القاهرة … سميرة عبد الله
في لقاء تليفزيوني قديم للفنانة ماجدة، مع الإعلامية مها الشيمي، في برنامج بعنوان عدسات زووم، تحدثت عن بداياتها في عالم الفن والشهرة، وتحدث طويلًا عن أول فيلم شاركت فيه، حيث أنها لم تكن تخطط لدخول مجال الفن، ووصفت ما حدث بـقسمة ونصيب. حيث العائلات الكبيرة آنذاك لم تقبل دخول أبناءها مجال الفن، وكان هنالك بعض المشاكل وعدم رضا عن الفن بصورة عامة.
الفنانة ماجدة تحدثن عن والدتها، التي كانت السبب في استمرارها بالفن، حيث حرصت على مساندتها وساعدتها في التمثيل، مشيرةً إلى أن الأسر في الأرياف لديها عادات وتقاليد وأوضاع وأفكار معينة، ولا تقبل بالتغيير أو التحرر وخاصةً أسرتها، على حدِّ قولها.
الفنانة ماجدة في حديثها عن أهلها قالت بأنَّ أسرتها لها تاريخ كبير في الأحداث الوطنية، وجدها الكبير كان رئيس مجلس شورى القوانين سابقًا، قبل ما يبقى ما اختراع اسم برلمان، في منطقة المنوفية كانت هنالك سلطات ومكانة كبيرة، وبالتالي دخول حفيدتهم عالم الفن وتصبح أرتيست ” ده لا يمكن أبدًا”
بالرغم من المعارضة والرفض والتهديد من قبل الأهل، إلا أن استطاعت الفنانة ماجدة أن تثبت لعائلتها أنه يمكن لأي أسرة عريقة أن تعمل في في الثقافة والفنون الراقية، وتحافظ على مكانة أسرتها واسمها، مثل أي مجال أو قطاع ما.
وأشارت ماجدة، في سرد مشوارها الفني والشخصي، إلى أن فيلم المراهقات، الذي تم عرضه في سنة 1960م، كان له تأثيرًا كبيرًا على الرأي العام. لأنه تبنى قضية من أهم القضايا الاجتماعية، وهي التربية ونشأة البيت، والفرق بين البنت والولد، خاصة وام مصر آنذاك كانت تخوض معارك مختلفة في جميع القطاعات وعند كل الجبهات. واستمر الفيلم في العرض لمدة 20 أسبوعاً، وهو ما يعتبر حدث كبير.
كما أشارت إلى فيلم البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد، والذي كان له تأثير كبير في الإفراج عن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد. مما يُظهر القوة الناعمة للفن والقادرة على تغيير كل شيء بما في ذلك السياسة.