تجدين سيدتي كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك
في يوم 21 يناير 2025، استيقظ والدي البالغ من العمر 65 عامًا باكرًا للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية. هذا وفجأة شعر بألم في رأسه أعقبه القيء. وعلى الفور اتصل بي مدير الصالة لآخذه إلى طبيبه الذي أوصى بالذهاب إلى غرفة الطوارئ. وفي المستشفى الاعصاب بغرفة الطوارئ اعتنوا به وقيل له إنه قد لا يتمكن من إجراء فحص اليوم على الرغم من الأعراض المقلقة ولكن يجب عليه إجراء فحص. ولكن، وفي مواجهة هذه الأعراض، أدركت أنه من المهم الاستمرار في طلب إجراء فحص فوري لاستبعاد أي أمراض مثيرة للقلق والإصرار على غرفة الطوارئ لإجراء ذلك وبسرعة! لذلك قررت البحث والتقصي عن الأعراض التي تسبق حدوث السكتة الدماغية وجئت لكِ بهذه الورقة التي تفسر وتشرح جميع العلامات التحذيرية التي تسبق وقوع السكتة الدماغية.
كندا … جيسي عبد النور بالتعاون مع البروفيسور طوني وايت طبيب مختص في الأمراض العصبية في مونتريال.
في كل عام، تصيب السكتة الدماغية عددا كبيرا من الأشخاص حول العالم. علما، من أن هذا الحادث العصبي الخطير يمكن أن يحدث بشكل عفوي ولا إرادي، لذلك، هنالك علامات تحذيرية للسكتة الدماغية والتي تظهر قبل شهر واحد تقريبًا من وقوعه. عندئذ س، يجب التعرف على هذه التنبيهات من خلال الاتصال بـمصلحة “SAMU” في بلادك وفي أسرع وقت ممكن! وبمجرد أن يتم الاعتناء بالمصاب من قبل “SAMU”، يتم تكليف المريض بفريق من أطباء الأعصاب لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، من أجل التحقق من عدم انسداد الشريان. وأخيرا، يتبع الطبيب المريض الذي يصف العلاج.
فحتى لو ظهرت الأعراض واختفت لبضعة أيام، فإنَّها تظل بمثابة إنذار بحدوث سكتة دماغية قد تحدث لاحقًا أو في 24 ساعة القادمة. إليك ما يجب عليك فعله في حال الإصابة بالسكتة الدماغية إذا كنت بمفردك.
ما هي السكتة الدماغية؟

السكتة الدماغية هي انسداد الشريان. من خلال الانسداد والنزيف، يحرم الشريان أو الوعاء الدماغي من الأكسجين، مما يؤدي بسرعة إلى ظهور علامات عصبية ستؤثر على جزء من سيطرة الدماغ. والعلاج الفوري فقط للسكتة الدماغية هو الذي يحد من مخاطر الآثار اللاحقة على المرضى. بما في ذلك، مشاكل الذاكرة أو الكلام أو الشلل.
السكتة الدماغية تؤثر بطبيعة الحال على الجميع، رجالاً ونساءً، وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن السكتة الدماغية هي حالة يمكن علاجها إذا تم اكتشافها في الوقت المناسب. وفي الواقع، فإن فرص البقاء على قيد الحياة والشفاء الوظيفي تعتمد على سرعة العلاج. وهذا يعني في غضون 3 ساعات بعد المشاكل الأولى.
تبدأ حالة واحدة من كل 4 سكتات دماغية بسكتة إقفارية عابرة، أي إحدى الإشارات التحذيرية التي كان من الممكن أن تدق ناقوس الخطر قبل شهر واحد من وقوع الحادث. وإذا كانت هذه الأعراض ملحوظة، فإنها تستمر في بعض الأحيان لبضع ثوان ثم تمر دون أن يلاحظها أحد ويتم الاستهانة بها وإهمالها.
أنواع السكة الدماغية
1 ـــ حادثة الأوعية الدموية الإقفارية … والمعروفة باسم الاحتشاء الدماغي، إذا أصبح الشريان الذي يزود الدماغ بالدم مسدوداً بسبب:
ـ لوحة غنية بالكوليسترول تسمى تجلط الدم الدماغي.
ـ من جلطة دموية تسد ما يسمى بالانسداد الدماغي.
ويمثل هذا النوع من السكتات الدماغية 86 % من الحالات.
