تجدين سيدتي كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك
مرض الزهايمر، وهو أحد الأمراض تنكس العصبية الشائع بين كبار السن، يسبب تدهورًا تدريجيًا في وظائف الدماغ. تستكشف هذه المقالة العلاجات والتدابير الوقائية المتعلقة بهذا المرض الخطير.
كندا … الدكتور أندريا توماس طبيب الأمراض النفسية والعصبية
يتميز مرض الزهايمر بأعراض مثل فقدان الذاكرة، والضعف الوظيفي، ومشاكل اللغة، وضعف التوجه، وصعوبة الكتابة والحركة، وتغيرات المزاج، وفقدان التعرف على الأشياء، والعدوانية والعزلة، مما يؤدي إلى الاعتماد الكلي على الغير.
بداية مرض الزهايمر … كيف؟
“بروتين تاو” و”بيتا أميلويد”، هما السببان الرئيسيان في حدوث مرض الزهايمر. الموجودان بشكل طبيعي في الدماغ. وفي حالة مرض الزهايمر، يتكاثر كلاهما بطريقة فوضوية. يؤدي تكاثر بروتين تاو إلى تنكس اللييفات العصبية. بينما يشكل تراكم النوع الثاني لويحات خرفية سامة للخلايا العصبية.
من بين عوامل الخطر المحددة لمرض الزهايمر، نلاحظ بشكل رئيسي العمر. وهكذا، وفقًا لمعهد الدماغ، نواجه 0.5 % من حالات مرض الزهايمر قبل سن 65 عامًا ملمًا أنَّ حالات الزهايمر المبكرة هي في الأساس أشكال وراثية من هذا المرض. مقارنة بأكثر من 15 % بعد سن 80 عامًا.
توجد أيضًا أشكال وراثية أخرى، ولكنها تشكل أقل من 1 % من حالات مرض الزهايمر. وأخيرا، تشكل العوامل البيئية والاجتماعية والنفسية خطر الإصابة بهذا المرض مثل تلوث الهواء، التدخين، إدمان الكحول، السمنة، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، الاكتئاب المزمن، العزلة التوتر الدائم أو المزمن. ولكن أيضا انخفاض مستوى التعليم، العزلة الاجتماعية، قلة النوم المزمنة، بعض الأدوية (البنزوديازيبينات).
بطبيعة الحال، يختلف متوسط العمر المتوقع للشخص المصاب بمرض الزهايمر بشكل كبير من فرد إلى آخر. بشكل عام، بعد التشخيص، يبلغ متوسط العمر المتوقع حوالي 8 إلى 12 عامًا، على الرغم من أنَّ بعض الأشخاص قد يعيشون لفترة أطول. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنَّ كل حالة فريدة من نوعها، وأنَّ عوامل مختلفة مثل العمر والصحة العامة وتطور المرض يمكن أن تؤثر على متوسط العمر.
ولإجراء اختبار مكون من 5 كلمات، يُطلب من الشخص أن يحفظ قائمة من خمس كلمات ثم يكررها. يتم تقييم عدد الكلمات التي يمكنه تذكرها بشكل صحيح. ويمكن إعطاء تلميحات إذا لزم الأمر كذلك. ثم بعد ذلك، يتم تكرار الاختبار بعد فترة قصيرة لتقييم الذاكرة قصيرة المدى.
للأسف، جميع علاجات مرض الزهايمر لا توفر الشفاء. وهي متعددة التخصصات وتهدف فقط إلى الحفاظ على استقلالية الشخص قدر الإمكان. وهذا يشمل بشكل رئيسي العلاجات غير الدوائية. كذلك، تشمل هذه جلسات علاج النطق لاضطرابات اللغة والعلاج الطبيعي والعلاج المهني لاضطرابات الحركة أو حتى أنشطة التحفيز الفكري والأنشطة البدنية الملائمة.
كما يمكن وصف الأدوية، ولكن بعد دراسة الفوائد والمخاطر. هذه الأدوية هي مثبطات الميمانتين والكولينستراز. أما اليوم، فالأبحاث تنتهج سبل العلاج المناعي لهذا المرض.
الوقاية من مرض الزهايمر تنطوي على مكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية. وللقيام بذلك، يجب تجنب الكحول والتبغ والمخدرات والنكسات العاطفية والقلق المزمن والتوتر الدائم. وينصح بممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. ومن الضروري أيضًا تحفيز النشاط الفكري والعقلي والإدراكي. بما في ذلك، القراءة والألعاب والحفظ وخاصة ممارسة الهوايات المفضة والتمتع بالدفء الاجتماعي والأسري.
نصيحة … هذه الورقة مخصصة لأغراض المعلومات فقط ولا يحل بأي حال من الأحوال محل نصيحة الطبيب المختص، وهو الشخص الوحيد المخول بإجراء التشخيص. ولإنشاء تشخيص طبي دقيق يتوافق مع الحالة الشخصية للمصاب أو لمعرفة المزيد والحصول على معلومات أوفر حول الحالة المرضية، من الضروري الاتصال بالطبيب واستشارته.