بعد قضاء أسبوعين كاملين من الاسترخاء، قد يكون من الصعب جدًا العودة إلى المدرسة. فيما يلي نصائح بيروت … الاخصائية النفسية والعلاج بالطاقة الدكتورة ماري أبو جودة. لتهدئة مخاوف الامهات وقلقهن وتوتر أطفالهن لمواجهة العودة إلى المدرسة بمزيد من الهدوء والاسترخاء والتركيز.
بيروت … الاخصائية النفسية والعلاج بالطاقة الدكتورة ماري أبو جودة
كأم أو كطفل، فإن العودة إلى المدرسة هي فترة تولد الكثير من القلق والاضطراب النفسي والتوتر، وهو ما كشفت عنه العديد من الأبحاث والدراسات في آنٍ واحدٍ.
ويشير استطلاع أجرته شركتا Kantar وGoStudent إلى أن 90 % من سكان العالم يقولون إنهم يشعرون بالتوتر بشأن العودة إلى الدراسة، ومن بينهم 10 % يقولون إنهم يشعرون بمستوى عالٍ جدًا من التوتر مع اقتراب الموعد المشؤوم. وفقًا لاستطلاع أجرته جمعية SynLab في اوت سنة 2022. أن هذا القلق يتقاسمه التلاميذ أيضًا، حيث يعترف 30 % منهم بأنهم يشعرون بالقلق أو التوتر والاستياء التركيز في المدرسة وقلة التركيز أو عدمه في الفصل.
وفيما يلي الحلول والطرق لمواجهة قلق عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة والتغلب على مخاوف الآباء والابناء:
ـــ الاسترخاء … التأمل، وتقنيات التنفس، واليقظة الذهنية، هنالك العديد من الطرق للعثور على الهدوء وإدارة القلق والسيطرة عيله.فعند الشعور بالتوتر الشديد، يجب أخذ وقتًا كافيًا للتنفس بعمق، مثلًا، نأخذ شهيقًا عميقًا من خلال الأنف ثم نزفر، ثم نُخرج الهواء ببطء من خلال الفم.مع القيام بطبيعة الحال ببعض اوضاع اليوغا لمساعدة الجسم على الاسترخاء عن طريق التخلص من كل التوتر العضلي الذهني.
ـــ الاستعداد للعودة إلى المدرسة … كلما تجنبا المشكلة، كلما أصبحت تلك المشكلة أكثر انتشارا. وبهذا المعنى، فإن توقع العودة إلى مقاعد الدراسة هو ذاته أفضل طريقة لإخراج الدراما منه.وللقيام بذلك، نتعامل مع الأمر بطريقة إيجابية من خلال التفكير في الزي الذي يرغب أبنائنا في ارتدائه والذي يشعرون بالراحة فيه او من خلاله. ناهيك عن عدم التردد في تدليل أبنائنا بشراء المعدات التي تعجبهم او التي يميلون إليها. أثناء شراء اللوازم الضرورية للعودة إلى المدرسة.
ـــ الاستجابة إلى عواطفنا … عندما تتدفق العديد من الأفكار السلبية، يصبح عقلنا ضبابيًا غير واضح، وهذا يزيد من مستوى القلق لدينا.في حين أن تمارين الاسترخاء ممتازة لتصفية ذهننا وذهن أبنائنا.على سبيل المثال، يمكن أن تساعد كتابة أفكار أطفالنا في مذكرات، أو التحدث إلى من حولهم أو الوثوق بأحد المتخصصين، على تهدئة مخاوفنا نحن شخصيًا قبل مخاوف أبنائنا.
ـــ البحث عن إيقاع …
انتهت العطلة والتي كانت مدتها قصيرة للغاية. وحان الآن وقت العودة مًجددًا إلى إيقاع أكثر جدية وانتظامًا. على الرغم من أن هذا قد يبدو غير عادي، إلا أن إنشاء روتين صباحي أو مسائي يسمح لأطفالنا بتنظيم أيامهم أمورهم. وبالتالي الحد من التوتر والقلق والمفاجآت غير المرغوب فيها.
ولذلك، يجب التفكير في تقديم موعد الذهاب إلى السرير لتعزيز النوم الجيد، واختيار نظام غذائي صحي ومتوازن والحد من استخدام الشاشات بعد وقت محدد ومعين.
نصيحة … ليس لأن العطلة قد انتهت بحيث لم يعد بإمكاننا علاج نفسية أبنائنا أو الاعتناء بهم. على العكس من ذلك، لتحسين إنتاجيتهم في المدرسة، من الضروري توفير الوقت وتخصيصه للأنشطة التي تُفيدهم.أما بالنسبة للأمهات، فإن علاجات التجميل، والأنشطة الرياضية، واليوغا والقيلولة، والنزهات مع الأصدقاء، تلعب دورًا كبيرًا في استعادة المعنويات وكسب الذات من جديد. وعليه، يجب الاستفادة من وقت راحتهن وملئها بالمشاعر الإيجابية قدر المستطاع.