بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
الأمهات اللواتي يتحكمن بشكل أفضل في عواطفهن ويتحكمن بسهولة في المشاكل اليومية هن أقل عرضة لإنجاب أطفال يعانون من مشاكل سلوكية. فكلما زاد غضب الأمهات، زاد احتمال إصابة الأطفال بمشكلات سلوكية، وفقًا لنتائج دراسة نُشرت في المجلة الطبية Family Relations. حيث أجرى باحثون من جامعة جونز هوبكنز وفيرجينيا تك دراسة على 150 أمًا تتراوح أعمارهن بين 21 و 49 عامًا، مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و 7 سنوات. حلا تلك الدراسات، تم قياس السيطرة العاطفية للأم باستخدام استبيان مكون من 12 عنصر يسأل عن عدد المرات التي قد تصاب فيها المشاركات بنوبات غضب أو المبالغة في رد الفعل تجاه مشاكل صغيرة. تم قياس الأداء التنفيذي، أو التحكم المعرفي، من خلال سلسلة من المهام. الأداء التنفيذي هو ما يساعد المشتركات على إدارة التوتر وتحقيق أهدافهن اليومية، وهذا يشمل التخطيط وحل المشكلات والتركيز على ما هو أكثر أهمية. وبمجرد أن سجل الباحثون مستويات الأمهات من التحكم العاطفي والأداء، قدموا بعد ذلك سلسلة من الاستبيانات لتحديد مواقف الوالدين ومشاكل سلوك الأطفال.
لم يكتشف الباحثون فقط أن الأمهات اللواتي يتمتعن بقدرة أعلى على التحكم العاطفي والمعرفي كن أقل عرضة للإبلاغ عن المشكلات السلوكية لدى أطفالهن، مثل الشجار أو نوبات الغضب المستمرة او المتعاقبة.
قال الباحثون إن النتائج تشير إلى الحد بشكل فعال من صعوبات الأبوة والأمومة ومشاكل سلوك الطفل، يجب أن تساعد التدخلات الأمهات على تحسين قدراتهن العاطفية والمعرفية على التحكم في ردود أفعالهن.
قال المؤلف المشارك في الدراسة كيربي ديتر ديكارد ، أستاذ العلوم النفسية والدماغ في UMass: “هناك إشارات واضحة على أن قدرتنا على ضبط النفس تقل عندما نشعر بالتشتت والانفعال والتعب”.
“يمكن للوالدين التدرب على التعرف على هذه الإشارات عند حدوثها ، والاستجابة بأخذ” وقت مستقطع “إن أمكن ، كما نفعل مع طفلنا عندما نلاحظ هذه الإشارات في منزلهم. ولا ننسى ضمان نمط حياة صحي بما في ذلك نظام غذائي صحي ، النشاط البدني الكافي والنوم الجيد “، يشرح مؤلف الدراسة.