للسكري أنواع عديدة، أشهرها انتشارا النوع الأول و النوع الثاني، بحيث لا يمكن العلاج أو الوقاية من النوع الأول، بسبب مشكلة ما في الجهاز المناعي، كما أن بعض أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لا يمكن الوقاية منها أيضًا، كالعوامل الوراثية والتقدم في السن وبعض الامراض المزمنة، غير أن في حال النوع الثاني، من الممكن جدا تجنب عديد العوامل الأخرى المؤدية للخطر والسيطرة عليها أيضا، وهذا من خلال القيام ببعض الخطوات أو التعليمات التي يوصي بها جميع أخصائيين مرض السكري كما يتفقون عليها أيضا.
دمشق … أخصائية التغذية الدكتورة جمانة فخر الدين
يتسبب مرض السكري من النوع 2 في مقاومة الأنسولين، وهو هرمون ينتجه البنكرياس يعزز امتصاص الخلايا للجلوكوز وينظم مستويات السكر في الدم. في حال مقاومة الأنسولين، يوجد الكثير من الجلوكوز في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر. ويمثل مرض السكري من النوع 2 أكثر من 90 % من حالات مرض السكري بصفة عامة.
يؤدي النظام الغذائي دورًا أساسيًا في صحة وسلامة حياة الأشخاص المصابين بالسكري. لذا من الواجب تلبية الاحتياجات الغذائية، والتحكم في نسبة السكر والدهون في الدم، إضافة إلى تعزيز الحفاظ على وزن صحي والوقاية من أمراض القلب والشرايين. وفي حال الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لقدر الله، إليك بهذه الأطعمة الصحية المثالية، مع تضمينها في نظام غذائي صحي ومتوازن مرفقا بنشاط بدني دوري ومنتظم.
ــ الإجاص … يقدم الإجاص عديد المركبات الفينولية، توجد هذه المكونات تحديدا في قشر الفاكهة، وتعمل على تحييد الجذور الحرة، وذلك بفضل تأثيرها المضاد للأكسدة. كما تعمل الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الإجاص أيضًا على تأخير امتصاص الجلوكوز في الأمعاء الدقيقة، ما يسمح بتحكم أفضل في نسبة السكر في الدم. فعلى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 إذن، مراقبة مستويات السكر في الدم.
ــ الأفوكادو … مضاد قوي للأكسدة. في حال مرض السكري من النوع 2، من الأهم تناول الأطعمة التي تحتوي على قوة مضادات الأكسدة القوية، لأن هذا المرض يعزز نشاط الجذور الحرة المسؤولة عن أكسدة الجسم. يمكن أن تؤدي هذه إلى تكوين السكر أو ما يُعرف بالتفاعل بين الجلوكوز الزائد وبروتينات الجسم. وهو أحد عوامل تسريع شيخوخة الأنسجة.
ــ الشعير … غني جدا بالألياف القابلة للذوبان وفيتامين E. هذه الحبوب هي أحد مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الأضرار التي تسببها الجذور الحرة. وبالتالي فإن فيتامين E يعزز الوقاية من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما تحتوي هذه الحبوب أيضًا على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض، كذلك لها فوائد عديدة:
ـ خفض مستويات السكر في الدم.
ـ التحكم في التمثيل الغذائي بكفاءة وخفض مستويات الدهون.
ــ السلمون … من الأسماك الدهنية الغنية جدًا بالأوميغا 3، يساعد السلمون في خفض والدهون الثلاثية وضغط الدم وتكوين جلطات الدم. ويعتبر أيضًا مصدرًا ممتازًا للبروتين الكامل. يُنصح بتضمين بروتين السمك في نظام غذائي صحي، لأنه مفيد لتحسين حساسية الأنسولين.
ــ الخضر الصليبية … تم إثبات خصائصها الوقائية في مرض السكري.
وهي غنية جدا بعنصري اللوتين والزياكسانثين، عنصران لهما خصائص مضادة للأكسدة تحارب أيضًا اضطرابات القلب والأوعية الدموية.
ــ البطاطا الحلوة … تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، خاصة بفضل الأنثوسيانين والكاروتينات التي تحتوي عليهما. فكلما كان الجسد أغمق، زاد تركيز مضادات الأكسدة فيه. يقلل هذا المكون من أكسدة الكوليسترول “الضار”، البطاطا الحلوة ذات الجلد الأبيض لها تأثير في تقليل مقاومة الأنسولين، مما يعزز السيطرة على نسبة السكر في الدم.
ــ زيت الزيتون … ممتاز لعلاج مرض السكري. لأنه لا يحتوي على الكربوهيدرات، ولكن يمكن أيضًا أن يساعد في منع أو تأخير ظهور المرض عن طريق تجنب مقاومة الأنسولين وعواقبه الخطيرة المحتملة، من خلال زيادة نسبة الكولسترول الجيد وخفض نسبة السكر في الدم.
ــ البقوليات … تساعد البقوليات الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن في الوقاية من مرض السكري من النوع 2. يمكن أن تحُدُّ من نسبة جلوكوز في الدم، وتساعد في الحفاظ على استقراره وتوازنه.
ــ الماء … ضروري لنقل العناصر الغذائية والتخلص من الفضلات وإحداث التوازن في الجسم، خاصة لمرضى السكري بعامة.