دمشق … أخصائية التغذية الدكتورة جمانة فخر الدين يتسبب مرض السكري من النوع 2 في مقاومة الأنسولين، وهو هرمون ينتجه البنكرياس يعزز امتصاص الخلايا للجلوكوز وينظم مستويات السكر في الدم. في حال مقاومة الأنسولين، يوجد الكثير من الجلوكوز في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. ويمثل مرض السكري من النوع 2 أكثر من 90 % من حالات مرض السكري بصفة عامة. ويؤدي النظام الغذائي دورًا أساسيًا في صحة وسلامة حياة الأشخاص المصابين. لذا من الواجب تلبية الاحتياجات الغذائية، والتحكم في نسبة السكر والدهون في الدم، إضافة إلى تعزيز الحفاظ على وزن صحي والوقاية من أمراض القلب والشرايين. وفي حال الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لقدر الله، إليك بهذه الأطعمة الصحية المثالية، مع تضمينها في نظام غذائي صحي ومتوازن مرفقا بنشاط بدني دوري ومنتظم.
ــ الإجاص … يقدم الإجاص عديد المركبات الفينولية، بما في ذلك مركبات الفلافونويد، المسؤولة مباشرة عن لون الفاكهة، والأحماض الفينولية. توجد هذه المكونات تحديدا في قشر الفاكهة، وتعمل على تحييد الجذور الحرة، وذلك بفضل تأثيرها المضاد للأكسدة. وهكذا تساهم المركبات الفينولية في الوقاية من أمراض القلب والشرايين وأنواع معينة من السرطان.

كما أن المحتوى العالي من الألياف الغذائية للإجاص يساعد أيضًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وكذلك تنظيم العبور المعوي. كما تعمل الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الإجاص أيضًا على تأخير امتصاص الجلوكوز في الأمعاء الدقيقة، ما يسمح بتحكم أفضل في نسبة السكر في الدم. فعلى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 إذن، مراقبة مستويات السكر في الدم، أي مستوى الجلوكوز، حتى لا يعانون من ارتفاع السكر في الدم. في حالة ارتفاع السكر في الدم، يمكن أن يعاني الشخص من أعراض مختلفة مثل الرغبة المستمرة في التبول أو الشعور بالعطش وجفاف مستمر في مستوى الفم والشفتين.

ــ الأفوكادو … يعتبر الأفوكادو خيارًا غذائيًا ممتازًا لأنه مضاد قوي للأكسدة. مؤشر TAC الخاص به هو 1933 ميكرولتر لكل 100غ. هذا القياس يجعل من الممكن جدا تحديد موقع نشاط مضادات الأكسدة للطعام على مقياس من 0 إلى 14000 ميكرومول. في حال مرض السكري من النوع 2، من الأهم تناول الأطعمة التي تحتوي على قوة مضادات الأكسدة القوية، لأن هذا المرض يعزز نشاط الجذور الحرة المسؤولة عن أكسدة الجسم. يمكن أن تؤدي هذه إلى تكوين السكر أو ما يُعرف بالتفاعل بين الجلوكوز الزائد وبروتينات الجسم. وهو أحد عوامل تسريع شيخوخة الأنسجة. كذلك يعتبر الأفوكادو من أكثر الفواكه الغنية جدا بالدهون الأحادية غير المشبعة تسمى أيضًا الدهون الجيدة. أظهرت دراسات طبية في كندا، أن الأفوكادو به تأثير حقيقي على خفض نسبة الدهون في الدم. ما يساعد على منع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، التي تزيد مرتين إلى ثلاث مرات لدى مريض السكري.
ــ الشعير … وهو منتج من الحبوب الكاملة المغذية للغاية، غني جدا بالألياف القابلة للذوبان وفيتامين E. هذه الحبوب هي أحد مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الأضرار التي تسببها الجذور الحرة. وبالتالي فإن فيتامين E يعزز الوقاية من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وأنواع معينة من السرطانات فضلًا عن أمراض أخرى مرتبطة بالشيخوخة. كما تحتوي هذه الحبوب أيضًا على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض، كذلك لا فوائد عديدة:

