تجدين سيدتي كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل الاعتناء بك
القدم السكرية هي إحدى المضاعفات الشائعة لمرض السكري. هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى تقرحات وتشققات والتهابات، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات نهايتها بتر الأطراف. كذلك، تشير القدم السكرية إلى مشاكل القدم المختلفة التي قد يواجهها مرضى السكري. حتى أصغر الإصابات يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ويجب مراقبتها عن كثب. لذلك، تعد العناية بالقدمين أمرًا ضروريًا لمنع المخاطر والحفاظ على نوعية حياة جيدة ومستقرة.
بولندا … أخصائية أمراض الغدد الدكتورة أنييلا بطرس بولنسكي
يؤدي ارتفاع السكر في الدم لفترة طويلة إلى إضعاف أعصاب المريض وشرايينه. وبالتالي، فإن ما يقرب من 20 % من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري سوف يصابون بالتقرحات. خطر البتر أعلى بثمانية أضعاف لدى مرضى السكري. وتتم حوالي 5000 عملية بتر سنويًا في الجزار بسبب مضاعفات القدم السكرية.
تعود المضاعفات المجمعة تحت اسم “القدم السكرية” إلى اضطرابين ناجمين عن عدم استقرار مرض السكري بشكل كافٍ. وهما:
ـــ الاعتلال العصبي السكري … وهو أحد المضاعفات الشائعة لمرض السكري، بسبب ارتفاع السكر في الدم المزمن. يؤدي السكر إلى إتلاف الأعصاب، وخاصة تلك الموجودة في الأطراف السفلية أي الساقين والقدمين. تؤدي هذه الآفات إلى فقدان الحساسية في القدمين.
كذلك، تسمى هذه الحالة أحيانًا أيضًا بالاعتلال العصبي الحسي السكري، وهي تمنع المريض من الشعور بالألم أو الحرارة أو البرودة. ولذلك فإن مريض السكري لا يلاحظ دائمًا إصابات طفيفة، مثل الجروح أو البثور. وبدون الرعاية المناسبة، يمكن أن تتفاقم هذه الآفات وتتحول إلى التهابات أو حتى تقرحات خطيرة. كما أن الاعتلال العصبي يعزز جفاف وهشاشة جلد القدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالقروح.
كذلك، يؤثر الاعتلال العصبي الحسي على الأعصاب الموجودة في عضلات الأطراف السفلية. و في بعض الأحيان تكون القدم في وضع سيء دون أن يدرك المريض ذلك. تسبب هذه المحاذاة السيئة ضغطًا كبيرًا على مناطق معينة من القدم، مما يؤدي إلى ظهور القروح.
ـــ اعتلال الشرايين في الأطراف السفلية … والمعروف أيضًا باسم مرض الأوعية الدموية الطرفية، ويعدُ سببًا رئيسيًا آخر لمضاعفات القدم السكرية. يتميز التهاب الشرايين في الأطراف السفلية بعدم كفاية الدورة الدموية في الساقين والقدمين. ويرجع ذلك إلى تلف الأوعية الدموية التي أضعفتها ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. مما يؤدي إلى تكوين لويحات تصلب الشرايين بسبب ترسبات الكوليسترول داخل الشريان. ثم يصبح هذا مسدودًا، مما يقلل من تدفق الدم إلى القدمين ويمنع التئام الجروح الطبيعي، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى الخطيرة.
ما هي مضاعفات القدم السكرية؟

تتعرض القدم السكرية لمجموعة متنوعة من الاضطرابات المتعلقة بالقدم، والتي قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة في غياب العلاج الفعال.
ـــ مسامير القدم … وهي مناطق من الجلد الصلب السميك، وغالبًا ما توجد على باطن القدم، حيث يكون هنالك اتصال بالأرض. وهي تنتج عن التوزيع غير المتساوي لوزن الجسم أو الأحذية غير المناسبة. على الرغم من أن مسامير القدم شائعة وعادة ما تكون حميدة، إلا أنها قد تؤدي إلى تقرحات لدى مرضى السكري إذا لم تتم التعامل معها بشكل صحيح. لذلك، يوصى الأطباء والمختصين بعدم محاولة إزالتها ذاتيًا، بل يجب استشارة طبيب المختص للحصول على الرعاية المناسبة.
جفاف الجلد – خطر تشقق القدم السكرية
ـــ الجلد الجاف أو الجفاف … هو مشكلة شائعة في القدم السكرية. يمكن أن يؤدي إلى الشقوق والقروح، وتوفير نقطة دخول للعدوى. ويرجع ذلك إلى خلل في الغدد العرقية. وعليه، ينصح الأطباء بالاستخدام المنتظم للصابون والمراهم المرطبة التي تُساعد في منع هذه التشققات والتقرحات.
