للجفاف أسباب مختلفة خاصة مع التقدم في السن، مثل العوامل البيئية أو المرض. ويسبب الشعور بالضيق والانزعاج ويمكن الوقاية منه عن طريق التدابير المناسبة واللازمة. في ها المقال سوف نتعرف على أهم الأسباب والأعراض وكيفية العلاج والوقاية من كذلك، حسب نوعية الجلد وفئاته.
لندن … الدكتورة جيهان صادق طبيبة الأمراض الجلدية
الجفاف أو جفاف الجلد هو المصطلح الطبي لجفاف الجلد. يشير الجلد الجاف إلى عدم كفاية إنتاج الزهم. يمكن أن ينتج الجلد الجاف، الشائع مع التقدم في السن، عن مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التأثيرات البيئية أو المشاكل الصحية.
عندما يصبح الجلد جافًا، فإنه يميل إلى التشقق وفقدان نعومته. يمكن أن تسبب هذه الحالة الشعور بالضيق وعدم الراحة والحكة، وغالبًا ما تتطلب الاستشارة الطبية. ويتجلى الجلد الجاف من خلال ظهور طيات الجلد بشكل أكثر وضوحًا والقشرة والتشقق والاحمرار. وهو يؤثر بشكل رئيسي على الفخذين والساقين، ولكنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الظهر والجانبين والخصر والذراعين واليدين. لذلك، يقوم الطبيب بإجراء فحص للجلد للبحث عن حالات مثل الأكزيما أو الالتهابات أو غيرها من أسباب جفاف الجلد.
أصناف البشرة
عادة ما يتم تصنيف البشرة إلى فئات ثلاث، وهي:
ـ البشرة الجافة.
ـ البشرة الطبيعية.
ـ البشرة الدهنية.
كما تختلف أيضًا تبعا لفترة الحياة. كذلك، العوامل البيئية مثل الشمس والبرد لها عواقب على جفاف الجلد. مناطق الجسم لا تتمتع بنفس الحساسية، فمثلاً قد يكون لدى الشخص بشرة دهنية في الوجه وبشرة جافة في باقي أجزاء الجسم.
أسباب جفاف الجلد
يتم تجهيز الجلد بشكل طبيعي بطبقة واقية مكونة من مواد دهنية وماء، مما يحميه من الجفاف والاعتداءات الخارجية. يتكون هذا الغشاء الواقي من خليط الزهم الذي تنتجه الغدد الدهنية والعرق الذي تفرزه الغدد العرقية. ولكن مع التقدم في السن، يقل نشاط هذه الغدد، خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث. ونتيجة لذلك، يصبح الجلد أقل رطوبة، ويصبح أكثر جفافا وخشونة وتشققًا. إضافة إلى الانخفاض الطبيعي في نشاط الغدد الدهنية والعرقية، هنالك عوامل بيئية أخرى أو مرض يمكن أن يسبب جفاف الجلد، مثل:
ــ التعرض المفرط لأشعة الشمس.
ــ الماء العسر جداً.
ــ الهواء الجاف.
ــ الاماكن المغلقة المكيفة.
ــ احتكاك الملابس التي تتناسب بشدة مع مناطق معينة من الجلد.
ــ التنظيف المفرط. مثل استعمال الحمامات الساخنة والصابون التي تزيل الطبقة الواقية من الدهون.
ــ الاستخدام اليومي لمنتجات التنظيف المنزلية.
ــ نظام غذائي يفتقر إلى الأحماض الدهنية الأساسية أو الزنك أو السوائل.
ــ العوامل الهرمونية. كالبلوغ، الحمل، انقطاع الطمث … إلخ.
ــ بعض الأمراض. كاضطرابات الغدة الدرقية، الصدفية، الأكزيما، التهاب الجلد التأتبي، مشاكل القنوات الصفراوية، فقدان الشهية، مرض السكري … إلخ.
ــ العلاجات الطبية ضد حب الشباب، مدرات البول، ضد اضطرابات البروستاتا، أو الأدوية الموضعية التي تحتوي على الكحول … إلخ.
علاج جفاف الجلد
يعتمد علاج الجلد الجاف بشكل أساسي على الترطيب الكافي للبشرة. كما يمكن للطبيب المختص أن يصف مراهم مرطبة، إذ تتوفر العديد من مستحضرات الترطيب بدون وصفة طبية في محلات السوبر ماركت أو الصيدليات أو محلات مواد التجميل. تكون منتجات الترطيب أكثر فعالية عند وضعها على بشرة رطبة قليلاً وبطريقة منتظمة.
نصيحة
نصائح بسيطة يمكن أن تمنع معظم مشاكل الجلد الجاف ومضاعفاته
ــ ترطيب البشرة مرة واحدة على الأقل يوميًا، ويفضل بعد الاستحمام.
ــ الانتباه بشكل خاص إلى الفخذين والساقين والخصر، والتي غالبًا ما تكون مضغوطة بالملابس أكثر من أجزاء الجسم الأخرى.
ــ استخدام الصابون أو جل الاستحمام فائق الدسم والحالي من الأحماض والمواد الكيميائية.
ــ تجنب الاستحمام بالصابون أكثر من اللازم. فليست كل مناطق الجسم تتطلب استخدام الصابون.
ــ يجب التركيز على غسل الوجه والرقبة والقدمين والإبطين والأعضاء التناسلية والأرداف. يمكن ببساطة شطف الباقي بالماء.
ــ الابتعاد عن أشعة الشمس الحارقة، مع استخدام كريم الحماية بانتظام.
ــ تجنب الماء الساخن جداً، ويفضل الماء الفاتر، والذي يكون أقل عدوانية.
ــ شرب ما لا يقل عن لتر ونصف من الماء يوميا.
ــ ارتداء القفازات عند غسل الأطباق أو التنظيف لحمايتها من المنتجات المنزلية العدوانية.
ــ التخلص من الملح والكلور بانتظام بعد الاستحمام في البحر أو حمام السباحة. إذ يزيد الملح والكلور من ظاهرة جفاف الجلد والشعر.
ــ ترطيب الهواء الداخلي عن طريق وضع أوعية مملوءة بالماء في كل غرفة لمنع جفاف الجو بسبب التدفئة أو تكييف الهواء.
ــ يُنصح باستشارة الطبيب إذا كان الجلد الجاف مصحوبًا باحمرار أو طفح جلدي أو حكة تعطل النوم، أو إذا كانت المرطبات لا توفر الراحة، أو إذا كانت الآفات مصابة.