بولندا … جان ديميتري حايك
وصايا ونصائح وإرشادات عديدة ومتعددة نتلقاها يوميا، سواءً كانت من طبيب الأسنان أو من الإعلانات المعتادة، بغية السيطرة على سلامة صحة اللثّة والوقاية من الالتهابات وعلاجها بيتيًا. ويمكن القيام بكل هذه الخطوات البسيطة والسهلة في حال إن كانت اللثّة تشكو من التهاب سطحيٍ بسيطٍ، حيث بالإمكان إزالة مصدر العدوى أولًا.
العلاج المنزلي يشمل بعض الخطوات الروتينية البسيطة، والتي نقوم بها يوميا من دون أن ندركها، حيث تتضمَّن العناية الجيِّدة بصحَّة الفم، بما في ذلك تنظيف منتظم للأسنان، استعمال مطهرات خاصة بالفم واللثّة، احترام طقوس تناول الأكل الصحي وعدم تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة جدا وفي آنٍ واحدٍ، وهي بطبيعة الحال من أفضل العادات اليومية لعلاج أمراض الفم وخاصة تلك التي تتعلق باللثّة.
يجب أخذ الإصابة بالتهاب اللثَّة بجدِية تامةّ مع ضرورة معالجتها على الفور، وإن لم يتم ذلك فقد يؤدي الالتهاب إلى ما يسمى بمرض دواعم السنِ.

مرض دواعم السنِّ عبارة عن عدوى تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان تنتج عن تراكم اللُّويحات، هذا بالإضافة إلى إمكانيَّة فقداننا للأسنان وقد نحتاج أحيانا إلى ضرورة زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للاطمئنان على صحَّة ونظافة أسنانا، وذلك لإزالة طبقة اللُّويحات أو الجير المتراكمة بالإضافة إلى التقليل من حدة الالتهاب.
مما لا ريبَ فيه أنَّ اللجوء إلى طبيب الأسنان، خاصة في حال ما إذا أخذت المعاناة مدة أطول من التهلُكة والضرر.
ـ العناية بالفم والأسنان … وتكون على الشكل الآتي:
ـ تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة أسنان تلائم نوعية اللثّة ومدى حساسيتها بانتظام لمدَّة دقيقتين على الأقل بعد كل وجبة وقبل النوم، مع ضرورة تغيير فرشاة الاسنان كل أربعة أشهر على الأكثر. كذلك تنظيف الأسنان بالخيط الطبي بانتظام قبل استخدام فرشاة الأسنان، وهذا سلوك متحضر يعبر عن مدى الاهتمام بصحة الأسنان وبالتالي ضمان صحة جيدة للثّة. باستخدام معجون أسنان يحتوي على كميَّة مناسبة من الفلورايد والتريكلوسان، وهها من المعادن الطبيعية التي تعتني بالأسنان عنايةٍ مُثلى.
ـ شرب الماء بكميات معتبرة، والحدُّ من الاستهلاك المفرط للسكَّاكر.
ـ زيارة طبيب الأسنان بانتظام مرَّة واحدة ستة أشهر. للاطمئنان على صحة الفم.
ـ استخدام مطهر الفم …. وهو عبارة عن محلول يتم استخدامه لشطف وتطهير تجويف الفم قصد المحافظة على نظافته أولا والحدِّ من تكوُّن اللُّويحات ومنعها، لتخفيف وتقليل انتفاخ اللثَّة. يتكون مطهر الفم عامة على مجموعة متنوِّعة من المواد الفعَّالة التي تؤدِّي عملها كمضادَّات للميكروبات وكذلك كمضادَّات للالتهابات. وهي كما يلي:
ـ غلوكونات الكلورهيكسيدين … ويعمل كمضادٍّ للميكروبات.
ـ البوفيدون اليودي … يعمل كمضادٍّ للميكروبات.
ـ بنزيدامين هيدروكلوريد … يعمل كمضادٍ للالتهابات والميكروبات ومسكِّناً.
ـ الزيوت الأساسيَّة مثل الأوكالبتول والمنثول وميثيل الساليسيلات والثيمول … وغالباً ما تُصنَّع هذه الزيوت في محلول كحولي وتعمل كمضادَّة للميكروبات.
ـ كلوريد سيتيل البيريدينيوم … يعمل كمضادٍّ للميكروبات.
ـ تريكلوسان … يعمل كمضادٍّ للالتهابات والميكروبات.
ـ هيبوكلوريت الصوديوم … أو ما يُسمى ببيِّض الكلور المخفَّف، ويعمل كمضادٍّ للميكروبات.
ـ بيروكسايد الهيدروجين … أو مبيِّض، يعمل كمضادٍّ للميكروبات.
ـ إنزيمات بيروكسيداز المضادَّة للبكتيريا … مثل الليزوزيم واللاكتوفيرين وأوكسيديز الجلوكوز، واللاكتوبروكسيديز، وكلها تعمل كمضادَّات للميكروبات.
ـ الفلورايد الذي يعيد تمعدن الميكروبات، كما يُعزِّز مقاومة الأحماض ويقي من تسوُّس الأسنان.
ـ بيكربونات الصوديوم … وتُعتبر مادَّة قلويَّة تُقلِّل من تأثير التآكل الذي يُسبِّبه الحمض الذي تنتجه بكتيريا الفم.
ـ التدخين … من الأسباب والعوامل المؤدية إلى إصابة اللثّة بالالتهابات وبعض الأمراض الأخرى هو التدخين، كما يسبب أيضا في تآكل الأسنان وتلفها. كذلك يُقلِّل من كفاءة ونجاعة العلاجات الموصي بها لهذا المرض.هام جدا … تنظيف الأسنان العميق يكون بداية في إجراء تقليحها وسنفرة الجذر لإزالة جميع آثار اللُّويحات والجير والمنتجات البكتيريَّة المتراكمة على الاسنان وداخل اللثّة، باستخدام الأدوات والأجهزة السينيَّة، أو الليزر أو جهاز الأشعَّة فوق الصوتيَّة. وبذلك يتم تنعيم أسطح الجذور، بالإضافة إلى منع تراكم المزيد من الجير والبكتيريا، للوصول إلى النتائج المنشودة.