الجزائر … مايا زاد
من أخطر الأمراض والعلل المعاصرة التي اكتسحت أبدان البشر وقضت عليها داء السكري، بطبيعة الحال جسم الإنسان متكون من ملايين الخلايا التي تحتاج للطاقة لتعمل بشكل طبيعي وسليم، ولتوليد هذه الطاقة تحتاج الخلايا بطبيعة الحال إلى غذاء دائم يتم تناوله ثم هضمه لتحويله إلى سكر العنب أو الجلوكوز البسيط، والذي بدوره يعمل على توليد الطاقة في الجسم، وهذا لتقوم خلايا الجسم بوظائفها وأنشطتها اليومية الفيزيولوجية الطبيعية.دور الجلوكوز فعال ومهم جدا في الجسم، ودون إنزيم الأنسولين الذي تقوم بإنتاجه خلايا ألفا وبيتا في البنكرياس، يصير بلا فائدة. بحيث يعمل الأنسولين على مساعدة الجلوكوز للدخول إلى عمق الخلايا لأداء مهامه بفاعلية وبالتالي يتم انتاج الطاقة التي يحتاجها الجسم بشكل دائم مستمر. ومن هنا يتجلى سر ظهور السكري، وهذا في حال عجز الجسم عن استخدام الجلوكوز كطاقة لأسباب متنوعة:
ـ عدم الاستطاعة على إنتاج الأنسولين.
ـ إنتاج الأنسولين بكميات قليلة.
ـ عدم فاعلية الأنسولين
.العلاج … هنالك عدة أدوية علاجية للسكري، وإنما للأسف مؤقتة وغير دائمة. ويتمثل هذا العلاج المؤقت، في السيطرة على السكري وعرقلة وتيرة مضاعفاته، بالحفاظ على المعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم.علاج السكري يكون ناجعا، وهذا إن كان المصاب حقا مسيطرا على حالته الصحية ومتابعا جيدا لنظام غذائي متوازن، مع ممارسة بعض الحركات البدنية، لأن الدواء أو العلاج غير كافٍ إن لم يكن مرفقا بما ذُكر آنفًا أو بما يلي:ـ تناول نظام غذائي صحي متوازن. ـ تناول الأدوية في مواعيدها بجرعاتها المحددة.ـ ممارسة التمارين الرياضية الممكنة بانتظام.ـ الاهتمام والحفاظ المستمرين على المعدل الطبيعي لمستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.ـ السيطرة على المعدل الطبيعي لضغط الدم.
.أنواعه ... للسكري أنواع عديدة، أشهرها انتشارا النوع الأول و النوع الثاني، بحيث لا يمكن العلاج أو الوقاية من النوع الأول، بسبب مشكلة ما في الجهاز المناعي، كما أن بعض أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لا يمكن الوقاية منها أيضًا، كالعوامل الوراثية والتقدم في السن وبعض الامراض المزمنة، غير أن في حال النوع الثاني، من الممكن جدا تجنب عديد العوامل الأخرى المؤدية للخطر والسيطرة عليها أيضا، وهذا من خلال القيام ببعض الخطوات أو التعليمات التي يوصي بها جميع أخصائيين مرض السكري كما يتفقون عليها أيضا:
ـ تبسيط عادات الاكل واختزال بعض المُضرات. وتناول وجبات أصغر.
ـ اتباع نظاما غذائيا صحيا بسيطا وغبر مركب أو معقد.
ـ ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة وغير المجهدة، ولو لدقائق معدودة فقط، كالمشي أو ركوب الدراجة الهوائية الثابتة أو المتحركة.
ـ التقليل من تناول الدهون المشبعة وغير المشبعة والكربوهيدرات.
ـ العمل على فقدان الوزن، إن كان المصاب يعاني من السمنة.
ـ الإكثار من شرب الماء والمشروبات الساخنة والعصائر الطازجة غير المضافة.
ـ تناول المكسرات غير المحمصة، والألياف النباتية خاصة الورقية والجذرية ما بين الوجبات في حال الجوع المفاجئ