بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
نقص الحديد وفيتامين B12 لدى الأولاد بعمر 8 سنوات يسبب مشاكل سلوكية في وقت لاحق من الطفولة وفقًا لنتائج دراسة نشرت في المجلة الطبية The Journal of Nutrition. إذ تتميز هذه المشاكل بالسلوكيات الداخلية والقلق والاكتئاب والعدوانية والميل إلى كسر القواعد والخروج عن الألوف.
أجرى باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة ميشيغان في الولايات المتحدة دراسة مع الأطفال ذوي القدرات الإدراكية المنخفضة والمتوسطة، والذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 12 عامًا من مجموعة أطفال مدرسة بوغوتا، وهو مسح طولي للتغذية والصحة شارك فيه أكثر من 3000 طفل. حيث أخذ الباحثون عينات دم لقياس المغذيات الدقيقة وتحليل تقدم المشاركين بعد 6 سنوات، مع البروتوكول الموحد لتقرير الذات للشباب، المصمم تحديدًا لتحليل المشاكل العاطفية والسلوكية للأطفال والمراهقين.
وجد الباحثون عددًا من المشكلات الصحية المرتبطة بنقص المغذيات الدقيقة مثل فيتامين B12 والحديد. وارتبط نقص الحديد وفقر الدم وانخفاض مستويات فيتامين B12 لدى الأولاد بعمر 8 سنوات بمتوسط درجات أعلى بنسبة 12 % للعدوانية. ارتبط نقص الحديد بدرجة أعلى بنسبة 14 % للقلق والاكتئاب. لم يلاحظ إطلاقُا هذا الارتباط في الفتيات.
وحسب ما جاء في تقرير الباحث إدواردو فيلامور مدير الدراسة. أنه لم يجد تفسيرا مقنعا لهذا الاختلاف بين الجنسين، على الرغم من دراسة الأولاد والبنات بشكل منفصل لأن معدل نموهم قد يكون مختلفا.
نقص الحديد لا يزل منتشرًا في أجزاء كثيرة من العالم. هنالك بيانات أقل عن نقص فيتامين B12، وهذا ما يميل إلى إظهار وجود مشكلة صحية عامة مهمة في حياة الأطفال والمراهقين على وجه الخصوص.