تجدين سيدتي كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك
تحتوي معظم الفيتامينات المتعددة على فيتامين A أو البيتا كاروتين. البيتا كاروتين هو أحد مكونات بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي تباع بشكل خاص للوقاية من بعض أمراض العيون. يجب على النساء الحوامل مراقبة تناولهن لفيتامين A خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حملهن. وعليه سوف نسلط الضوء على مخاطر نقص فيتامين A والموانع والمزيد في هذه الورقة.
بروكسل … أحمد الكيلاني / طبيب عام
يتحول البيتا كاروتين إلى فيتامينA فقط بقدر ما يحتاجه الجسم. ولامتصاص البيتا كاروتين بشكل صحيح من الطعام. يتطلب الامتصاص الأمثل للبيتا كاروتين الموجودة في النباتات بوجود القليل من الدهون.
ونرجع قليلًا إلى تاريخ فيتامين A وبدايات اكتشافه. حيث كان فيتامين A هو أول فيتامين يتم اكتشافه سنة 1913م، وهو ما يفسر سبب إعطائه الحرف الأول من الأبجدية. ومع ذلك، لم يتم تحديد تركيبته الكيميائية وفهم دوره في الجسم بشكل كامل حتى عام 1930م.
وفي بداية القرن العشرين، كنا لا نزل نعلم أن فيتامين A ساهم بشكل أساسي في تأدية جميع وظائف الجسم. بما في ذلك، كان هذا الفيتامين حاسمًا في النمو ومقاومة الأمراض المُعدية لدى الأطفال. ولذلك يعتبر زيت كبد سمك القد، وهو مصدر مهم فيتامين A، عنصرا أساسيا لنمو الأطفال وسلامتهم.
وفي الوقت الحاضر، يُعتقد أن النظام الغذائي الطبيعي للأشخاص في البلدان المتقدمة يزودهم بكل ما يحتاجونه من فيتامين A. يوصى باستخدام المكملات بشكل خاص في البلدان المتخلفة أو النامية، حيث يتسبب نقص التغذية وسوء التغذية في نقص حقيقي في فيتامين A. إذ يؤدي هذا النقص بشكل خاص إلى مقاومة أقل للأمراض المعدية لدى الأطفال وزيادة معدل الإصابة بالعمى الناتج عن مضاعفات بعض أمراض العيون.
منذ حوالي عشرين عامًا، تم استخدام المشتقات الاصطناعية من فيتامين A لعلاج بعض مشاكل الجلد الخطيرة. أحد هذه المنتجات والمخصص لعلاج حالات حب الشباب المقاومة للعلاج، أثار جدلا كبيرا عندما ارتبط استخدامه بحالات الاكتئاب ومحاولات الانتحار والانتحار في حدِّ ذاته!
ماذا نعني بنقص فيتامين A
نقص فيتامين A يكاد يكون معدوما في البلدان المتقدمة. الحالات الوحيدة النادرة نسبيًا التي تمت ملاحظتها تتعلق بالأشخاص الذين يعانون من أمراض تعيق عملية التمثيل الغذائي الطبيعي لاستيعاب هذا الفيتامين مثل سوء امتصاص الدهون، والتليف الكيسي، والإسهال المزمن، وأمراض الكبد، والإيدز، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي.
وتتطلب هذه الحالات تدخل الطبيب ولا يمكن بأي حال من الأحوال الخضوع للعلاج الذاتي عن طريق تناول مكملات فيتامين A. علاوة على ذلك، فإن نقص الزنك وفيتامين C أو البروتين وإدمان الكحول يضعف تحويل الكاروتينات إلى فيتامين A.
فيتامين A يجب أن يمر عبر الغدة الدرقية ليتحول إلى الريتينول. وبالتالي فإن الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية هم أكثر عرضة للمعاناة من نقص فيتامين A، والأطفال أيضًا، لأن القدرة التخزينية للكبد لديهم أقل من تلك الموجودة لدى البالغين وتتزايد احتياجاتهم من فيتامين A خلال فترة النمو، وخلال فترة الحمل. لذا، تحتاج النساء المرضعات أيضًا إلى نسبة عالية من فيتامين A.
علامات نقص فيتامين A
علامات نقص فيتامين A، هي نفسها علامات فرطه، وهي:
ـــ الصداع المزمن.
ـــ آلام في البطن والعضلات والمفاصل.
ـــ جفاف الجلد والأغشية المخاطية والعينين.
