هذه هي الأسباب الأولية لتلف المفاصل
برلين … فيوليت كرم
سبب واحد لا غير لأمراض المفاصل، في حين يتجاهله معظم الأطباء تمامًا. إذ يؤكد الباحث والدكتور توماس شنايدر على أن أمراض المفاصل في الجزائر، لا تزال تُعالج بأدوية غير ناجعة بل وعفا عليها الزمن، والتي تلازم المريض أو المصاب بها مدى الحياة. بينما في ألمانيا بخاصة، يعالج داء المفاصل بشكل بسيط وكأنها نزلة برد خفيفة.

في زيارة الدكتور توماس شنايدر للجزائر بغية دراسة تجربة زملائه الجزائريين. وما شاهده ميدانيا كان صدمة حقيقية له، إذ اكتشف بأن أساليب معالجة الروماتيزم تعود لمنتصف القرن الماضي. وحسب ما ورد في مجلة أخبار الجزائر، يقر توماس بأن المتضررين الجزائريين من آلام المفاصل لن يتمكنوا أبداً من التعافي. أراد الأستاذ والباحث توماس القول على الفور أن نظرته جيدة تجاه الجزائر، خاصة الثقافة الجزائرية والجزائريين نفسهم. لكن حالة الطب لديهم تصدم الأطباء الألمان. مجال الطب عندهم متأخر على الأقل بـ 20 سنة، وربما الثلاثين حتى. على أي حال، بالنسبة لعلاج أمراض المفاصل. يمكننا القول، إن مثل علم الروماتيزم في الجزائر غير موجود إطلاقا.
لنتطرق إلى الأدوية التي يقدمها الأطباء لعلاج المفاصل في الجزائر، منها: فيبروسال ، دولجيت ، فولتارين ديكلوفيناك ، نوروفين وأدوية أخرى مماثلة، في مسكنات مؤقتة لا غير.
هذه الأدوية لا تعالج المفاصل والأوعية الدموية، بل تخفف فقط من أعراض المرض لا أكثر، مثل الألم والالتهاب والتورم. يتناول المريض هنا حبة، أو جل مخدر أو حقنة، فإن فيزول الألم لوهلة. وبمجرد انتهاء مفعوله، يعود الألم على الفور.
والألم هي إشارة مهمة، إحساس غسر مرغوب فيه، وهذه الإشارة تشير إلى وجود عملية مرضية جارية في المفاصل. فبمجرد إخماد الألم، تتعرض المفاصل المصابة لتأثيرات مدمرة بشكل أكبر. تتسرع عملية التدمير بمقدار 3 إلى 5 أضعاف، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تغييرات لا رجعة فيها، إلى فقدان التحكم بأجزاء الجسم بشكل تام ومن ثم الإعاقة.
طرق ولت بالية، تم الاستغناء عنها تماما في علاج آلام المفاصل في ألمانيا منذ أكثر من 20 عامًا. أما استخدام مسكنات الألم يتم فقط في الحالات القصوى، وبشكل دقيق جدًا. في ألمانيا، يتم تباع مسكنات الألم بوصفة طبية فقط وتحت رقابة صارمة.
علاج المفاصل في ألمانيا؟
أدرك جميع الأطباء الألمان، بدءا من أخصائيين في أمراض الروماتيزم إلى معالجين عاديين ومساعدين طبيين, منذ زمن معتبر، أنه ليس من الضروري التخلص من عواقب المرض، على قدر ما ينبغي القضاء على أسباب المرض. وهنا يكمن مفتاح العلاج الكامل الناجع والسريع والآمن.
الأملاح المتكلسة لها نسبة 09 % في حدوث أمراض المفاصل والعمود الفقري. جميع أنواع التهاب المفاصل والنابتات العظمية والروماتيزم والتهاب الجراب وحتى الأورام المائية. كل هذه الأمراض لها مسبب واحد وهي رواسب النابتات العظمية.
