دمشق … أخصائية التغذية الدكتورة جمانة فخر الدين
بالإضافة إلى صفات طعمها، تتمتع التوابل بالعديد من الفوائد الصحية، وفي بعض الأحيان تكون موضوعًا لاستخدام الأجداد لخصائصها الطبية. تدعوك غنوجة إلى اكتشاف هذه التوابل بفضائلها وخصوصياتها المُثيرة للدهشة!
ـــ الحلبة … من عائلة البقوليات، لها نشاط خافض لمستوى السكر في الدم وخفض الكوليسترول أيضًا. كما يُنسب إليها الفضل في تحفيز الشهية وتُستخدم بشكل خاص في التسريب أو في شكل مكملات غذائية في علاج فقدان الشهية. بذورها هي موضوع استخدام الأجداد لتسكين آلام الدورة الشهرية، ومحاربة الاضطرابات الهرمونية أو لعلاج الإمساك في الطب الهندي والصيني القديم.

ـــ القرنفل … غني جدًا بالفينولات، لذلك يعتبر القرنفل من بين التوابل الغنية بمضادات الأكسدة. وعليه فهي تشارك في مكافحة الجذور الحرة المسؤولة عن أكسدة وشيخوخة الخلايا. يعتبر القرنفل بمثابة منقي أو مطهر، له خصائص مهمة مضادة للفطريات ومضادة للعدوى. مبيد للجراثيم، لديه أيضًا تأثير شفاء جيد. في التسريب، يمكنه تحسين أداء الجهاز الهضمي والتنفسي على حدٍ سواء.
ـــ الفلفل الحار … تعتبر الخصائص المسكنة لفلفل الحار، بسبب تركيزه من الكابسيسين، مفيد بشكل خاص في تخفيف آلام التهاب المفاصل أو هشاشة العظام. على عكس ما قد يوحي به طعمه الحار للغاية، فإن الفلفل الحار يحفز الإنزيمات الهضمية وبالتالي يساعد في محاربة قرحة المعدة وتلف المعدة الناجم عن بعض الأدوية المضادة للالتهابات. غني بفيتامينات A و C، فهو يساعد على تقوية جدران الأوعية الدموية بشكل خاص.
ـــ الفلفل الأسود … يُعتبر الفلفل الأسود حليفًا أيضًا لتسهيل عملية الهضم. عن طريق تحفيز براعم التذوق، فإنه ينقل رسالة إلى المعدة لزيادة إفراز حمض الهيدروكلوريك، وبالتالي تحسين عملية الهضم. في طب الايورفيدا، يستخدم الفلفل الأسود لتهدئة السعال. يحتوي البيبيرين على خصائص مضادة للجراثيم لعلاج السعال المعدية.
ـــ القرفة … غنية جدًا بالبوليفينول، وهي من بين أكثر 50 نوعًا من الأطعمة المضادة للأكسدة وفقًا لدراسة أجرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية التي نُشرت في عام 2006. وهي غنية جدًا بالعفص الذي يساعد تأثيره على شد الأنسجة ومحاربة الشيخوخة، ويحسن استهلاك القرفة من مقاومة الكائن الحي كالطفيليات. تُساهم القرفة أيضًا في تقوية جهاز المناعة بشكل خاص من خلال غناها بالحديد والمنغنيز.
يوصى بالقرفة في حال الإصابة بالأنفلونزا أو مشاكل القصبات الرئوية. في البشر، يُنسب إليها أيضًا خصائص التنغيم والمثير للشهوة الجنسية.
ـــ الهيل … يُقلل من بعض أعراض ما قبل الحيض مثل التشنجات أو تقلبات المزاج. في روما القديمة على سبيل المثال، كان الهيل يستخدم لتهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي مثل المغص وانتفاخ البطن وعسر الهضم. أما في مصر كان يمضغ لتبييض الأسنان. وفي الهند، يساهم في علاج الحالات التي تتراوح من الربو إلى حصوات الكلى والوهن والتهاب الشعب الهوائية.
ـــ الكُركُم … ينسب الكركم إلى خصائصه المضادة للسرطان بسبب تركيز الكركمين. المسؤول عن اللون الأصفر للتوابل، له فوائد قوية مضادة للالتهابات. يوصى بتناوله مع الفلفل، الذي يشجع البيبيرين على الاستيعاب. غني بفيتامينات A و C ومضادات الأكسدة.
الكركم له تأثير مضاد للالتهابات ووقاية الكبد. يستخدم الكركم في الطب التقليدي الهندي والصيني والإندونيسي لعلاج العديد من الأمراض بما في ذلك أمراض الكبد ونزلات البرد ومشاكل الجهاز الهضمي، ناعيك عن استخدامه في التجميل.