من الجيد والمُفيد تناول جميع الأطعمة دون أن نستثني بعضها عن البعض الآخر، ولكن يجب أن يكون تناولها في الوقت المناسب من اليوم، هذا هو مبدأ التغذية المزمنة. والذي يمكن أن يساعد في تحقيق التوازن في النظام الغذائي لمرضى السكري مع الخيارات والاختيارات الصحيحة التي يجب اتخاذها طوال الوقت للحفاظ على الصحة العامة واستقرار مستوى السكر في الدم.
دمشق … أخصائية التغذية الدكتورة جمانة فخر الدين
يحتاج الجسم إلى البروتينات والدهون والسكريات والألياف ليقوم بوظائفه على أكمل وجه. حلول الدكتور آلان ديلابوس، الذي طور التغذية المزمنة، لاستهلاكها بحكمة عندما الإصابة بداء السكري. وتهدف إلى التخلص من الوزن الزائد وتنظيم نسبة السكر في الدم ومراقبة مرض السكري عن كثب.
يجب تجنب تناول الكثير من الخبز والأرز والمكرونة والبطاطا، حتى لا يُرهق البنكرياس. يظهر التعب والإرهاق على الشخص المصاب بالسكري حين يتناول كل الأصناف التي ذكرناها سابقًا، ولكن لا يجب حذفها، يجب فقط معايرتها بشكل صحيح وتنويعها قدر المستطاع.
يجب أيضا عدم تخطي البروتينات الحيوانية. لأنها تحتوي على مادة التربتوفان، وهي مادة مقدمة للسيروتونين، وتؤدي دورًا أساسيًا في تنظيم الشهية. النواقل الثلاثة الرئيسية للتريبتوفان هي الجبن واللحوم والأسماك والمأكولات البحرية، كما تحتوي الشوكولاتة عليه أيضًا، ولكن بنسبة أقل.
البروتينات الموجودة في الأسماك والمأكولات البحرية خفيفة مقارنة بتلك الموجودة في اللحوم الحمراء، يجب ألا نتردد في تناول كمية كبيرة من الأسماك أو المأكولات البحرية، حتى يستفيد الجسم من احتياطياته من مادة التربتوفان، وبالتالي يتجنب الإصابة بنقص السكر في الدم ليلاً، المسؤول عن تناول الوجبات الخفيفة التي ستؤدي للأسف إلى زيادة نسبة السكر في الدم وتقليل الشهية في الصباح.
منتجات الالبان التي تحتوي على أكبر نسبة من اللاكتوز، السكر الموجود في الحليب، الزبادي، الجبن، البيتي سويس. يجب أن تأخذ في الاعتبار محتوى الكربوهيدرات الذي توفره هذه المنتجات لأجل التحكم في مستويات السكر في الدم. ويجب تجنب كل تلك الغنية بالفواكه والمنكهة والمضافة.
هنالك أيضًا المضافات الغذائية، والمشار إليها تحت الرمز E621، التي تثير براعم التذوق وتزيد الرغبة في تناول الطعام. إنها موجودة بكميات كبيرة في المطبخ الصيني، وفي الهامبرغر وفي بعض مطاعم الوجبات السريعة، كرقائق البطاطا، والصلصات، والكعك فاتح الشهية وبعض المقبلات المغرية.
علينا أن ننتبه أيضًا إلى الخضر الحلوة. ونتجنب تناول البطاطا الحلوة والخرشوف والبنجر والجزر وما إلى ذلك، في كثير من الأحيان. بالمقابل من المستحسن اللجوء إلى الحبوب التي تحتوي على أقل نسبة من الكربوهيدرات. بما في ذلك، الحنطة السوداء والجاودار والشعير والشوفان. كذلك يجب التركيز على الألياف، فهي مهمة جدًا لضمان العبور المعوي الجيد. كما تعمل الألياف على تأخير امتصاص الكربوهيدرات، مما يساعد على الحدِّ من ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الوجبات.
بالنسبة للدهون، فهنالك الكثير منها يمكن أن يؤدي إلى خلل في توازن مرض السكري، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى زيادة الوزن. يفضل هنا استهلاك الدهون المشبعة في الصباح والدهون المتعددة غير المشبعة بقية اليوم.
إليك ما يمكنك تناوله في وجبات الإفطار والغداء والوجبات الخفيفة والعشاء للوقاية من أي خطر للإصابة بمرض السكري وفقدان الوزن الزائد.
فطور الصباح
ــ الشاي والقهوة وشاي الأعشاب بدون سكر أو حليب.
ــ جبن مع قطعة صغيرة من الخبز الكامل.
غداء
ــ 200 غ من اللحوم الحمراء أو البيضاء أو أحشاءها أو اللحوم الباردة
ــ 8 ملاعق كبيرة من الأطعمة النشوية المختلطة.
ــ قطعة واحدة من الفاكهة.
الترويقة
ــ 20 غ من الشوكولاتة الداكنة مع 70 % على الأقل من الكاكاو المر أو ½ كوب من الجوز والبندق وجوز البقان والفستق العادي أو ½ كوب من الزيتون أو 1 أفوكادو سادة أو في صلصة خل التفاح.
ــ شاي أو قهوة، منقوع بدون سكر، وبدون حليب.
العشاء
ــ الأسماك أو المأكولات البحرية حسب الرغبة والطلب والقدرة.
ــ سلطة خضراء أو 10 ملاعق كبيرة خضر مشكلة مطبوخة على البخار.
نصيحة
مع كل وجبة، يمكن شرب الماء العادي أو الفوار، ولا يمكن مطلقًا شرب المشروبات الغزية، حتى وغن كانت بدون سكر أو حتى القهوة أو الشاي أو منقوع ما بدون سكر أو حليب.
ــ لخفض مؤشر نسبة السكر في الدم للكعك محلي الصنع، يضاف دقيق جوز الهند أو نخالة الشوفان أو سيلليوم إلى العجينة. يمكن أيضًا تحلية الكعك بعسل النحل الطبيعي، وخاصة عسل السنط، والذي تعتبر قوة تحليته أكبر من السكر.
ــ استخدام القرفة، والتي بالإضافة إلى رائحتها التي تعطيها للحلويات، فإنها تساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتعدله.