دمشق … أخصائية التغذية الدكتورة جمانة فخر الدين
هناك موانع قليلة لاستهلاك الكزبرة. نظرًا لعائلتها النباتية، يمكن أن تكون الكزبرة مسببة للحساسية لبعض الموضوعات. لذلك فمن المستحسن استشارة الطبيب في أدنى شك. إضافة إلى ذلك، لغناها الكبير بفيتامين K، يمكن للكزبرة أن تتداخل مع بعض العلاجات الدوائية، مثل مميعات الدم.
ــ متلازمة حساسية الفم … تتسبب الكزبرة في الإصابة بمتلازمة حساسية الفم. هذه المتلازمة هي رد فعل تحسسي لبعض البروتينات من مجموعة من الفواكه والخضر والمكسرات. يؤثر على الأفراد الذين يعانون من الحساسية تجاه حبوب اللقاح البيئية. غالبًا ما تسبق متلازمة الحساسية الفموية حمى القش. عندما يستهلك بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية من حبوب لقاح البتولا الكزبرة الخام، عادة ما يكسر الطهي البروتينات المسببة للحساسية، قد يحدث تفاعل مناعي.
قد تظهر بعد ذلك أيضًا، الأعراض الموضعية التي تقتصر على الفم والشفتين والحلق مثل الحكة والحرقان، ثم تختفي عادةً بعد بضع دقائق من تناول الطعام المخالف أو ملامسته. في حال عدم وجود أعراض أخرى، فإن هذا التفاعل ليس خطيرًا ولا يجب تجنب تناول الكزبرة بشكل منهجي. فمن المستحسن استشارة طبيب الحساسية لتحديد سبب ردود الفعل على الأطعمة النباتية. سيكون الأخير قادرًا على تقييم ما إذا كان يلزم اتخاذ احتياطات خاصة.
ــ علاج مضاد للتخثر … أوراق الكزبرة سواء كانت طازجة أم مجففة، فهي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين K.هذا الفيتامين الضروري لتخثر الدم من بين أشياء أخرى، يمكن أن ينتجه الجسم بالإضافة إلى وجوده في بعض الأطعمة. يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تسييل الدم، مثل تلك التي يتم تسويقها أن يأكلوا نظامًا غذائيًا يكون فيه محتوى فيتامين K مستقرًا نسبيًا من يوم إلى آخر.
تحتوي الأعشاب، مثل الكزبرة، على فيتامين K، لذلك يجب استخدامها كتوابل فقط، وليس كطبق جانبي أو وجبة. مثل السلطة المصنوعة من
أوراق الكزبرة. يُنصح الأشخاص الذين يتناولون العلاج المضاد للتخثر باستشارة اختصاصي تغذية أو طبيبهم الخاص، من أجل معرفة مصادر الغذاء لفيتامين K ولضمان استقرار المدخول اليومي قدر الإمكان.