لماذا علينا إضافة فيتامين D إلى الحليب؟

كندا … جيسيكا عبد النور

يصنع الجسم فيتامين D من الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، ولكن لفترة محددة من السنة وفي الوقت المناسب، أي في الصيف عندما تكون ساعات سطوع الشمس وقوتها في أقصى حد لها. هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على فيتامين D أيضًا، بكميات صغيرة وبشكل طبيعي، ولكن قليلة جدًا. ولذلك، يوجد إغناء إلزامي لبعض الأطعمة بفيتامين D. فإذن دعونا نفهم معًا ظاهرة الحليب هذه.

دور فيتامين D وتأثير نقصه على الصحة

بالنسبة للغالبية العظمى منا، تكون مستويات فيتامين D في الدم أقل من الحد الموصي به. لذلك نحتاج إلى إضافته إلى نظامنا الغذائي لأن فيتامين D يؤدي دورًا رئيسيًا في صحة عظامنا من خلال تعزيز امتصاص الكالسيوم. يساهم المزيج الأمثل لهذين العنصرين في تحسين كثافة العظام وبالتالي تقوية العظام.

قبل التحصين الإجباري للحليب حوالي عام 1965م، في كيبيك بكندا، ظهرت العديد من حالات الكساح عند الأطفال بسبب نقص فيتامين D، حيث أن الكمية منخفضة جدًا في الجسم، ولا يسمح فيتامين D بامتصاص الكالسيوم بالشكل المطلوب. لذلك يتبع تليين العظام ما يؤدي إلى انحناء الأطراف السفلية. وهذه هي السمة الرئيسية للكساح.

إغناء الحليب وإعطائه قيمة غذائية كبيرة

عدد قليل جدًا من الأطعمة هي مصدر طبيعي لفيتامين D. يوجد بشكل أساسي في السردين والرنجة وزيت كبد السمك والشيتاك، والتي ليست بالضرورة جزءًا من قائمتنا اليومية. ولهذا السبب فإن بعض الأطعمة مثل الحليب مدعمة بفيتامين D. من الواضح أن التخصيب يتبع قواعد صارمة للغاية للبقاء آمنين لصحتنا. إن كان النقص الشديد في فيتامين D في الجسم يمكن أن يؤدي إلى نقص، بكميات كبيرة جدًا، فيمكن أن يصبح سامًا.

يتم إدخال فيتامين D في الحليب على شكل محلول فيتامين يحترم بروتوكول صارم للغاية. يمكن إجراء الإضافة في نقاط مختلفة من معالجة الحليب. يتم تقييم الحليب أخيرًا في نهاية العملية من خلال مراقبة الجودة في المختبر. وهنا، يختار المزيد والمزيد من مصنعي الزبادي استخدام الحليب المدعم بفيتامين D لإنتاجهم. إنها لفكرة رائعة أن تتحول إلى هذه الاختيارات. ولمعرفة ما إذا كان المنتج يحتوي على الفيتامين أم لا، ما عليك سوى إلقاء نظرة على جدول حقائق التغذية.

نصيحة … الكمية اليومية الموصي بها من فيتامين D هو 15 ميكروغرام وكوب من الحليب يغطي حوالي 45 % من قيمتنا اليومية. وبالتالي نرى بسرعة أهمية الحليب في نظامنا الغذائي وفوائده العديدة المتعددة على الصحة العامة.