تجدين كل يوم نصيحة من خبرائنا من اجل دلالك والاعتناء بك
يتميز الأرق أو القلق الليلي بالاستيقاظ، مصحوبًا بالتعرق وخفقان القلب، بما في ذلك، في بعض الأحيان، صعوبة في التنفس. وأحيانًا يكون هناك أيضًا شعور حقيقي بالذعر، والذي قد يرتبط بالخوف من الموت. بالإضافة إلى ذلك، فإن ظهور أفكار لا يمكن السيطرة عليها يمكن أن يعزز الشعور بالقلق الليلي أو الأرق من الممكن علاج هذه المخاوف الليلية والسيطرة عليها أيضًا.
بيروت … الاخصائية النفسية والعلاج بالطاقة الدكتورة ماري أبو جودة
يمكن لأي شخص أن يعاني من الأرق، سواء كان الأطفال أو المراهقين أو حتى البالغين. الأرق شائع أيضًا بين كبار السن. القلق الليلي لا يختلف جوهريًا في طبيعته عن أي شكل آخر من أشكال القلق، ولكن له خاصية حدوثه أثناء الليل. ويكون الاستيقاظ مؤلما ويصاحبه تعرق وخفقان وضيق وحتى صعوبات في التنفس، ويضاف إلى ذلك، في الحالات الشديدة، شعور حقيقي بالذعر، يرتبط أحيانا بالخوف من الموت.
إنَّ إحدى الأوقات التي يشعر فيها الناس بالقلق في أغلب الأحيان هي بالتحديد في الليل. إنَّ شعور الإنسان بالقلق أمر طبيعي، وينتج عنه في أغلب الأحيان مشاعر العصبية والقلق. وبالتالي فإن الأرق هو لحظة قمعية، تتميز بزيادة التوتر مثل القلق والخوف الشديد والذعر أثناء الليل.
وفقًا لبعض المؤلفين، فإن القلق أو الأرق هو على وجه التحديد التجربة الناشئة عن عدم الملاءمة بين الأسئلة التي يطرحها كل فرد على العالم، فيما يتعلق بأصله ومصيره، والإجابات التي يمكن أن يقدمها هذا العالم نفسه. وبالتالي فإن القلق الذي يسيطر على الفرد أثناء الليل يمكن أن يكون ذا ترتيب وجودي، ويحدث هذا الضيق الليلي في كثير من الأحيان عندما يكون الأفراد مهووسين بأحداث معينة أو يشعرون بالقلق أكثر من اللازم.
في نهاية المطاف، ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يعانون من القلق الليلي أو الأرق أثناء الليل إلى مواجهة صعوبة كبيرة في النوم. وهذا أيضًا يجعل اليوم أكثر إرهاقًا ويؤدي إلى نمو هذا القلق الليلي بمرور الوقت. ومع ذلك، يحتاج الدماغ إلى نوم جيد ليلاً لتنظيم وظائفه.
وبالفعل فإن النوم يسمح بالتعافي الجسدي والنفسي والفكري. وبالتالي فإن النوم يحدد النمو ونضج الدماغ وتطور قدراتنا المعرفية والحفاظ عليها. لذلك، ليس من الجيد لصحتنا، والجسم، وخاصة الدماغ، أن نعاني من القلق الليلي.
ولحسن الحظ الأدوية موجودة ومتوفرة أيضًا، مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين. للحصول على علاج متعمق. وهنا، يُنصح غالبًا باتباع العلاج النفسي. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون طب الأعشاب، أو العلاج بالنباتات مفيدًا أكثر وكذلك التأمل، أو التنفس البطني، أو حتى تمارين اليوغا والأحسن من ذلك كله إقام الصلاة تضرعًا لله تعالى.
أعراض القلق الليلي او الأرق
الأرق هو نوبة القلق. يميل الأشخاص الذين يعانون من القلق الليلي إلى ظهور بعض الأعراض المحددة مثل:
ـــ آلام الجسم … وهي مرتبطة بالتوتر العضلي الناجم عن الضيق الشديد أثناء الليل. يمكن أن يظهر هذا النوع من الألم على شكل صداع وألم في الفك وحتى شعور بضيق في الصدر او شلل مؤقت في الأطراف.
ـــ الكوابيس أو الرعب الليلي … يمكن أن يؤدي الشعور بالأرق أثناء الليل أيضًا إلى زيادة احتمالية الإصابة بالكوابيس أو الرعب الليلي، ومن ثم قد يجد الأشخاص صعوبة في العودة إلى النوم. ويبقون مستيقظين طوال الليل.
ـــ عدم السيطرة على الأفكار … وقد يؤدي ظهور هذه الأفكار غير المنضبطة إلى زيادة الشعور بالقلق وبالتالي استحضار الأرق.
