أصغر فيلا عبر كل العصور
فلوريدا … جيسي عبد النور
انتشرت مؤخرا ظاهرة المنازل الصغيرة جدا، والتي لقت نجاحًا كبيرًا خاصة في الولايات المتحدة وشمال أوروبا، وهي كنوع من الحركة المضادة للأزمة الاقتصادية والمنازل الفاخرة التي يبدو أنها في تزايد كبير. تولدت الحاجة بين مجموعة متزايدة من الاشخاص الذين يعشقون التميز والتفرد، في النظر إلى الحياة بشكل بسيط وأقل تعقيدا وأكثر استدامة، وفي الوقت نفسه مختلفا. فأن تكون صاحب منزل كبير ورهن عقاري أكبر، لم يعد شائعًا كما كان من قبل. بعد وقت قصير من بدء الأزمة الاقتصادية سنة 2008، كان البدء في التفكير في بناء أول المنازل الصغيرة جدا، وكان ذلك في السنة نفسها.
استدامة وتكاليف تُجبر الظهر المكسور
المنزل الصغير هنا مجهز بكل ما يمكن تصوره، لا يتعدى الثلاثين مترًا مربعًا (30م2). مبني بطريقة مستدامة وبالتالي فهو صالحٌ للسكن طوال الحياة. إن العيش في منزل صغير كهذا يقلل بالتأكيد من أثرك البيئي بسبب مساحة المعيشة الأصغر بكثير. هناك مساحة أقل لتخزين جميع امتعتك، سيتعين عليك إذن امتلاك عدد أقل من الممتلكات كقاعدة عامة.
ربما تشعرك الفكرة بقليل الضغط والتوتر. منزل بأكمله لا تتجاوز مساحته الثلاثين مترا مربعا. ولكن إن نظرت إليه، فسوف يختفي ذلك الضغط ويتلاشى توترك، وستجده بلا ريب صديقا ظريفا يحضنك بكل صدق ويمتص منك توتر ما عانيته طوال النهار.