الأنفلونزا مرض يسببه فيروس يهاجم الجهاز التنفسي. وهو معدي للغاية. إذًا، ما هي الاعراض؟ وكيف يمكن حماية أنفسنا منه؟ وما هي طريقة التعامل معه؟ وهنا تفسيراتنا المفصلة لكِ.
بروكسل … أحمد الكيلاني / طبيب عام
الأنفلونزا مرض تسببه فيروسات الأنفلونزا من عائلة Orthomyxoviridae، فيروسات RNA. تؤثر الأنفلونزا، وهو مرض معدٍ جدًا، أولاً على الجهاز التنفسي، ويمكن أن تصبح معقدة أو تظهر في أشكال خطيرة. وتستمر الأنفلونزا عادة من 3 إلى 7 أيام ويمكن أن تمنع الشخص من القيام بالأنشطة اليومية المُعتادة.
تنتشر الأنفلونزا بسهولة عن طريق العدوى، وخاصة عن طريق الرذاذ الملوث الذي يتم إطلاقه في الهواء عندما نسعل أو نعطس. ويمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس عن طريق اللعاب. وبما أنه يمكن العثور على الفيروس بسرعة على وجه ويدي الشخص المصاب بالأنفلونزا، فيجب تجنب تقبيل المرضى ومصافحتهم وترك مسافة معينة بيننا وبينهم.
نادرًا ما يحدث الانتقال من خلال الأشياء التي يلمسها اللعاب أو القطرات الملوثة. ويستمر الفيروس في البقاء على اليدين لمدة تتراوح بين 5 إلى 30 دقيقة وفي البراز لعدة أيام. كما يمكن أن يكون الشخص المصاب معديًا في اليوم السابق لأعراضه الأولى ويمكن أن ينقل الفيروس لمدة 5 إلى 10 أيام. أما الأطفال أحيانًا يكونون معديين لأكثر من 10 أيام.
وتستمر فترة الحضانة من يوم إلى ثلاثة أيام، مما يعني أنه عند الإصابة بفيروس الأنفلونزا، يمكن أن تبدأ العلامات في الظهور من اليوم الأول بعد الإصابة حتى 3 أيام بعد ذلك.
أنواع فيروسات الأنفلونزا
هنالك ثلاثة أنواع من فيروسات الأنفلونزا، مع أنواع فرعية مختلفة مصنفة وفقًا للبروتينات السكرية السطحية، النورامينيداز (N) والراصة الدموية (H). يخضع هذه الأنواع من الفيروسات باستمرار لتعديلات جينية أو تعديلات وراثية. ولهذا السبب فإن الإصابة بالأنفلونزا لمدة عام لا توفر مناعة ضد الفيروسات التي ستنتشر في السنوات اللاحقة.
ولذلك يمكننا أن نصاب بأنفلونزا جديدة كل عام. ويجب تكييف اللقاحات كل عام لحماية الناس من المتغيرات الجديدة للفيروس.
ـــ انفلونزا النوع A … النوع الأول من الأنفلونزا هو النوع الأكثر خطورة. وتسبب في العديد من الأوبئة القاتلة مثل الأنفلونزا الإسبانية الشهيرة عام 1918م، والتي قتلت أكثر من 20 مليون شخص. وفي عام 1968م، جاء الدور على أنفلونزا هونج كونج لتتسبب في حدوث جائحة. يتحول النوع A في فترة زمنية قصيرة جدًا، مما يجعل مُكافحته أكثر صعوبة. إذ يتعين على الجسم أن يبني استجابة مناعية خاصة بكل سلالة
جديدة من فيروسات الأنفلونزا المنتشرة. ويتسبب فيروس النوع A في حدوث جائحة حوالي 3 أو 4 مرات في القرن.
في عام 2009، أثار فيروس جديد من النوع A، H1N1، وباءً آخر. ووفقا لسلطات الصحة العامة، فإن خطورة هذا الوباء كانت متوسطة من حيث عدد الوفيات. كما تعتبر أنفلونزا الطيور من الفيروسات من النوع A التي تصيب الطيور سواءً كانت، الدجاج، الديك الرومي، السمان، الحمام، الأوز أو البط. وهذا الفيروس ينتقل بسهولة من الطيور إلى الإنسان، ولكن نادرا بين البشر.
ـــ انفلونزا النوع B … كثيرًا ما تكون مظاهر الأنفلونزا من النوع B أقل خطورة من انفلونزا النوعA إنه يسبب أوبئة موضعية فقط.
ـــ انفلونزا النوع C … تشبه الأعراض التي تسببها أنفلونزا النوع C أعراض نزلات البرد. كما أن هذا النوع من الأنفلونزا أقل عرضة للطفرات من النوع A وB.
نصيحة
عادة لا يكون للأنفلونزا عواقب صحية خطيرة. ومع ذلك، عندما تحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من صحة هشة، يمكن أن تسبب العدوى مضاعفات كبيرة وربما مميتة. ولذلك من الضروري أن نعرف كيف نحمي أنفسنا من هذا المرض.
ـ غسل يديك بشكل متكرر.
ـ تجنب لمس العيني أو الفم أو الأنف، فهي بوابة دخول الفيروس.
ـ الابتعاد عن شخص مصاب لتجنب العدوى. إذ ينتقل الفيروس عبر الرذاذ الصغير الذي يتناثر في الهواء عن طريق العطس والسعال. ولذلك يجب علينا أن نحمي أنفسنا وفقا لذلك.
ـ السعال في ثنية المرفق.
ـ التطعيم إن أمكن قبل فترة الوباء أو في البداية.
ـ على الأسطح الخاملة، يظل الفيروس نشطًا لعدة ساعات، لذا يجب تجنب لمس أغراض المريض وأدواتهم الخاصة.
ـ تناول الكثير من الماء أو السوائل الأخرى مثل عصائر الفاكهة أو المرق الساخن. وبالتالي يمكن مكافحة الجفاف والتأكد من أن الإفرازات المخاطية أقل كثافة وبالتالي يسهل طردها.
ـ يساعد جهاز الترطيب أيضًا على جعل الإفرازات المخاطية أكثر سيولة.
ـ الحصول على قسط وافر من الراحة لمساعدة جهاز المناعة على مكافحة العدوى.
ـ إزالة انسداد الأنف بالمصل الفسيولوجي.
ـ الغرغرة بالماء المالح لتخفيف التهاب الحلق إذا لزم الأمر.