ـــ تقرح القدم السكرية … وهي قروح عميقة غالبًا ما تتطور على قوس القدم. بسبب ضعف الدورة الدموية، والضغط الزائد أو عدم شفاء الآفات بشكل صحيح. وتعتبر هذه القرحات خطيرة بشكل خاص لدى مرضى السكري بسبب ميلهم إلى الإصابة بالعدوى بسرعة. لذلك، تعد الوقاية والعلاج الفوري لتقرح القدم أمرًا ضروريًا لتجنب المضاعفات الخطيرة.
ـــ الالتهابات الفطرية في القدم السكرية … تعد الالتهابات الفطرية أو الفطريات، مثل عدوى قدم الرياضي والأظافر، شائعة لدى مرضى السكري. بحيث:
ـ قدم الرياضي هي عدوى جلدية تسببها فطريات مجهرية. ويتجلى في الحكة والاحمرار والشقوق بين أصابع القدم.
ـ تسبب التهابات الأظافر أو فطار الأظافر سماكة وتغير اللون وفي بعض الأحيان انفصال الظفر عن فراشه.
ويكون من الصعب علاج هذه الالتهابات. غالبًا ما يحتاجون إلى أدوية مضادة للفطريات على شكل أقراص أو كريم للقدم السكري.
ـــ الغرغرينا … من المضاعفات الخطيرة للقدم السكري. ويمكن أن تؤدي العدوى غير المعالجة إلى الغرغرينا، وهي حالة تموت فيها الأنسجة بسبب نقص الدم أي النخر. يمكن أن تؤدي الغرغرينا والقروح التي لا تلتئم إلى البتر. ويتم ذلك لمنع انتشار العدوى من أجل إنقاذ حياة المريض. وتشمل أعراض الغرغرينا ما يلي:
ـ تغير في لون الجلد من الأحمر إلى البني، ثم إلى الأرجواني أو الأسود المخضر. وتورم الجلد.
ـ ألم شديد أو فقدان الإحساس.
ـ برودة الجلد عند اللمس.
ـ صوت طقطقة عند الضغط على الجلد.
ـ القروح والبثور التي يفرز منها الدم أو القيح ذو الرائحة الكريهة.
ـ القشعريرة.
ـ التنفس السريع وزيادة معدل ضربات القلب.
ـ الحمى، فقدان الشهية والقيء.
ـــ أظافر القدم الغارزة في الجلد … وتحدث عندما تحفر حواف الأظافر في الجلد المحيط، مما يسبب الألم والاحمرار وأحيانًا العدوى. وعليه، يجب الحذر بشكل خاص عند قص أظافر القدم لتجنب هذه المشكلة. كذلك، يوصى باستشارة أخصائي الرعاية الصحية عند ظهور العلامات الأولى لتجنب حدوث مضاعفات إضافية.
ـــ البثور … يمكن أن تنتج البثور عن الاحتكاك المتكرر، خاصة عندما تكون الأحذية غير ملائمة أو يتم ارتداؤها بدون جوارب. كما يمكن أن تصاب البثور الموجودة على القدم المصابة بالسكري بالعدوى إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. كذلك، يمكن أن نحدث الفقاعات السكرية دون أي سبب واضح. وعادة ما تشفى هذه المضاعفات الجلدية من تلقاء نفسها في غضون بضعة أسابيع، على الرغم من أن التحكم الصارم في نسبة السكر في الدم أمر ضروري للغاية.
مرض السكري وتورم القدم او الوذمة
يمكن أن يحدث تورم القدم المرتبط بمرض السكري بسبب ضعف الدورة الدموية. بالإضافة إلى كونها غير مريحة، يمكن للوذمة أن تعطل عملية الشفاء الطبيعية للقدمين. ولتخفيف التورم يجب اتباع التدابير التالية:
ـ رفع القدمين.
ـ ارتداء الجوارب الضاغطة.
ـ التقليل من استهلاك الملح.
ما هي قدم شاركو؟
تعتبر قدم شاركو من المضاعفات النادرة ولكنها خطيرة لمرض السكري الناتج عن الاعتلال العصبي السكري. ويحدث عندما تضعف عظام القدم إلى درجة الكسر دون أن يشعر الشخص بالألم. وإذا لم يتم علاج قدم شاركو على الفور، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار المفاصل، مما يؤدي إلى تشوه القدم بشكل لا رجعة فيه. وغالبًا ما يمنحها هذا التشوه مظهرًا مقوسًا يسمى “القدم الهزازة”.
أولى أعراض قدم شاركو هي:
ـ التهاب القدم.
ـ ألم وتورم.
ـ احمرار أو تغير لون الجلد، والإحساس بالحرارة.