من كان يتوقع أن الفيلسوف سقراط الذي عُرف بعلمه وثقافته وحكمته وقوه عباراته، كان تعيسًا ويعيش في بيتٍ مليءٍ بالصراخ والنقاشات العقيمة والعصبية المفرطة من قبل زوجته المصونة.
القاهرة … برلنتي عبد العزيز
عُرفت هذه المرأة بانها كانت سليطة اللسان وقوية وجبارة جعلت زوجها كل يوم يخرج من الفجر ليعود بطبيعة الحال بعد مغيب الشمس. ومع ذلك يقول سقراط بانه مدين لها، فلولاها حسب قوله لما تعلم ان الحكمة في الصمت والسعادة في النوم والسلام في الهروب والنجاة.
حيث أبتلى بمصائب ثلاث حسب قوله: اللغة والفقر والزوجة. فقال: “أما الأولى فقد تغلبت عليها بالاجتهاد، والثانية فقد تغلبت عليها بالاقتصاد، وأما الثالثة فلم أستطع التغلب عليها إطلاقًا. “
ذات يوم، كان صوتها يعلوا وهو يجلس مع تلاميذه لتشتمه وتسبه كعادتها أمام تلاميذه ولكن هذه المرة تفاجأ بأن انهمر فوقه الماء وهو يجلس مع تلاميذه فمسح الماء من وجهه بدهشه وقال كان يجب ان نتوقع انها ستمطر بعد كل هذه الرعود!
أسلوب سقراط الهادئ وسكوته أدى إلى وفاة زوجته بسكته قلبية وجلطة دماغية في آن واحدٍ. نعم، توفيت زوجته بعد ما أشعلت خلافًا مع سقراط وكما يبدو أن سقراط التزم الصمت والسكوت وراحة البال كعادته، أما هي المسكينة فكانت كالبركان مشتعل ما أدى إلى الم شديد في القلب والكتف والمفاصل والرأس ونامت ولم تستيقظ تانية!