تتراكم الأملاح على أسطح المفاصل على غرار ورق زجاج وهذا يودي إلى شحذ الأنسجة المحيطة، بالعظام والغضاريف. بسبب تراكم بلورات الأملاح تصاب العظام وأنسجة العضلات والأوتار والأوعية الدموية والشعيرات الدموية. وتودي إلى الالتهاب والعدوى والتورم والألم الشديد.

سبب تطور النقرس
في الحالات المتقدمة، تسبب التراكمات الكبيرة من الأملاح عند الحركات الحادة وبشكل كبير قطع جزء من العظام، وينتج عن ذلك إعاقة تامة وشل حركة المفصل بشكل مستدام.
أخطر المعتقدات والمفاهيم أن الكالسيوم مفيد للمفاصل. نعم صحيح، والكل متفقون على ذلك، لكنه مفيد للمفاصل السليمة فقط. عند وجود ألم أو طقطقة، فهذا يدل على أن طبقة من النابتات العظمية قد تكونت فيها بالفعل، ولذلك الكالسيوم يقوم بتعزيز الأنسجة العظمية والأملاح على سطح المفاصل على حد سواء، ويودي هذا الأخير إلى تعزيز النابتات العظمية وتفاقم وتسريع نموها بشكل غير طبيعيي.
ومن هنا قام أخصائيو الروماتيزم الألمان أولا وقبل أي شيء، بإعادة الدورة الدموية في المفصل المصاب، حيث تتم إزالة الأملاح المتراكمة على مر السنين منه تدريجيًا. وهذا يساعد بدوره على إعادة الدورة الطبيعية للسائل الزليلي ويستعيد بدوره عملية الأنسجة المفصلية السليمة وتعافي الفرد المصاب.
في التسعينات من القرن المنصرم، باحثون وأخصائيون سويسريون تمكنوا من الحصول على شبه فيتامين B، المعروفة بـ ألفا أرثروفيرول. إذ يتم الحصول عليه بتوليف المكونات الطبيعية مستخلص من سم الثعأبين، ودهون القرش، إضافة إلى أكثر من 50 مستخلص مختلف. منها مستخلص قرن المارال التي هي نفس المادة التي تضمن المكون النشط لنمو قرون الحيوانات. أي أن مهمتها الرئيسية هي إنشاء أنسجة عظمية جديدة. فهذه المادة خاصة قوة بيولوجية لهكذ آلية. إذ لا يوجد شيء أكثر فعالية من هذه المادة لتنشيط الدورة الدموية في المفاصل والعظام.
مادة قرن المارال قادرة على اختراق جزيئات الأملاح وتفكيكها من الداخل، ونتيجةً لذلك، تتم استعادة تدفق الدورة الدموية وتداول السائل الزليلي تحديدأ لحين تتراكم الأملاح مرة أخرى وهذا يستغرق سنوات عديدة. لذا يمكن الاستغناء عن الأدوية الكلاسيكية للتخلص من الألم أو الالتهاب بعد ها ينعم المصاب بحيات صحية لعشرات السنين.
أمراض المفاصل الآن لم تعد مرضًا خطيرا كما كان عليه منذ أكثر من 20 عاما، بالطبع إن لم تكن الإصابات وخيمة، كالسحق، التمزق إلخ. آلام المفاصل والتهابها تدل على أنها ملوثة بالأملاح نتيجة لنمط حياتنا فقط لا غير، وحان وقت تنظيفها وصيانتها. بعد دورة مدتها أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من التنظيف والصيانة، لتعود المفاصل إلى وضعها الطبيعي ويمكن نسيان أمرها لأجل طويل المدى.
