مسرح على أسس علمية وأجنحة فنية
قسنطينة … عبد العزيز قسامة.

مدرسة مسرح قسنطينة مدرسة حديثة العهد تحرص على تلقين الشباب مبادئ أبو الفنون وتكوينهم في ميدان المسرح تكوين أكاديمي لمدة ثلاث سنوات، تتضمن المدرسة دفعتين من الشباب من كلا الجنسين ( من خارج ولاية قسنطينة أيضا ) ،و دفعة للبراعم يخضع كل منهم إلى العديد من المقاييس الدراسية كمقياس فن التمثيل ومقياس التعبير الجسدي مقياس الإلقاء ،التاريخ و الرقص وكذا الموسيقى تحت تأطير أساتذة مكونين ودكاترة .
يتم تكوين كل هؤلاء الطلاب وصقل مواهبهم وفق برنامج تربوي ينصه مدير المدرسة الأستاذ ميلاط صلاح الدين المعروف عن الذكر داخل الساحة الفنية خاصة بقسنطينة هذا الأخير كان صاحب الفكرة عام 2019 ومؤسس المدرسة الفريدة من نوعها على المستوى الوطني حيث وبعد عملية الإنتقاء أو الكاستينغ تم غلق القائمة النهائية للطلبة المقبولين وفق عدد المقاعد البيداغوجية والإنطلاق مباشرة في تجسيد المنهج المسطر من طرف ادارة المدرسة داخل قاعات المسرح الجهوي قسنطينة و قاعات قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة
الجدير بالذكر هو التجاوب الكبيرو الطاقة الكبيرة التي تغمر طلاب المدرسة الذين جمعهم حب الفن الرابع الطاهر وعشق الخشبة كعامل مشترك بينهم فكلهم تراودهم أحلام تحقيقها ليس ببعيد نظرا للمجهودات المبذولة من طرف كل من المكونين والطلاب نفسهم فشغفهم للمسرح وتعطشهم لتقمص الشخصيات المسرحية وإحيائها فوق الخشبة ، لايتوقف تطوره .فطالما صنعت هاته الروح والإنسجام بين الطلاب و الكم الهائل للمعنويات التي لاتكاد تتنازل ، تحدي قوي بينهم. وهو الملاحظ في وسط اساتذة المدرسة حيث كانوا يحافظون على هاته الصفة ويرفعون من مستوى التكوين إلى أبعد الحدود بالرغم من الظروف التي تعيق استمرارية التكوين وتعطل سير البرنامج وفق السلم الزمني نذكر منها على سبيل المثال التوفيق بين أيام الراحة للطلاب العاملين ونظيرتها بالنسبة للمتمدرسين الجامعيين منهم . عدم تواجد القاعات الكافية لمزاولة الدروس. الانعدام الكلي للدعم المادي من طرف السلطات والهيئات دون أن أنسى فترة الحجر الصحي ضد فيروس كورونا التي انقطع فيها البرنامج كليا واستمرت المتابعة النظرية فقط عن بعد عبر الأوساط الرقمية. وغيرها من الظروف والانفلاتات التي كان أفراد المدرسة كلهم يدا واحدة ضدها من أجل النجاح والتوفيق، دون أن ننسى الدعم المعنوي والزيارات المتعددة للكثير من الأوجه الفنية الوطنية التي كانت تحث على التضحية و الاستمرار في ميدان المسرح لأبعد حدود، ولما لا بروز فنانين متكاملين و مستعدين للنهوض بالفن المسرحي وإعادته للواجهة.
