الحساء المتوازن يقيك من المشاكل والإزعاجات
القاهرة … سميرة عبد الله
مما لا شك فيه، أن الحساء يعتبر أحد الأطباق الجانبية التي تقدم على الطاولة، لطعمه اللذيذ والمميّز، وما يحتويه أيضا على قيمة غذائية عالية، كثير الفوائد، وهو من الأطباق التي يتمّ إعدادها بمختلف الخضار المفيدة، مع إمكانية اضافة المنكّهات والمنسمات والعطريات، وأهمّ ما يميّزه إمكانية تحضيره بأكثر من طريقة وخلال وقت وجيز مع احتفاظه بفوائده العديدة والمختلفة. ومنه سوف نعرفكم على فوائد الحساء وأهميته وكيفية إعداده أيضا.
يُزوّد الحساءُ الجسمَ بالعديد من الفوائد، كونه غني بالمواد الغذائية مثل: الفيتامينات والمعادن والألياف والأملاح وغيرها. حساء الخضراوات بخاصة يساهم في الحصول على جزءٍ من حصص الخضراوات والعناصر الغذائيّة المفضل تناولها يوميّاً أو بشكل دوري، كما يعمل الحساء أيضا على ترطيب الجسم إذ يُعتبر هذا الطعام من الأغذية الكاملة والغنية التي بها نسبة عالية من السوائل التي تساهم في ترطيب الجسم بشكل عام ومحاربته للجفاف، وهذا بفضل الماء الذي يُشكّل فيه نسبة 92% ، والذي يعد المكوّن الأساسيّ له.

ربما بعض الأشخاص يجهلون فوائد حساء الدجاج، والذي يرتبط استهلاكه ببعض النتائج الإيجابية بل والناجعة لصالح الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء، إذ يعتبر هكذا حساء مصدرا أساسيا للكولاجين، الذي يُزوّد الطعام المعمول من مرقة عظام الدجاج الجسم بالكولاجين الناتج عن تحوّل الجيلاتين في هذا الحساء، ويُعدّ هذا التحوّل مفيداً ناجعا لمحاربة مشاكل المفاصل أيضا المحافظة بشكل محوري على صحتها وسلامتها.
وبالتأكيد لا ننسى فوائد الحساء في التخفيف من أعراض الالتهاب والمشاكل التي يصادفها الجهاز التنفسي، فحساء الدجاج هو بذاته أحسن وأفضل بل وأنجع علاج لهكذا مشاكل. حساء الدّجاج اقوى من الماء الساخن في زيادة حركة مخاط الانف، ويطهر أيضا المسالك الهوائيّة، والتخفيف من احتقان الأنف وألام الحنجرة.
الحساء والريجيم …
يساهم الحساء وبشكل نسبي في خسارة الوزن، خاصة حين إضافته لنظام غذائي متبع ومدروس، وهذا بفضل احتوائها على سعرات حرارية ضئيلة، فتناول حصتين يوميّاً من هكذا نوع من الحساء، ينتج عنه بطبيعة الحال من تقليل في الوزن إلى خسارته الوزن بنسبة 50%. وعليه فإن تناول وجبات غذائية ذات سعرات حرارية منخفضة او قليلة وبشكل دوري ومنتظم يمنحنا حتما القدرة الكامنة في التحكم بالوزن ــ حسب ما ذكرته دراسةٌ نُشرت في مجلة Obesity research عام 2005 ــ
الحساء والقناعة …
يساعد الحساء البارد أو الساخن في بداية الطعام على هيئة مقبلات، وبعيدا عن الكريمي أوعالي الدسم، على تخفيض كمية السعرات الحراريّة المتناولة، شرط أن يكون مصنوعا بالخضراوات الغنيّة بالألياف الغذائيّة وقليلة السعرات الحرارية، حيث إنّ ارتفاع محتواها من الماء يُنشط المستقبلات المسؤولة عن تمدد المعدة لتصل رسائلها للدماغ ويمنح الشعور بالشبع
حساء مثالي لخسارة الوزن والحفاظ على سلامة الصحة ودوامها …
توفير المكونات الطازجة ــ إضافة مصادر الألياف المختلفة ــ الاستغناء عن الملح والدهون ــ استخدام الحليب بدلاً من الكريمة ــ استعمال لحم به نسبة دهون قليلة أو دّجاج دون جلد، أو صدر الدّيك الرومي، إضافة كمية من الماء أو المرق.
1 … اتباع حمية الحساء …
كثيرا ما نسمع عن رجيم الحساء بين الناس، كرجيم شوربة الملفوف، وهي في الحقيقة من الحميات الشائعة اولتي يُطلَق عليها هوس الحمية الغذائية، غير أنها فقيرة من بعض العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، صحيح أن حساء الملفوف يقلل الوزن، ولكنّ ذلك ينتج عنه مشاكل صحيّة خطيرة، فتناول كميّات كبيرة من الملفوف يزيد من أعراض انتفاخ البطن، وقد يحتوي حساءه على كمية كبيرة من الصوديوم بحسب الوصفة المُستهلكة، إضافة إلى احتمالية زيادة الشعور بالتعب بسبب عدم استهلاك العناصر الغذائيّة بكميات كافية، كما ترتبط هذه الحميات باستعادة الوزن المفقود بسرعة عند توقف اتباعها، لذا يجب استشارة الطبيب قبل اتباع مثل هكذا حميات.
2 … الحساء ومرض السكري …
لمرضى السكريّ نظام غذائي يحتوي غني بالخضار وبنسبة كبيرة، لما تحتويه من فوائد كثيرة هم بحاجة ماسة إليها لاستمرارهم على نحو طبيعي، أغذية تكون على الأرجح غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والألياف والأملاح أيضا، كما أنّ عديد أنواع الغذاء ذا سعرات حراريّة منخفضة، كالخضار الورقيّة بجميع أنواعها وأشكالها، وهي الأهم، ناهيك عن الفاصولياء الخضراء والفطر والباذنجان والفلفل وخاصة التقليل من تناول الخضراوات النشويّة كالبطاطا والذرة والبازيلاء و غيرها، وتُعدُّ الفاصولياء والعدس على سبيل ذلك أحن الخياراتٍ الجيّدةً لمرضى السكري، لاحتوائها على الألياف بنسبةٍ عاليةٍ، كما أنها بطيئة الهضم، وتمتلك تأثيراً بسيطاً في رفع مستويات سكر الدّم مقارنةً بغيرها من مصادر الكربوهيدرات.
3 … الحساء ورمضان …
أحيانا يتعرّض الجسم أثناء فترة الصيام لخطر الإصابة بالجفاف، وقد يسبب ذلك بعض المشاكل الصحيّة للجسم، وهنا يعتبر الحساء أهم الأطعمة المساعدة على الوقاية من الجفاف ومحاربته، وعليه ضرورة تناول الحساء كمقبلة يومياً في شهر رمضان كمصدرٍ للسوائل، إضافة إلى شرب لترين من الماء في الفترة الممتدة بين الفطور والسحور.
فوائد الحساء الصحية