أمراض المفاصل جميعها رغم تعدد وتشخيص الحالات إلا أنها وحدت كلها في ألمانيا منذ زمن بعيد تحت اسم تكوينات الملح على المفاصل. وهذا المرض يشمل كل الأمراض السابقة على غرار النقرس والتهاب المفاصل والتهاب العظم والغضروف والأورام والتورم والتهاب الغشاء الزليلي والروماتيزم والتهاب الجراب وهشاشة العظام الفصال العظمي. وهذه قائمة قصيرة، أما الأمراض المتبقية ماهي إلا نوع متفرع من هذه الأمراض التسعة الرئيسية. كل هذه الأمراض يمكن علاجها بسهولة من خلال تنظيف المفاصل، أسلوب آمن، ولا يحتاج إلى رعاية طبية ويمكن توليه في المنزل أيضا.

طرق صيانة المفاصل وتنظيفها
الأشياء الثقيلة والرياضة الزائدة بحركاتها الخاطئة والإصابات والكدمات. فيتحلل السائل الزليلي والغضاريف. وتبدأ في الاحتكاك وتتدهور باستمرار. ومع الوقت ومروره يبدأ الشعور بالتيبس والألم الفظيع الذي يمنع الحركة الطبيعية. ما يودي إلى تتطور الالتهابات والآلام الشديدة.
ولسوء الحظ، لا تمتلك الخلايا الغضروفية والسائل الزليلي القدرة على التجدد الذاتي. هذا يعني أنه على عكس الخلايا الأخرى في جسم الإنسان، لا يمكنها العودة إلى الحياة بمفردها. لذا تتدهور المفاصل تدريجيا. ومنه يبحث المصاب على تركيبة جذرية تزيل الألم وتعيد بناء المفاصل المتضررة وتحميها من التلف مستقبلا.
يجب اختيار مستحضرات خاصة لتنظيف المفاصل من رواسب الأملاح المتكلسة. مستحضرات طبية تتغلغل على الفور في الأماكن المؤلمة وتغلق النبضات الكهربائية للألم على المستوى الخلوي، حتى تتمكن من العمل دون ألم. وتحفز التغذية الخلوية التي تتسارع في عمليات التجدد بنسبة تفوق 100 %في الوقت ذاته، تعمل مكوناتها الطبيعية على تحريك العمليات التلقائية لتجديد الغضروف والسائل الزليلي. وضروري استخدام هذه التركيبة بانتظام حتى تتم عملية التجديد على مدار الـ 24 ساعة في اليوم. لاستعادة القدرة على الحركة مجددا. ليختفي الألم إلى الأبد في غضون أيام معدودات. ودون آثار جانبية على الاطلاق. قد يبدو الأمر وكأنه معجزة، ولكنه حقيقة مؤكدة، من الضروري أن تحتوي المستحضرات على المكونات أو العناصر الفعالة التالية:
ـ ألفا أرثروفيرول، الذي يسهل بشكل خاص جدا عملية الامتصاص، ما يجعله فعالًا للغاية.
ـ على مجموعة منتظمة من الفيتامينات المفصلية والعناصر الماكروية والمايكروية الرامية إلى تحسين أداء أنسجة المفاصل. لها تأثير علاجي شامل على عمل الأنسجة العظمية والغضروفية، السائل الزليلي، ألياف العضلات، أنسجة الأربطة والأوتار. الحيز المتكامل لمجموعة من التأثيرات.
ـ خلايا بانت مارال التي تعمل على تسريع عملية تجدد أنسجة المفاصل.
ـ فيتامين A الذي يعمل على تطبيع نفاذية الشعيرات الدموية الصغيرة.
ـ آلفا أرتروفيرول الذي يعمل على تدمير الرواسب الملحية وتليينها وتحليلها.
ـ فيتامين B3التي تقوي وينشط الأنسجة الغضروفية ويزيد من مرونتها ومن مقاومتها للتلف، ناهيك عن توسيع الأوعية الدموية، وتحسين تدفق الدم في منطقة المفاصل.
ـ سم الأفعى المفاصل و يعمل على تخفيف التهاب وعدوى أنسجة الجزيئات الدقيقة ويوقف عمليات التعفن.
ـ دهن سمك القرش الذي يعمل على تطبيع دوران السائل الزليلي.