باريس … رندا سالم
عندما تعتني بنفسك، فإنك تدافع عن سلامتك العقلية والعاطفية.
من خلال الاعتناء بنفسك في حياتك اليومية، فإنك تطور مرونة ستساعدك عندما يحين الوقت لمواجهة التحديات التي ستقف في طريقك خلال مشوار حياتك الطويل. من المهم جدا بالنسبة لك أن تجد أفضل الطرق للاستفادة من قوتك الداخلية وشجاعتك، لتكونا درعا يقيك من النوائب ويحميك من الصعاب. فالاعتناء بنفسك وبصحتك العقلية والعاطفية والجسدية، هو المفتاح إن كنت تريد أن تشعر بالرضا بشكل عام. من خلال الاعتناء بنفسك، يمكنك مواجهة التحديات بسهولة أكبر. حسِّن احترامك لذاتك واعمل على قبولك لذاتك كما هي. إذا كنت تبحث عن طرق لإعادة التوازن إلى عقلك وجسمك والتوليف بينهما، فإليك بعض النصائح الإرشادية التي تمكنك من تجاوز كل العقبات والاعتناء بنفسك لتنعم بحياة مثالية.
ـ عليك الاعتناء بنفسك … تذكر أن تضع رفاهيتك أولاً وقبل كل اعتبار. حدد أولوياتك في الاعتناء بنفسك كجزء من روتينك اليومي. وسوف يساعدك ذلك على البقاء متمركزًا وقويًا ومسيطرا على كل المواقف. ومنه يمكنك الاعتناء بالآخرين، كون من لا يساعد ذاته لا يمكنه مساعدة غيره.
ـ كن لطيفا مع نفسك … أظهر الحب والرحمة والمغفرة واللطف لنفسك. تحدث إلى نفسك بطريقة إيجابية أو عملية حول الأنشطة التي تستمتع بها. خذ قسطًا من الراحة لمشاهدة ما تفضل وتهوى، أو الذهاب في نزهة على الأقدام، أو على دراجتك الهوائي، أو ممارسة لعبة ما تكون المفضلة لديك، أو قراءة كتاب، أو القيام ببعض الأنشطة الأخرى التي تساعدك على الشعور بالاكتفاء والرضا.
ـ توقف عن انتقاد نفسك … حاول ألا تنجرف في التفكير الناقد لذكائك أو جسدك أو شكلك. كل شخص لديه أيام جيدة وسيئة. لذلك لا تكن قاسيا على نفسك في كل مرة يكون لديك فكرة سلبية، حاول فقط أن تخيُلَ شيئًا إيجابيًا.
ـ توقع المواقف التي تصادفك … حاول التخطيط للوصول إلى الطريقة التي ستتعامل بها مع المواقف التي تجعلك تشعر بالحزن أو التوتر أو الاكتئاب. يمكن أن يساعدك الانخراط في أنشطة مهدئة معينة، مثل الكتابة في مجلة، والتأمل، وما إلى ذلك، في الحفاظ على هدوئك وتماسكك وتوازنك أيضا.
ـ المشاركة … يمكن أن تساعدك المشاركة في الأنشطة التي تستمتع بها، مثل ممارسة الرياضة، تشغيل الموسيقى، التطوع، الرقص، الفن، الصلاة وقراءة القرآن، التأمل في ملكوت الله وما إلى ذلك، على قضاء وقت ممتع وتركيز انتباهك على شيء يثير فضولك ويشبع رغباتك، حاول فقط التركيز على نقاط قوتك مع قبول حقيقة أنه يمكنك دائمًا التحسن والمضي قدما.
ـ التركيز وإعادة التركيز … التنفس العميق والقيام بتمارين الاسترخاء تعتبر تمارين يمكنها أن تساعدك على معالجة المعلومات. قبل كل شيء أن تربط عقلك وجسمك بما يحيط بك. وحاول أن تكون حاضرًا غائبا في آن واحدٍ.
ـ التركيز على الإيجابيات والإيجابيات فقط … البحث عن الإيجابيات فيما يحدث لك أو ما يصادفك، يمكن أن يساعدك على تجاوز الموقف والتعلم والاستفادة منه. حاول التركيز على ما يمكنك التحكم فيه، مثل رد فعلك، أو كيف ستتصرف وتتكيف، وما إلى ذلك. وليس على الأشياء الخارجة عن إرادتك، أو تلك التي تجلب لك اليأس والحسرة والملل.
ـ التفكير في جسمك … تلعب صحتك الجسدية دورًا مهمًا في صحتك العامة. تذكر أن تحصل على قسط كافٍ من النوم وتناول الطعام المتوازن جيدًا وممارسة الرياضة لتعتني بعقلك وجسمك في آن واحد.
ـ البقاء على اتصال مع الآخرين … أحط نفسك بأشخاص إيجابيين تثق بهم، أشخاص يحبونك ويقدرونك، مثل الأصدقاء، الوالدين، الزملاء، المقربين. يجب أن يساعدك الأشخاص الذين تختار قضاء الوقت معهم على الشعور بالرضا عن نفسك.
ـ البحث عن الدعم … من المهم أن تطلب المساعدة إن كنت تواجه صعوبة أو إن شعرت بالضجر والإرهاق المزمن. تحدث إلى صديق أو فرد من العائلة أو زميل أو معالج أو شخص آخر تثق به. أفرغ ما بداخلك وسوف ترى الفرق.