القاهرة … برلنتي عبد العزيز
كانت الفنانة سعاد مكاوي صديقة المقربة للملحن محمد الموجي. يتبادلان الأحاديث والشكاوى ويتشاركان الهموم والآراء، ولكن بمجرد زواج الملحن محمد الموجي من المطربة أحلام اقتصرت سعاد مكاوي علاقتها معه، ولم تتجدد العلاقة بينهما مجددًا إلا في أعقاب انفصال الموجي عن زوجته.
سعاد كانت الصديقة التي واست الموجي في وحدته واستطاعت أن تخرجه من الحالة النفسية السيئة التي عقبت الانفصال. حيث تقول سعاد في إحدى مقابلاتها الفنية مع الكواكب المصرية. بأن الموجي كثيرًا ما كان يهذي كالمحموم يتحدث في عشرات الأمور بلا هدف إلا لمجرد الحديث، وأنها كانت تفهمه وتقدر ظروفه وتحاول التخفيف غنه، لدرجة أنه كان يريد اعتزال الوسط الفني وهجر عوده لفترة من الوقت.
الفنانة المصرية سعاد مكاوي كانت تلازم الموجي في تلك الفترة العصيبة تبحث عنه في الأماكن التي اعتاد أن يرتادها وتستفسر عن وجوده بالتليفون، مما أوجد لمُرَوِجي الإشاعات مادة خصبة للحديث وإلصاق الاتهامات لهما، وفي تلك اللحظة اكتشف الملحن المصري أنه حقًا يحبها.
سعاد فوجئت ذات يوم بطلبه الزواج منها ولكنها لم تقبل على الفور بل طلبت منه مهلة ثلاثة أشهر للتفكير في الأمر والتعرف عليه بشكل أكثر، وانقضت الفترة التي طلبتها وعاد يُلح مجددا في طلبه، وهنا أجابته بأن يذهب إلى والدها الشيخ محمد مكاوي ليطلب موافقته.
بعد مفاوضات استمرت ثلاثة أسابيع وبمساعدة الفنانة زينات علوي، صديقة الطرفين، وافق الشيخ مكاوي وذهب محمد الموجي على الفور لشراء الشبكة وخاتم الخطبة، وتم الزفاف بعد أيام قليلة وتحديدًا يوم الخميس 3 يوليو/تموز عام 1958م، في شقة العروسين بعمارة النهضة بوسط القاهرة، وبحضور شاهدي العقد المؤلف مرسي جميل عزيز ومساعد الإنتاج سيد إسماعيل وبمباركة زينات بالطبع والتي كانت أشبينة العروس.
سعاد مكاوي اعترفت بفضل صديقتها في إقناع والدها وبتولي نفقات ليلة الحنة. في كازينو الأريزونا وليلة العُرس في كازينو عابدين.