أدرجي الجزر في نظامك الغذائي وستنبهرين بالنتائج
باريس … رندا سالم
الاعتماد على الخضار الجذرية سلوك متزن، خاصة إذا أدرجنا الجزر والذي يعتبر من عائلتها، في الأطباق والوصفات اليومية، بل الأهم من ذلك إدراجه في الأنظمة الغذائية الصحية المتبعة.
الفوائد
فوائد الجزر عديدة ومتعددة، يمكن الاستفادة منها، لتعزيز الصحة وحمايتها باستمرار من جميع الأمراض، جزيئاته تساهم في امداد الجسم بالطاقة لمحاربة الأمراض. قديما كان يستخدم الجزر النيء المبشور لعلاج الجروح والقروح والالتهابات ويعمل على شفائها بسرعة، وذلك بتغطية الجزء المصاب بالجزر المبشور، لا أكثر.
الجزر مصدر غني للبيتا كاروتين وهو أحد عائلات الكروتنوئيدات، والعبارة عن صبغيات مسؤولة عن اللون الأصفر والأحمر والبرتقالي في كثير الخضار والفواكه. وهي أيضا مضادات الأكسدة القوية، كما أنه غني بفيتامين K الذي يعمل على منع تجلط الدم وتخثرة، كذلك يساعد على إنتاج فيتامين A في الجسم للحفاظ على بشرة نضرة صافية وصحية، كما يعمل على زيادة اللعاب وإمداد الجسم بالمعادن والفيتامينات والإنزيمات الأساسية التي تساعد على سريان عملية الهضم بشكل جيد.

عنصر البيتا كاروتين له دور فعال في خفض فرص الإصابة ببعض الأمراض، على غرار أمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية والسرطان ومشاكل العين كالعمى، كذلك يساهم البيتا كاروتين في إبطاء الشيخوخة وأمراضها، ناهيك عن الحد من مضاعفات السكري، فضلا عن تحسين وظيفة الجهاز التنفسي، والوقاية من أمراض السرطانية، حيث أن عنصر البيتا كاروتين الموجود بشدة في الجزر، يعمل على تفعيل الاتصال والتواصل الجيد والسليم بين الخلايا، وهذا ما يساعد على الحماية من ظهور السرطان، فالبيتا كاروتين يساهم في تحسين التواصل بين الخلايا، عن طريق تفعيل جينات تسمح بإنتاج فتحات صغيرة جدا في الخلايا، وهذا ما يسمح بنقل المعلومات من خلية إلى خلية أخرى، فالاتصالات غير السليمة والعشوائية بين الخلايا، تسبب في ظهور السرطان تكاثر خلاياه. كما أن البيتا كاروتين يعمل أيضا كمضاد للأكسدة، كونه يعمل على تفعيل نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية المضادة للأورام، كذلك مضادات الأكسدة وفيتامين C يحميان الجسم من الأمراض الموسمية، كالإنفلونزا ونزلات البرد، ناهيك عن أنه يصحح العيوب التي يصادفها الحمض النووي ADN.

يحتوي الجزر أيضًا على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، مما يساعد في تقليل الكوليسترول عن طريق ربط شكل LDL (الكوليسترول الضار) وزيادة شكل HDL (الكوليسترول النافع) للوقاية من تجلط الدم و أمراض القلب.
أما فيتامين B المركب، الموجودة في الجزر بكمية معتبرة، تعمل على توليد الطاقة الضرورية للحسم، والمساهمة الفعالة في منع العيوب الخلقية في الجهاز العصبي لدى الجنdن ، وتقليل مستويات الهوموسيستئين homocysteine في الدم، ما يقلل خطر الوقوع في إصابات القلب.
تناول الجزر بانتظام يبعد حدوث قرحة المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى، غني جدا بالعناصر القلوية التي تعمل على تفعيل الدورة الدموية وتنشيطها، كما يعتبر منجما للبوتاسيوم، الذي يحافظ على مستويات الصوديوم الصحية في الجسم، مما يقلل من ارتفاع ضغط الدم، كذلك يقتل الجراثيم الضارة في الفم والأسنان ويمنع تسوسها.
قد يهمك

عصير الجزر مشبع مقنع ومنخفض السعرات الحرارية، لذا فإن استبدال هذا العصير والتخلي عن المشروبات الغازية والمشروبات السكرية الأخرى يمكن أن يساعد في الحفاظ على جسم مثالي، فضلا عن فقدان الوزن بشكل سريع جدا.
يزيد عصير الجزر من إفراز الصفراء، ما يؤدي إلى زيادة التمثيل الغذائي، الصفراء عبارة عن سائل يحرق الدهون، حيث زيادة تدفق الصفراء تؤدي إلى زيادة التمثيل الغذائي وزيادة فقدان الوزن.

الجزر المبشور مع عصير الليمون وزيت الزيتون وبعض الأعشاب العطرية المنسمة، حتما تعطينا فوائد جمة، ناهيك عن طعمها الخرافي. وأفضل طريقة لاستهلاك الجزر، هي تناوله، نعتقد أن الخضار، بما في ذلك الجزر، يجب أن تؤكل طازجا نيئا، كي لا يفقد الكثير من خصائصه المفيدة. وذلك لأن عنصر بيتا كاروتين يفقد مفعوله عند تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة. وفي حال طهيها، من الأفضل أن يكون طهيا قصير المدة، إذ لا تتجاوز الـ 15 دقائق، حيث يبقى الجزر في هكذا حال مضغوطا ومقرمشا محافظا على كل عناصره الغذائية الفعالة.
العناصر الغذائية الموجودة بالجزر
ــ الطاقة ــ الكربوهيدرات ــ البروتينات ــ السكريات ــ الفيتامينات A – B – C – K ــ المعادن كالكالسيوم والمغنيزيوم والفوسفور والحديد والبوتاسيوم والزنك ــ الألياف الغذائية .