ـــ التهاب الملتحمة.
ـــ تساقط الشعر.
ـــ الغثيان والإسهال وفقدان الشهية.
ـــ فرط عدد الكريات البيضاء.
ـــ هشاشة العظام.
نصيحة
ـــ نظراً لمخاطر العيوب الخلقية واحتمالية الإصابة بهشاشة العظام، لا ينصح بالتطبيب الذاتيلفيتامين A. ومن ناحية أخرى، فإن البيتا كاروتين، الذي يتحول إلى فيتامين A فقط حسب احتياجات الجسم، لا يسبب هذه العيوب.
ـــ يشمل حد الأمان العلوي فيتامينA الأطعمة ذات الأصل الحيواني والمكملات الغذائية. هذه هي أعلى كمية يومية من فيتامين A يمكن تناولها بشكل مستمر دون التعرض لخطر حدوث آثار جانبية ضارة. تتعلق هذه البيانات فيتامينA، ولكن ليس بالبيتا كاروتين المستخرج من النباتات.
ـــ يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تقلل من امتصاص الدهون استخدام مستحضرات فيتامين A القابلة للذوبان في الماء، وتشمل هذه الحالات متلازمة الأمعاء القصيرة واليرقان والتليف الكيسي وأمراض البنكرياس وتليف الكبد.
ـــ الإفراط في تناول فيتامينA يمكن أن يجعل أمراض الكبد أسوأ. ولذلك لا ينصح بتناوله.
ـــ زيادة الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين A على المدى الطويل تسبب فقدان العظام وتزيد من خطر الإصابة بهشاشتها والكسور، خاصة عند النساء.
ـــ يوصي بعض الخبراء بتفضيل مكملات البيتا كاروتين، بينما يوصي البعض الآخر بالحد من مكملات فيتامين A إلى 3000 وحدة دولية في اليوم. إذا كانت المرأة تتناول الفيتامينات المتعددة.
ـــ يزيد الكحول من التأثيرات الضارة المحتملة لفيتامين A على الكبد.
ـــ كثيرًا ما تقلل الالتهابات المعوية مثل الديدان الطفيلية من كمية فيتامين A التي يمتصها الجسم.
ـــ تناول مكملات البيتا كاروتين على المدى الطويل وبجرعات عالية جدا، أي ما يُعادل 20 ملغ أو 30 ملغ على سبيل المثال يزيد بشكل طفيف من الإصابة بسرطان الرئة. لأن البيتا كاروتين حساس للأكسدة الناتجة عن منتجات تحلل دخان السجائر.
ـــ أحيانًا، يؤدي تناول فيتامين A إلى زيادة كمية هذا الفيتامين في الجسم لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بالبروتين.
ـــ يؤدي نقص الزنك إلى ظهور أعراض نقص فيتامين A، والتي يمكن تقليلها عن طريق تناول مزيج من فيتامين A ومكملات الزنك.
ـــ الحذر الشديد ثم الحذر الشديد في حالة الحمل أو الرغبة في الحمل. حيث أنَّ زيادة فيتامين A، حتى في حده الأدنى يرتبط بالتشوهات الخلقية للجنين. من المهم جدًا وبشكل خاص للنساء الحوامل مراقبة تناولهن لفيتامين A خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حملهن.
ـــ يجب على الحامل ألا تستهلك الكبد بشكل منتظم. وخاصة كبد الطرائد، لأن هذا الطعام يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين A القابل للامتصاص المباشر. من ناحية أخرى، فإن تناول البروفيتامين A بما في ذلك، الفواكه والخضروات الملونة من النظام الغذائي آمن، حتى أثناء الحمل.
ـــ الاستهلاك العالي جدًا للأطعمة الغنية بالكاروتينات يمكن أن يؤدي إلى كاروتين الجلد. ويُسمى أيضًا فرط الكاروتينات. هو تلون الجلد باللون البرتقالي خاصة في مناطقة ثنايا الأنف والشفتين، الجزء المغشوش بين الأصابع، أخمص القدم.
ـــ التعبير عن تناول فيتامين A بالميكروغرام. أي أن: 1 ميكروجرام = جزء من مليون من الجرام من مكافئ نشاط الريتينول أو بالوحدات الدولية (IU). 1 ميكروغرام يعادل 3.33 وحدة دولية. 1 وحدة دولية تعادل 0.3 ميكروغرام من الريتينول.