ـــ الأعراض الجسدية … زيادة خفقان القلب، أو صعوبة في التنفس، أو التعرق الزائد، أو حتى الدوخة، وهو وهم حركة الشخص المحيط به. مثل الجدران أو السقف أو الأشياء أو الإحساس بتحرك نفسه عبر الفضاء.
ـــ نوبات الهلع الليلية … وغالبًا ما تجمع هذه المشاعر بين الظهور المفاجئ للخوف أو القلق أو التوجس الشديد أو الخوف أو حتى الرعب، مع الشعور بالكارثة الوشيكة المرتبطة غالبًا بالخوف.
ـــ اجترار … يتكون من الهوس بالأشياء التي تقلق الشخص أو تزعجه. غالبًا ما تدور هذه الأفكار المزعجة حول مشاكل مالية أو علاقات أو صدمة معينة أو الخوف من المستقبل.
أسباب الأرق
هنالك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب الأرق. كما أن 63 % من الشباب و53 % من كبار السن يتعرضون لأفكار قلقة في المساء. إذن ما هي التفسيرات المختلفة المحتملة لظهور الأرق؟
ــ الخوف من النوم ومن الموت ليلاً ومن الظلام.
ــ القلق من أن تجدين نفسك وحيدة أمام نفسك.
ــ الهموم اليومية وعدم الثقة بالنفس.
علاج الأرق
ـــ العلاج بالنباتات … تُعرف النباتات مثل زهرة الآلام والزعرور بأنها أدوية طبيعية لتقليل الأرق أثناء الليل وكذلك القلق أو الأرق الخفيف. ويمكن، على سبيل المثال، تناولها على شكل شاي أعشاب في المساء.
ـــ التأمل … ويمكن ممارسته في أي مكان وفي أي وقت، وهو أسلوب يساعد على تقليل مستويات القلق والأرق على حدِّ سواء. كما أنَّه يعمل مزيلات القلق أو مضادات التوتر والاكتئاب.
ـــ العلاج النفسي … ممارسة العلاج السلوكي المعرفي، الذي يسمى أيضًا العلاج السلوكي المعرفي، على وجه الخصوص، تُغير أنماط التفكير التي تغذي هذا الأرق. وهكذا، وبفضل هذا النوع من العلاج النفسي، يصبح الناس على وعي بمشاعرهم وإدراكهم المختل. ولذلك فهم بحاجة إلى تحدي الأنماط المعرفية التي تؤدي إلى مشاعرهم السلبية وقلقهم المتزايد.
ـــ التنفس البطني … وبدوره يقلل من التوتر ويُعزز التركيز، وبالتالي، تمامًا كما يتباطأ القلب، يستعيد العقل هدوءه. وهو عبارة عن التنفس بهدوء وبشكل كامل من أجل استعادة السيطرة على الذات. يجب نفخ المعدة عند الاستنشاق، ثم عند الزفير، ادفعي ببطنكِ. كرري العملية عدة مرات وستجدين نفسكِ متحررة تمامًا من الأرق وستنامين بسلام كالملائكة.
ـــ اليوغا أو بعض الحركات البدنية … مثل ممارسة حركات يوغا نيدرا على سبيل المثال، والتي تقدم تمارين مصممة خصيصًا للاستعداد للنوم، ستساعد هذه الرياضة على مكافحة الأرق أثناء الليل.
ـــ العلاجات الدوائية … إذا كان سبب الأرق هو القلق، فيمكن وصف الدواء من قبل الطبيب، في أغلب الأحيان تتوفر مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية. وهذا العلاج يُسبب زيادة في وجود السيروتونين في الدماغ.
السيروتونين أو 5-هيدروكسي تريبتامين يجعل من الممكن تشغيل النقل بين خليتين عصبيتين، كما أن له دور قريب من دور الهرمونات من خلال العمل على الجهاز العصبي المركزي وتحفيز الأفعال، ولا سيما تنظيم سلوكيات معينة مثل المزاج أو العاطفية.
كذلك نجد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين. لديها نفس المبدأ، وهو زيادة مستويات السيروتونين والنورإبينفرين المرتبط باليقظة والطاقة في الدماغ.
نصيحة
ــ تناول الزعرور … ويتميز هذا النبات باحتوائه على مركبات الفلافونويد القريبة من تلك الموجودة في العنب. ينصح به في حالات التوتر والقلق، وذلك لتأثيره المهدئ الذي يساعد بشكل خاص على النوم. وينبغي غرس الزهور لمدة عشر دقائق تقريبا، بجرعة ملعقة صغيرة لكل كوب.
ــ تناول زهرة الآلام أو زهرة العاطفة … يوصى به بشكل خاص لحالات القلق والأرق الخفيف، لأنه يعزز النوم وكذلك النوم المريح. ويمكن استخدامه كمغلي لمدة دقيقتين، مع ملعقة كبيرة من النباتات لكل كوب.
Bas du formulaire