2 ـــ حادثة الأوعية الدموية النزفية … الناجمة عن نزيف داخل الدماغ، وتمثل 14 % من الحالات. يمكن أن يحدث تمزق تمدد الأوعية الدموية هذا بسبب الأورام ونوبات ارتفاع ضغط الدم واضطرابات التخثر المختلفة.
3 ـــ النوبة الإقفارية العابرة (TIA) … إذا اختفى العنصر الذي يسد الشريان من تلقاء نفسه، دون أن يترك أي آثار لاحقة.
انتبهي … هذه هي العلامات التي تسبق السكة الدماغية!
أولًا ـــ تنميل في الوجه أو الأطراف … إذا كان المصاب يُعاني من ضعف مفاجئ أو تنميل أو شلل على جانب واحد من وجهه أو ذراعه أو ساقه، فقد يكون ذلك عاملاً في حدوث سكتة دماغية وشيكة. عادة ما يؤثر هذا الانهيار على جانب واحد فقط من الجسم لأن السكتة الدماغية تؤثر على نصف واحد من الدماغ أو المخ.
ويشعر الشخص المصاب أيضًا الأحاسيس ذاتها التي تحدث أثناء التخدير الموضعي. مثل:
ـ صعوبة في الحفاظ على وضعية مستقيمة والمشي بشكل طبيعي.
ـ تشوه في الفم.
ـ فقدان القوة وتنميل الوجه مما يسبب شلل الوجه.
ـ تنميل في الطرف العلوي. حيث يمنعه من رفع ذراعه والإمساك بالأشياء بسبب سقوطها من يديه.
ـ صعوبة كبيرة في الابتسام.
ثانيًا ـــ مشاكل النطق … وهي أيضًا علامة على السكتة الدماغية التي تتجلى في صعوبة العثور على الكلمات أو التحدث بوضوح أو فهم ما يقوله الآخرون.
ثالثًا ـــ فقدان التوازن والتنسيق … إذا شعر المصاب بفقدان مفاجئ للتوازن أو عدم الثبات أو صعوبة في المشي أو تنسيق حركاته، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بالسكتة الدماغية. كما يكون لديه أيضًا، الدوخة أو الشعور بالدوخة، الشعور بالدوار، الإغماء وفقدان الوعي.
إذا بدت هذه الإشارات الصامتة غير ضارة، فإنها تسلط الضوء على مشكلة صحية ملحوظة يمكن أن تشير إلى السكتة الدماغية.
رابعًا ـــ مشاكل في الرؤية … عندما نعاني من فقدان مفاجئ للرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما، أو عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة. فإننا نميل إلى هز رؤوسنا قليلاً أو فرك أعيننا حتى يختفي هذا الانزعاج في بضع ثوانٍ. إلا أنَّ هذا الاضطراب يمكن أن ينذر بالسكتة الدماغية. كما قد يواجه الشخص صعوبة في إدراك الألوان أو تمييز الأشكال أو الشعور بالانبهار.
خامسًا ـــ الصداع الشديد … إذا كان المصاب يُعاني من صداع مفاجئ ومكثف يختلف عن الصداع المعتاد، فقد يصاحب هذا الصداع أعراض أخرى مثل الغثيان أو القيء أو الحساسية للضوء. فلا يجب الاستهانة أو التقليل من شأن ارتباطها بالسكتة الدماغية.
سادسًا ـــ ضيق في التنفس مفاجئ وعدم انتظام النبض … عادةً ما يكون ضيق التنفس المفاجئ دون سبب واضح علامة على الإصابة بالسكتة الدماغية. قد يعاني الشخص المصاب من صعوبة في التنفس، أو يشعر بضيق في الصدر، أو ألم في الصدر.
أما بالنسبة إلى عدم انتظام النبض، فهو أيضًا من عوامل الخطر للسكتة الدماغية. المتمثل في الرجفان الأذيني، المعروف باسم عدم انتظام ضربات القلب. وللتحقق من ذلك، يجب القيام بقياس نبض المصاب عن طريق وضع السبابة والإصبع الأوسط على قاعدة إبهام المعصم المقابل. حينها، سوف تشعرين بنبض الشريان. ويجب أن يكون منتظماً، أي ما بين 75 إلى 85 في الدقيقة. وفي حال عدم الانتظام يمكن أن تتشكل الحصوات وتسبب السكتة الدماغية.