حلمي ان تكون لي معارض تخُص أعمالي وتُقدر موهبتي
الجزائر … الإعلامي عبد العزيز قسامة
العشق الصادق للفن يعتبر جناح النجاح والطيران نحو تحقيق الهدف المُنتظر لأي فنان حقيقي، فنانون كثيرون تعذوا فب بداياتهم ولكنهم نجحوا وعانقوا أنجُمِ العالمية التي كانت حلما مستحيل التحقيق، الإصرار والإتقان والإيمان بحلمهم والسعي ورائه دون ملل ولا كسل، ودون النظر أيضا إلي الصعوبات والعراقيل والظروف وحتى الضغوطات التي تمارس ضدهم. من بين هؤلاء إلتقينا بالفنان الشاب الموهوب جمال عبدلي الذي يسعى دوما إلى تحقيق حلمه الذي طال لظروف ما، ولكنه لا يزل صامدا لنيه مراده.
ـ من هو جمال عبدلي الانسان قبل الفنان؟
اولا نبارك لكم بهذا المولود الثقافي الجديد ألا وهو مجلة غنوجة ونتمنى لكم ولكل الطاقم العامل معك التوفيق ودوام النجاح. جمال عبدلي شاب كغيري من الشباب الجزائري خاصة والعربي عامة لي أحلام وطموح كباقي الشباب اسعى لتحقيقها.
ـ متابعي مجلة غنوجة يريدون معرفة بدايتك وكيف اكتشفت موهبة الرسم في وجدانك؟
البداية كانت في المدرسة، حيث كنت ارسم زملائي وأساتذتي وكان الامر عادي وطبيعي بالنسبة إلي، لدرجة أني ظننت أن كل شخص يستطيع القيام بذلك، إلى ان انتبه أحد الأساتذة لذلك وطلب مني ان أصقل موهبتي وأقنعني بكوني فنانا موهوبا بالفطرة.
واصلت مشواري وتلقيت دروس من بعض الفنانين من المنطقة حيث كان التواصل معم والاحتكاك بهم متعة ورضا، خلال تلك الفترة تحديدا كنت اتعلم أشياء جديدة منهم وخبايا لم أكن ادركها من قبل، ربما بسبب سني الذي لم يتجاوز بعد الثامنة عشر، أو ربما لعم اكتمال قدراتي في مجال الفن التشكيلي. ومع هذا وذاك ثابرت ووصلت إلى الرضا بنفسي الاقتناع بها كفنان تشكيلي، والفضل يعود بعد الله سبحانه الى بعض الأصدقاء من الفنانين والمقربين.
– ما هي مدارس الرسم التي تأثرت بها؟ وهل كانت الدافع الاساسي في تطوير موهبتك وصقل قدراتك؟
في البداية لم تكن لدي أدني فكرة عن مدارس الرسم او أنواعها أو الانتماءات وما شابه ذلك، كنت فقط اتبع رغباتي وأحسن أدائي بالفطرة، إذ قمت بالبحث بنفسي وصقلت موهبتي بنفسي، بعدها أدركت تماما بأن للرسم مدارس وكل مدرسة يتفرع منها أنواع مختلفة، كنت مهوس بالمدرسة التراجيدية وكانت لي اعمال متواضعة فيها ونالت اعجاب الكثيرين من الناظرين. ثم توجهه الى المدرسة الواقعية حيث كان لي من خلالها اعمالا كثيرة لا أزل افتخر بها. اما باقي المدارس لم تكن لي فيها تجارب مثل الكلاسيكية والتكعيبية وسريالية وغيرها. وانتمائي إلى مدرسة واحدة أو اثنتين أعتقد أنه كافٍ جدا.
– من وحي من وماذا تستلهم افكارك؟
من وحي الحياة من وحي المجتمع الذي أعيش فيه اغوص في عمق الملامح وادقق في كل التفاصيل والتعابير الموجودة في الوجود.
– هل الرسم مصدر رزقك ام هذا الامر مستحيل خاصة في بلادنا الجزائر وان كان غير ذلك ما عملك؟
لو تكلمنا عما يعانيه الفنان في الجزائر خاصة، هو تهميش كبير جدا ومقيدون دائما بالمناسبات خصوصا في مناطق الظل هنا، لا يعتبر الرسم مصدرا للرزق وخصوصا مع التطور التكنولوجي وقليلون من يهتمون بالرسم والمعارض التي تقام. أقصد هنا أعني مناطق الظل بشكل خاص ومن يديرون المراكز الثقافية لا علاقة لهم لا بالثقافة ولا بالفن للأسف
اما بالنسبة لعملي الان اعمال حرة.