ـ خفض مستويات السكر في الدم.
ـ التحكم في التمثيل الغذائي بكفاءة وخفض مستويات الدهون.
مؤشرات لا يمكن الاستهانة بها، لأنها تجعل من الممكن مواجهة أو تقليل بعض التأثيرات التي قد تكون مرتبطة بمرض السكري من النوع 2:
. كارتفاع السكر في الدم.
. متلازمات التمثيل الغذائي مثل زيادة الوزن في البطن وارتفاع ضغط الدم. . زيادة خطر الإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية … وما إلى ذلك.
ــ السلمون … ويعتبر مصدرًا ممتازًا للأوميغا 3، وهو من الأسماك الدهنية التي أثبتت العديد من الدراسات تأثيرها على الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. يساعد هكذا نوع من الأحماض الدهنية، في خفض والدهون الثلاثية وضغط الدم وتكوين جلطات الدم. يعتبر السلمون أيضًا مصدرًا ممتازًا للبروتين الكامل. يُنصح بتضمين بروتين السمك في نظام غذائي صحي، لأنه سيكون مفيدًا لتحسين حساسية الأنسولين.
ــ الخضر الصليبية … وتؤكل نيئة أو مطبوخة بشكل خفيف، البروكلي مثلا، يحتوي على الكثير من فيتامين C. تم إثبات خصائصه الوقائية في بعض أنواع السرطانات. إذ يرتبط الاستهلاك اليومي للبروكلي بانخفاض تركيز الحمض الأميني، وهو حمض يتناسب محتواه المتزايد مع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

البروكلي غني جدا بعنصري اللوتين والزياكسانثين، عنصران لهما خصائص مضادة للأكسدة تحارب أيضًا اضطرابات القلب والأوعية الدموية.

ــ البطاطا الحلوة … إضافة إلى مذاقها الرائع المميز، تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، خاصة بفضل الأنثوسيانين والكاروتينات التي تحتوي عليها. فالبطاطا الحلوة ذات اللون الأرجواني غنية بشكل خاص بالأنثوسيانين. علاوة على ذلك، كلما كان الجسد أغمق، زاد تركيز مضادات الأكسدة فيه. يقلل هذا المكون من أكسدة الكوليسترول “الضار” ، وبالتالي يمنع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. البطاطا الحلوة ذات الجلد الأبيض لها تأثير في تقليل مقاومة الأنسولين، مما يعزز السيطرة على نسبة السكر في الدم.
ــ زيت الزيتون … يعتبر الاستهلاك المنتظم لزيت الزيتون البكر الممتاز بديلاً جيدًا لعلاج مرض السكري. لأنه لا يحتوي على الكربوهيدرات، ولكن يمكن أيضًا أن يساعد في منع أو تأخير ظهور المرض عن طريق تجنب مقاومة الأنسولين وعواقبه الخطيرة المحتملة، من خلال زيادة نسبة الكولسترول الجيد في الدم وخفض نسبة السكر في الدم. كما يقاوم ارتفاع ضغط الدم.

ــ البقوليات … يمكن أن تساعد البقوليات الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن في الوقاية من مرض السكري من النوع 2. إضافة إلى ذلك، في مرضى السكري بصفة عامة، يمكن أن تحُدُّ من نسبة جلوكوز في الدم، وتساعد في الحفاظ على استقرار وتوازن نسبة السكر في الدم. ومما لا شط فيه أن مستهلكي البروتينات النباتية هم بالتالي أعلى وأكثر حماية ضد مخاطر الإصابة بداء السكري.
ــ الماء … ضروري لنقل العناصر الغذائية والتخلص من الفضلات وإحداث التوازن في الجسم، بما في ذلك وخاصة بالنسبة لمرضى السكري بعامة:
شرب 2 لتر على الأقل في اليوم ضروري لعمل الجسم بشكل سليم.