ارتفاع مستوى ضغط الدم يُزعزع أعضاء الجسم من الداخل ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الدموية، مثل احتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية، يؤكد أخصائيون في أمراض القلب والأوعية الدموية، أن الإجهاد يسبب ارتفاع ضغط الدم، ما يسفر عن احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية.
بروكسل … أحمد الكيلاني طبيب عام
مما لا شم فيه، أن الإجهاد المزمن، يؤثر سلباً في وظيفة القلب والأوعية الدموية الفيزيولوجية وحتى في منظومة المناعة ككل. الإجهاد الذي يستمر عدة أيام يسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم لحيث لا يُمكن التحكم فيه إلا بوجود علاج ناجع.
سابقاً كان الاعتقاد بان الإجهاد الحاد فقط يشكل خطورة على القلب. ولكن اتضح أن للإجهاد المزمن تأثيراً كارثياً في الصحة. لأنه بسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم يزيد من شدة وحدة الاضطرابات. والانسان هنا لم يتكيف جيداً للعيش في ظروف استمرار الإجهاد، ولكنه يتحمل بشكل أو بآخر الإجهاد الحاد الذي تعقبه فترة راحة.

إن ارتفاع مستوى ضغط الدم يقوّض أو بالأحرى يؤثر سلبًا على وظائف أعضاء الجسم من الداخل ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الدموية، مثل احتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية. لذلك، كل من يعاني من الإجهاد عليه بمراقبة مستوى ضغط الدم بصورة دورية ومنتظمة، لتجنب تابعاته. فإذا كان مستوى ضغط الدم 14 ـ 9 في ظروف المنزل، فإنه يشير إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم، لذلك يجب مراجعة الطبيب، ويضيف، للتغلّب على الإجهاد يمكن ممارسة تمارين التنفس وعدم الانفعال مع كل ما يجري، ودعم الأقارب واتباع روتين يوميّ منظّم ناهيك عن برمجة وتخطيط لاتباع نظام غذائي صحي يتماشى والوضع الراهن.
الأعراض التي تسبق الجلطة الدماغية
غالبًا ما يصاحب الجلطة الدماغية فقدان في البصر، تشير صحيفة Express، إلى أنه وفق لأطباء مستشفى مايو، يعاني حوالي 45 % من المصابين من بعض الأعراض قبل حوالي أسبوع من إصابتهم بالجلطة الدماغية. وأن هذه الأعراض نادرا ما تستمر أكثر من 24 ساعة. لذلك عند ظهور مثل هذه الأعراض يجب استشارة الطبيب فورا.
بعض المرضى الذين يصابون لاحقا بالجلطة الدماغية، عانوا من فقدان مفاجئ للرؤية في عين واحدة، وأحيانا لم يكن مصحوبا بأي ألم. وفي بعض الحالات تظهر أمام العين بقع داكنة أو ظلال سوداء. كما يمكن أن يشير فقدان البصر المؤقت، إلى حدوث جلطة دماغية دقيقة، وفي بعض الحالات يكون مقدمة لجلطة دماغية شديدة. كما أن من اعراض الجلطة الدماغية الدقيقة، الشعور بالخمول وعدم الراحة في الأطراف، ويؤكد الأطباء والمختصون على أن خفض مستوى ضغط الدم ومستوى الكوليسترول الضار، يقلل كثيرا من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية.
ما هي الجلطة الدماغية العابرة أو القنبلة الموقوتة؟
الجلطة الدماغية العابرة transient ischemic attack تحدث نتيجة انسداد مؤقت في شريان مغذي لجزء من الدماغ لفترة عابرة وتختفي عادة الأعراض خلال ساعة واحدة فقط، ولكن أحيانًا كثيرة قد يمتد إلى 24 ساعة كاملة.
والجلطة الدماغية العابرة هي خطيرة جدا، وهي قنبلة موقوت للسكتة الدماغية، فهنالك احتمال 50 % أن تتطور إلى سكتة دماغية دائمة. إن 30-40 % من السكتات الدماغية الدائمة يسبقها حدوث سكتة دماغية عابرة عند المريض. ومعظم خطر تطور الجلطة الدماغية العابرة إلى سكتة دائمة هو خلال أول 48 ساعة بعد الجلطة العابرة، ولكنها أيضا قد تحدث بعد 3 أشهر.
هل هنالك علاقة بين الجلطة الدماغية العابرة والمخدرات؟
بالطبع نعم! هنالك علاقة بين تعاطي المخدرات والإصابة بالجلطة الدماغية العابرة والدائمة، أما أعراض الجلطة الدماغية العابرة فإنها نفس أعراض الجلطة الدماغية الدائمة ولكنها تكون مؤقتة لأقل من 24 ساعة، وغالبا تكون أقل من ساعة واحدة، وهي معروفة بشعار “F.A.S.T”، وهي العلامات الرئيسية للإصابة بالجلطة الدماغية بحيث نجد:
ـــ ارتخاء في أحد جانبي الوجه … هل شعرت فجأة بارتخاء في أحد جانبي الوجه، أو هل تواجهين صعوبة في التبسم؟
ـــ ضعف في حركة الذراع … هل يمكنك رفع كلتا ذراعيك؟
ـــ صعوبة في التكلم … هل تواجهين صعوبة في التحدث بوضوح بحيث يفهم الآخرون ما تقولينه؟
أما ما يجب فعله عند ظهور الأعراض فهو الاتصال بالطوارئ فورا، لعلاج المريض ومراقبته خشية تطورها لسكتة دماغية دائمة أو قاتلة!
نصيحة
للوقاية من الجلطة الدماغية العابرة والدائمة عليكِ بهذه النصائح التي تقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب مما يقلل خطر الجلطة الدماغية إصابتها:
ــ ممارسة الرياضة.
ــ مراقبة ضغط الدم وعلاجه في حال الارتفاع.
ــ مراقبة سكر الدم والتحكم به.
ــ اتباع نظام غذائي صحي ومتزن، يركز على الخضر والفواكه ويقلل من الدهون المشبعة والكوليسترول.