الحساء هو أحد انواع الأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من العناصر المفيدة للجسم، إذ يعتبر الحساء الطبق المفضل في جميع الفصول والمواسم، مع مراعاة كيفية تقديمه ودرجة حرارته بطبيعة الحال، لذلك ينصح خبراء التغذية بالاختيار الصحيح لطبق الحساء والذي يجب أن يحتوي على مكونات ذات فوائد مرتفعة ودهون أقل ، إضافة لمصادر الطاقة و تعديل درجة حرارة الجسم، وتقوية المناعة خاصة في المواسم الباردة. خاصة في حال ما تم اعداده بطريقة سليمة وصحية، كونه يعتبر هنا مصدرا هاما لتزويد الجسم بالفيتامينات الهامة والضرورية، بغية حماية الجسم وتعزيز المناعة وتقويتها، خاصة إذا كان غنيا بعناصر مضادات الأكسدة والسلينيوم والزنك.
الحساء الحصص اللازمة للجسم من الخضار في الوجبة الواحدة، وفائدتها تفوق تلك التي تحتويها الخضار المطبوخة، لأن الحساء هنا لا يحتاج إلى وقت كبير لإعداده، وهذا ما يجعله يحتفظ بمزيد من الفوائد الصحية.
وفرة الماء وبشكل معتبر في الحساء، تعوض نقص الماء في الجسم، خاصة عند الذين لا يرغبون في شرب الماء بكثرة، ما يجعله ضروري للحماية من الجفاف، إضافة لأهميته في الشعور بالشبع إذ تم تناوله قبل وجبة الغذاء والعشاء بفترة، ما يساعد على فقدان الوزن، والحفاظ على دوام الرشاقة.
تذكير

يمد الحساء الذي يحتوي على مكوّنات طبيعيّة طازجة الجسم بالفيتامينات، والمعادن الضروريّة للجسم مثل: فيتامين ج، والكربوهيدرات، والألياف، والكربوهيدرات، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم.
يقوّي الحساء مناعة الجسم؛ وذلك لأنه يحتوي على مضادّات للأكسدة، والسلينيوم، والزنك.
يعتبر من الطرق التي تحتفظ بالفوائد الصحية للخضار عند إعداده.
يحمي الجسم من الجفاف؛ وذلك لأنّه يحتوي على كمّيّة كبيرة من المياه.
يخلّص من الوزن الزائد؛ وذلك لأنّه يعطي شعوراً بالشبع حيث يفضّل تناوله بالفترة قبل وجبة الغداء، أو العشاء بفترة.