عندما نذرف الدموع، فإن قلبوبنا وعقولنا تريحنا تلقائيًا في محاولة لمساعدتنا على التهدئة والاسترخاء فيما بعد، وهذا علاج في حدِّ ذاته. لدينا وهذه إحدى القدرات على الشفاء الفطري فينا، ونحن بحاجة فقط إلى تذكر أننا نمتلك القدرات اللازمة وعلينا استغلالها كلما لجأنا إليها. وحتى لو كنا جالسون أو نائمون، فهالك عديد العمليات تجري في أجسامنا للحفاظ على عملها بشكل تلقائي وصحيح.
بيروت … الاخصائية النفسية الدكتورة ماري أبو جودة
كل شخص لديه القدرة على الشفاء الذاتي. عندما نصاب بجرح او خدش أو أزمة ما، جسمنا يصلح نفسه بنفسه وتلتئم الجراح من جديد. هذه الماكينة الذكية تحتاج إلى زيت جيد، والتغذية الجيدة، والترطيب الجيد، والنوم الجيد، من بين أمور أخرى، تساعد على الحفاظ على الصحة العامة. في حين، أن هنالك جانب آخر لا يمكننا تخطيه أو تجاهله، وهو الجانب الروحي، الذي يحتاج ايضا إلى إطعامه ورعايته والاعتناء به. فالأطعمة الصحية والتمارين الرياضية والنفسية والروحية المنتظمة، بما في ذلك المشي والصلاة والأدعية والابتهالات والعناصر الغذائية المهمة والتأمل والرجاء … إلخ. باستطاعتها الحافظ على صحة أجسامنا، ولكن إن لم نكن بصحة جيدة على الصعيد الروحي، فلن نكون أبداً بصحة بدنية جيدة وبالتالي تدهور الصحة النفسية والعقلية.
الطاقة الروحية تنبع من الجسم وتعطي هالة وشرارة وتوهجًا. غالبًا ما رأينا هذا التوهج على أنفسنا أو حتى على الآخرين، والهالة هي عبارة عن فيضٍ من نورٍ مُبهج يغلف جسم الإنسان أو أي كائن حي أو نبات وتوصف هذه الهالة على أنها طبقة أثيريّة من طبقات الجسد الاتصالية. ليس بمقدرة ايّ شخص رؤية حجم ولون ونوع الهالات، وإنما وحدهم أصحاب مسارات الطاقة المفتوحة المُفعّلة القوية هم من يتمكنوا من فعل ذلك. وكثيرا ما نتجاهل الاهتمام بهذا الجزء المهم منا.
إذا كنا نشعر أننا استنفذا طاقتنا على الرغم من أننا ننال قسطا جيدا من الراحة والنوم والاسترخاء، وإذا كنا نناضل من أجل العثور على لحظات من السعادة حتى عندما يكون كل شيء يسير على ما يرام في حياتنا، فهذا يمكن أن يكون دلالة على أننا فعلًا بحاجة مُلحة إلى الترميم وإعادة بناء طاقتنا الروحية.
علامات تدُلُ على ضرورة إعادة تجديد الطاقة الروحية
ــ نشعر بأنّنا لسنا في مكاننا المناسب.
ــ نفتقر إلى الحماس والحياة رغم وسولنا إلى أهدافنا.
ــ عدم وجود هدف محدد أو عدم القدرة تحديد الهدف.
ــ دوام التوتر أو القلق أو الإكتئاب.
خطوات بسيطة لاستعادة الطاقة الروحية
1 ـــ الاستلقاء أو الجلوس على كرسي حيث لا يمكن إزعاجنا. نغمض عيننا ونأخذ عدة أنفاس عميقة من البطن.
2 ـــ نضُم اليدين في حركة ناماستي ونضغط برفق على أصابع اليدين وباطن الكفّين. من ثمّ نقوم بفرك مركز الجبهة أو الجبين باليد ونضع اليد الاخرى على مركز القلب. تحتوي هذه المناطق على شاكرتين قويتين وهما، شاكرا الجبين وشاكرا القلب وهذه الحركة تنشطها.
3 ـــ نفرك اليدين بلطف لتوليد الحرارة. نضع اليد اليمنى في وسط القفص الصدري واليد اليسرى على البطن. هذا سوف ينشط شاكرا القلب وشاكرا الظفيرة الشمسية معًا.
4 ـــ نُبقي أعيننا مغلّقتين ونتصور الضوء الأبيض الخارج من يدينا. نتخيل الضوء ينتشر في جسمنا ويشفي مراكز الطاقة الخاصة بنا. يمكننا حتى تصور الضوء الأبيض الذي يشكل درعا واقيا من حولنا.
5 ـــ عندما نرى أنه لدينا ما يكفي من الضوء الأبيض، نفتح أعيننا ونضغط على يدينا بلطف. نستيقظ ونقوم ببعض تمارين التمدد بحيث نسمح للدم أن يدور في جسمنا بشكل جيد.
6 ـــ نشرب كوب ماء ونحافظ على رطوبة الجسم طوال اليوم.
نصيحة … وللحصول على أفضل النتائج، نكرر العملية كل يوم لمدة ثلث الساعة على الأقل.