنوات. يمكن أن تأخذ هذه الاضطرابات شكل التوحد، والتخلف العقلي، والصعوبات اللغوية أو التأخير. وهو خطر يزداد مع الجرعة، لأنه أعلى من 8 إلى 10 في الأطفال الذين تناولت أمهاتهم جرعات أعلى أثناء الحمل. وللوصول إلى هذه النتائج، نظر الباحثون في حالات أكثر من 1.7 مليون طفل ولدوا بين 1 يناير 2011 و31 ديسمبر 2014. من بينهم 8850 تعرضوا لعلاج واحد بمضاد للعقاقير ضد الصرع بحمض فالربويك الموصوف لأمهاتهم.
للوصول إلى تقديراتهم، اعتمد أصحاب الدراسة على نسبة مخاطر تتراوح بين 30 % إلى 40 %، تم تحديدها بالفعل من خلال العديد من الدراسات. ثم يتم تطبيق هذه النسبة على عدد الأطفال المعرضين للفالبروات بين تاريخ تسويقها في 1967 و 2016 أي 41500 للتقدير المنخفض و 76000 للارتفاع، وبذلك يصلون إلى المدى من 16000 إلى 30000 وهذا هو المسؤول الأول عن تقدير عدد الأطفال المصابين بهذه الاضطرابات النفسية والسلوكية الخطيرة.