الشعر الصحي يزيد المرأة ثقة وجمالا
كندا … جيسي عبد النور
مما لا شك فيه أن التغيير في العادات الغذائية وأنماط النوم غير المنتظم وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وسوء التغذية والتوتر والقلق والحالات النفسية والجسدية الصعبة التي تداهمنا أحيانا وغير المستقرة، يؤثر سلبا على جمال البشرة والشعر وصحتهما، بحيث يزيد الانشغال المصحوب بعدم الارتياح نفسيا، وبالتالي يتفاقم القلق والخوف والإحباط ليصل إلى ذروته التي تجعل المتضررة مهمشة بعيدة كل البعد عن مباهج الحياة.
كل هذه العوامل والتأثيرات الداخلية والخارجية ليس سببا كافيا ومقنعا في دخولك العزلة والانطواء، وأن يستحود عليك الخوف والقلق وتصبحين جزء منهما. فلا تهتمي إطلاق بما أنت عليه الآن، ولكل سبب مسبب ولكل مشكلة ألف حل.
مجله غنوجة الخاصة بالمرأة العربية والتي تهتم بجمالها وأناقتها وصحتها، تقترح عليك بعض النصائح والارشادات، إن لم نقل مجموعة تعليمات، تأخذ بك وبلا أدنى شك إلى برِّ الأمان، لتستعيدي مجددا نضارتك واشراقتك.

ــ أولها … لا تُهملي بشرتك ولا تتجاهلي متطلباتها، عليك فقط بتخصيص نصف ساعة يوميا ولمدة أسبوعين دون توقف أو انقطاع، للعناية بشعرك وبشرتك بشكل صحيح وسليم، لتنعمي بصحتهما وجمالهما، هي ليست بمهمة شاقة إطلاقا، وإنما هي عبارة عن روتين لطيف خفيف وسلوك راقٍ ومتحضر.
في بداية هذه المرحلة بالذات، عليك باختيار مستحضر شبه طبي يعمل على تقشير الطبقة الميتة من الجلد، تكون خالية تقريبا من العناصر الكيميائية المضرة للبشرة، إضافة إلى هذا يجب اقتناء مستحضرا يناسب طبيعة بشرتك، عندها تُنظف البشرة بلطف مع التدليك لمدة لا تزيد عن الدقيقتين، بعدها تُشطف البشرة بالماء وتُنشف جيدا، نتركها لترتاح مدة خمس دقائق لنقوم بتدليكها بمرطب يتناسب وطبيعة بشرتك، نستمر بتدليك الوجه والرقبة مدة خمس دقائق اخرى إلى حين يختفي المستحضر، حنها يمكن استعمال مستحضر التجميل المعتاد.
ــ ثانيا … الالتزام باستعمال الأقنعة التجميلية سواء التقليدية أو المستحضرة، مرة واحدة في الأسبوع، مع قراءة مكوناتها وخصائصها والتعليمات المرفقة لها. يستحسن استعمال القناع قبل النوم، وذلك بهدف تغذيتها ومنحها دعما إضافيا الذي تحتاجه قبل النوم. لأن البشرة خلال ساعات النوم، تقوم استعادة نشاطها الحيوي المتمثل في الهدم والتلف والبناء والتجدد. يستعمل القناع بمكوناته وعناصره المغذية بوضعه على الوجه، إلى أن يجف تماما، بعدها يمكن غسل الوجه بالماء الفاتر أو البارد.
ــ ثالثا … البشرة ليس يعني منطقة الوجه والرقبة، وإنما كل الجسم، حيث الاعتناء منطقة الوجه والرقبة غير كافٍ تماما، لأنك سوف تلاحظين الفرق الكبير بين الوجه والرقبة وباقي أنحاء الجسم الأخرى، وستشعرين وكأنه ليس جسمك، لذلك ننصحك باستعمال مستحضرات الترطيب الخاصة بالجسم، كالزيوت ومستخلصات الأعشاب والفواكه وغيرها من منتوجات تساهم في تخفيف أو إزالة التشوهات والمشاكل التي تصادف البشرة في مراحل العمر المختلفة، لتنعمي ببشرة صحية جذابة ومثالية.
ــ رابعا … الشعر سيدتي كائن حي يتغذى لينمو، يعيش مراحله كاملة وعلى أكمل وجه، مثل المراحل التي تعيشينها أنت، لذا عليك الاعتناء بشعرك لأنه يعكس تكوين شخصيتك بجميع حالتها. الإهمال أو كثرة التصفيف واستعمال أكثر من منتوج للشعر والعوامل الخارجية أو الداخلية، كالحرارة وأشعة الشمس ونقص الفيتامينات والحالات النفسية والعصبية وسوء التغذية، يؤدي حتما إلى تقصفه وضعفه وأحيانا إلى تلفه. ولهاذ ننصحك باستخدام حمام زيت يناسب طبيعة تكوين شعرك، ومن المستحسن أن يكون هذا السلوك منتظما ودوريا مرة واحدة كل شهر، للحصول على أفضل النتائج، كما ندلك أيضا على توفر الأقنعة الخاصة بالشعر التي تعمل بشكل جيد منتظم على تغذية الشعر وتمنحه لمعانا مبهرا. ليكون شعرك بصحة جيدة، وليستطيع مواجهة التأثيرات الخارجية والداخلية.
ــ خامسا … أهم شيء فيما قُلناه آنفا، هو الاهتمام بأدق التفاصيل، هذه التفاصيل التي تميزك عن غيرك وتجعلك موقع اهتمام يحسد عليه. إذ لا تنسي الاهتمام ببشرة اليدين والقدمين واللذان يعتبران من أعضاء الجسم الأكثر عرضة للمؤثرات الخارجية، بشرة اليد حساسة جدا إن دققنا في تركيبتها، ولكنها سرعان ما تتأقلم مع العوامل الخارجية لتصبح صلبة وسميكة وخشنة أيضا، إن لم يتم الاعتناء بها، دون أن ننسى بشرة القدمين، التي غالبا ما تكون عرضة للأمراض والطفيليات والإكزيما، وخاصة الأظافر، الاعتناء ببشرة القدمين ايست بالصعبة ولا بالهنية، ما عليك فعله هنا هو تخصيص ساعة واحدة كل أسبوع للاعتناء بها كما يتطلب الأمر.
ــ تنبيه … كل ما ذكرناه سابقا يساهم حقا وبشكل كبير في تحسين صحة الشعر والبشرة، غير أن العامل الغذائي والتغذية السليمة، يبقى الأهم والأقوى في الحصول على شعر وبشرة مثاليين تخلوهما التشوهات والمشاكل الصحية غير المستحبة.