تجدين سيدتي كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك
النوم الجيد ضروري، لأن النوم يسمح من بين أمور أخرى بتجديد خلايا الجسم ويضمن الصحة الجسدية والعقلية. يرجى ملاحظة أنَّهُ وفقا لنتائج دراسة بريطانية جديدة، فإن الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
لندن … ريبيكا مارون
في هذه الدراسة، جمع العلماء مجموعة مكونة من 3000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و50 عامًا، في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث مؤخرًا، دون علاج بالهرمونات البديلة ودون أمراض القلب المعروفة. وتمت متابعة المشاركين لأكثر من 20 عامًا، وقاموا بما يصل إلى 15 زيارة للعلماء، أكملوا خلالها استبيانات حول عادات نومهن، بما في ذلك الأرق ووقت نومهن الإجمالي.
كان لا بد من الإعلان عن الأعراض الأخرى، مثل الهبات الساخنة، وكذلك مشاكل الصحة العقلية المحتملة، مثل الاكتئاب. تضَمَنَ الاستطلاع أيضًا أسئلة حول قياساتهن البشرية، مثل الطول والوزن، واختبارات الدم التي تم إجراؤها وأي أمراض قلبية وعائية محتملة قد تكون لديهن مثل احتشاء عضلة القلب أو السكتة الدماغية.
وبعد دراسة البيانات، خلص العلماء إلى أن 10 % من النساء أبلغن عن أعراض الأرق وقصر مدة النوم. وفيما يتعلق بمدة النوم ذاته:
ـــ أفاد 15 % أنهن يرقدن أقل من 6 ساعات في الليلة.
ـــ 55 % مدة 6 ساعات في الليلة الواحدة.
ـــ 30 % لمدة 7 ساعات أو أكثر في الليلة الواحدة.
وفقا للخبراء، فإن هؤلاء النساء اللاتي يعانين من الأرق المزمن أو اللاتي ينمن أقل من 6 ساعات في الليلة لديهن خطر أعلى بنسبة 75 % للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. على وجه التحديد. فالنوم بانتظام أقل من 7 ساعات في الليلة، والاستيقاظ مبكرًا جدًا في الصباح أو طوال الليل، يمكن أن يزيد من خطر إصابتهم بالسكتة الدماغية واحتشاء عضلة القلب في المستقبل.
لذلك، يسلط الباحثون الضوء على تأثير مشاكل النوم طويلة الأمد على صحة قلب المرأة. إذ يؤثر قلة النوم سلبًا على صحة القلب من خلال مجموعة من الآليات، مثل زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي، وعدم تنظيم نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي، وزيادة النوم. كذلك، ويرتبط سوء نوعية النوم بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين. وكلاهما يؤديان إلى الإصابة بأمراض القلب.
نصيحة
لأجل نوم هادئ وجيد، إليك بعض النصائح التي يجب الأخذ بها كخطوة أولى. وإذا لم تنجح هذه النصائح، التي تم تنفيذها بجد، عندئذٍ يجب وعلى الفور استشارة الطبيب، الذي يمكنه اللجوء بالحالة إلى العلاج السلوكي المعرفي، من أجل تنظيم دورات النوم ليكون طبيعيًا أكثر.
ـــ النوم في غرفة باردة ومظلمة وهادئة، دون أي اضطرابات بصرية أو صوتية.
ـــ تجنب الكافيين والكحول خلال النهار وخاصة قبل النوم.
ـــ ممارسة الرياضة وتعريض الجسم للضوء الطبيعي أثناء النهار.
ـــ تناول الوجبات الخفيفة في المساء.
ـــ التوقف عن استخدام الشاشات قبل ساعة من موعد النوم واختيار نشاطًا هادئًا، مثل القراءة أو الاستماع إلى البودكاست أو التأمل على سبيل المثال.