كاليفورنيا … باسكال مرعشلي بالتعاون مع البروفيسور منصور أميجي بجامعة نورث إيسترن الامريكية
إذا كان الكثيرون يعتقدون أن الإصابة بنزلة البرد مجرد اعتقاد شائع، فإن دراسة أمريكية جديدة تثبت أن هنالك بالفعل صلة بين درجات الحرارة المنخفضة وانتشار التهابات الجهاز التنفسي.
وحتى الآن، كان يُعتقد أن التهابات الجهاز التنفسي أكثر شيوعًا في الشتاء بسبب كثرة التجمعات الداخلية ومقاومة الفيروسات لدرجات الحرارة الباردة. وهذا صحيح، لكن بالإضافة إلى هذه العوامل، هنالك وجود صلة بين التباين الموسمي وانتشار التهابات الجهاز التنفسي العلوي. وهذا ما أثبته باحثون أميركيون في دراسة أجراها منصور أميجي، الأستاذ في جامعة نورث إيسترن الامريكية.
وخلال دراسة سابقة، أجريت في عام 2018، اكتشف الباحث نفسه بالفعل أن الخلايا الموجودة في الأنف أطلقت حويصلات خارج الخلية لمهاجمة البكتيريا عند دخولها. وفي دراسة جديدة، تساءل الباحث منصور أميجي وفريقه عما إذا كانت استجابة الحويصلات خارج الخلية يمكن أن تتأثر بدرجات الحرارة أم لا.
التعرض للبرد يضعف مناعة الأنف المضادة للفيروسات. ووفقا للنتائج المنشورة في 5 نوفمبر 2023 في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، فإن التعرض للبرد يغير مناعة الأنف المضادة للفيروسات. ولتحقيق هذه الملاحظة، استخدم الباحثون الغشاء المخاطي للأنف للمتطوعين بالإضافة إلى مواد تمثل الالتهابات الفيروسية.
تم تقسيم الأغشية المخاطية الأنفية إلى مجموعتين، وهما:
ـ الأولى مع الخلايا المزروعة في المختبر عند 37 درجة مئوية أي درجة حرارة الجسم الطبيعية عندما يكون الهواء عند 23 درجة مئوية.
ـ الثانية مع الخلايا المزروعة عند 32 درجة مئوية. لتتوافق مع درجة حرارة الأنف عندما ينخفض مقياس الحرارة الخارجي إلى 4 درجات مئوية.
والنتيجة … في ظل ظروف درجة حرارة الجسم الطبيعية، كانت الحويصلات خارج الخلية قادرة على محاربة الفيروسات بشكل جيد. في المقابل، مع انخفاض درجة الحرارة، تم إنتاج الحويصلات خارج الخلية بأعداد أقل وكانت أقل فعالية ضد الفيروسات التي تم اختبارها.