بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
تتميز الاضطرابات السلوكية عند الأطفال عن الاضطرابات النفسية مثل التخلف العقلي أو التوحد، فهي ليست دائمًا مرضًا نفسيًا. يمكن أن يكون بالفعل اضطرابًا نفسيًا تفاعليًا. اضطرابات التحدي المعارضة هي جزء من التطور الطبيعي للأطفال في دنيا الأطفال، كما يمكن اعتبارها اضطرابًا سلوكيًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عامًا. تشمل الاضطرابات السلوكية الأخرى عند الأطفال نقص الانتباه وفرط النشاط واضطرابات السلوك.
يتم تصنيفها إلى ثلاث فئات رئيسية. الاضطراب السلوكي الرئيسي للطفل الذي يبقى نقص الانتباه مصحوبًا بفرط النشاط وفرط الحركة وعدم الاستقرار النفسي. يتعلق الأمر بنسبة 3 % إلى 5 % من أطفال المدارس، وخاصة الأولاد. يتضمن اضطراب التحدي المعارض الأطفال غير المطيعين، والمتحدين، والغاضبين، والمعارضين باستمرار للأوامر والقواعد. تشمل اضطرابات السلوك العدوان الجسدي، تدمير الممتلكات والمواد، الاحتيال والسرقة وما إلى ذلك. تؤدي أسباب هذه الاضطرابات إلى العديد من العوامل. على غرار الحالة المزاجية، البيئة النفسية الاجتماعية، والضعف الوراثي وما إلى ذلك. بحيث لا يمكن دائمًا معرفة هذه العوامل. ولكن ما يجب معرفته على وجه الخصوص أن هذه العوامل مرتبطة ارتباطًا وطيدًا بصعوبات المدرسة، دون أن التمكن من تحديد ما إذا كانت سببًا أم نتيجة!
تشخيص الاضطرابات السلوكية للأطفال
لا توجد الاضطرابات الموصوفة حين يكون هياج الطفل أو عدوانيته أو غضبه أو صمته سلوكًا منعزلاً أو عابرًا أو كرد فعل لحدث ما. يمكن أن تكون أيضًا جزءًا من مرحلة طبيعية لنضج الطفل. لذلك، يجب إجراء تشخيص الاضطراب السلوكي بحذر شديد. كما أنه مصحوب بفحوصات متعمقة بما في ذلك تقييم القدرات الفكرية والإدراكية للطفل، وتقييم علاج النطق، والفحص النفسي الحركي أو التقييم العصبي الحسي.
علاج الاضطرابات السلوكية للأطفال
يعد الاكتشاف المبكر ضروريًا لمقدمي الرعاية، حيث يصاب معظم الأطفال بالاضطراب قبل سن الثامنة. حيث يتم تقديم المساعدة أو التدخلات العلاجية على أساس كل حالة على حدة. وتشمل كل من الدعم التربوي ونهج العلاج النفسي أو العلاج النفسي، وربما إدارة المؤثرات العقلية إن لزم الأمر.