الجزائر … عبد العزيز قسامة
الزعتر نبات عطري من المناطق المعتدلة، متوفر بكثرة في بلدان البحر المتوسط، يستخدم في الطبخ وفي دستور الأدوية، تسريب الزعتر من بروفانس، Thymus vulgaris، سواء كان عاديًا أو مصحوبًا بمكونات أخرى، هو أمر ممتع وفعال لاستهلاك الزعتر. يعطي عشب بروفنسال مشروبًا قويًا ورائعًا. بالإضافة إلى أنها من أفضل الطرق للحصول على جميع الفوائد الصحية من الأعشاب العطرية.
اكتشفي مع غنوجة وصفة شاي الزعتر العشبي، وكذلك خصائص تسريب الزعتر للصحة، ونصائح لاستخدامه بشكل مثالي. المعلومات الطبية في هذه المقالة هي لأغراض إعلامية فقط، وفي حال وجود مشاكل صحية، عليكَ باستشارة الطبيب.
الاستخدام العلاجي للزعتر ليس بالشيء الجديد. خلال مصر القديمة، كانت تستخدم بالفعل لتحنيط الموتى. في اليونان القديمة، تم حرقه في المنازل لتنقية الهواء. بينما الرومان، كان يُعطى للجنود، غالبًا على شكل شراب الزعتر، من أجل تقويتهم ومنحهم الشجاعة للجنود قبل القتال.
انتشر استخدامه بشكل رئيسي خلال العصور الوسطى، حيث أصبح أحد المكونات الرئيسية في مكافحة الأوبئة مثل الجذام أو الطاعون والجرب. وقد أوصت الكاتبة الألمانية الشهيرة هيلدغارد من بينجن، والتي قيل إنها منشئ العلاج الطبيعي، باستخدامه بالفعل في علاج الضائقة التنفسية.
في القرن السادس عشر، وجد في معظم الرسائل الطبية أنه يعالج مجموعة واسعة من الأمراض، غالبًا بالاقتران مع شاي المرمية أو شاي بذور الشمر أو شاي أوراق نبات القراص أو شاي الخولنجان.
مشروب الزعتر
المكونات
ــ 02 ملاعق كبيرة جم من الزعتر المجفف.
ــ 250 مل من الماء.
ــ العسل والليمون حسب الطلب والرغبة.
الطريقة
ــ عندما يغلي الماء، أضيفي الزعتر.
ــ اتركيه ينقع لمدة 10 دقائق، مغطى بشكل مثالي، كيلا تتبخر الزيوت الأساسية.
ــ يضاف العسل والليمون حسب الرغبة.
خصائص الزعتر
ــ بخصائصه المضادة للفيروسات والميكروبات والمطهرة، فهو العلاج الطبيعي المثالي لمحاربة أمراض الشتاء والفيروسات. مثل الأنفلونزا ونزلات البرد والتهاب الأنف والتهاب البلعوم الأنفي … إلخ.
ــ الزعتر غني بالمكونات النشطة، لكن تأثيره على الصحة يرجع أساسًا إلى محتواه من:
ـ الثيمول … وهو مضاد قوي للعدوى.
ـ وجيرانول … ومضاد قوي للفطريات والفيروسات.
ـ ولينالول … ومضاد قوي للفطريات.
ـ الفيرميفوك وكارفاكرول … وهو مهدئ طبيعي.
كما أنه غني بالزيوت الأساسية والفلافونويد (أبيجينول ، لوتولول) وفيتامين C وK والكالسيوم والمنغنيز.
ــ يشتهر الزعتر بخصائصه المطهرة والمضادة للفطريات، والتي تساعد في تخفيف التهاب المجال البلعومي. مثل التهاب اللثة، التجاويف، رائحة الفم الكريهة، التهاب الفم، تقرحات الفم … إلخ.
فوائد الزعتر الصحية والعلاجية
ــ الزعتر عشب طبي، فعال بشكل خاص في تخفيف أمراض الجهاز التنفسي والأنف والأذن والحنجرة. وهو فعال في تهدئة السعال والتهاب الحلق الناجم عن أمراض مثل التهاب الشعب الهوائية، السعال الديكي، الذبحة الصدرية، التهابات الأذن، التهاب الجنبة، وما إلى ذلك.
ــ يساهم في التئام عيوب المجال الرئوي. مثل انتفاخ الرئة، الربو، حمى القش، وما إلى ذلك.
ــ يعتبر الزعتر مفيدًا أيضًا للجهاز الهضمي، خاصةً بفضل خصائصه المضادة للتشنج، ما يساعد على تخفيف أمراض الهضم السيئة مثل الانتفاخ، الإسهال، انتفاخ البطن، التهاب القولون … إلخ.
نصيحة
ــ في حال المرض أو الإرهاق العام أو الحمى، يُنصح بتناول 3 أكواب من شاي الزعتر يوميًا دون تجاوز 7 أيام.
ــ من المثير للاهتمام أن تكون عملية الغرغرة قبل شربه، خاصةً لتخفيف التهاب الحلق.
يمكن زيادة الجرعات من وقت لآخر، حتى 40 غ من الزعتر لكل لتر.
ــ يستخدم الزعتر في الطب التقليدي للتخفيف من بعض الأمراض الجلدية، ولا سيما بفضل تأثيراته المضادة للفيروسات والميكروبات والفطريات والمطهرة.
ــ يمكن أن يخفف من حالات داء فطريات، الجروح، الجرب، التهاب الجلد، الكوبيروز، الهربس، القوباء المنطقية، الفطار، ولدغ الحشرات، القمل … إلخ.
ــ بسبب محتواه من فيتامين K. فإن تسريب الزعتر ممنوع، أو يجب تناوله بحذر عند الأشخاص الذين يتناولون العلاج المضاد للتخثر.
ــ يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه نباتات من نفس عائلة الزعتر استشارة الطبيب قبل تناول منقوع الزعتر.
ــ في شكل شاي أعشاب ونقيع، لا يسبب الزعتر في الواقع أي آثار غير مرغوب فيها، خاصة في شكل زيوت أساسية يمكن أن تظهر تهيج الأغشية المخاطية الهشة أو حتى ارتفاع ضغط الدم بشكل طفيف.