تعدُّ الجلطات من المشاكل الصحية التي تهدد للحياة، وللتقبيب من خطرها وتهديداتها الخبيثة، ينبغي استهلاك أطعمة صحية وغنية بالعناصر الحيوية المُغذية التي تساعدنا على التحكم في مستوى الكوليسترول وتحسين الدورة الدموية. بحيث الجلطة لا تسبب فقط الإعاقة والعجز والشلل وبعض المشاكل الصحية الأخرى وإنما في كثير من الحالات الوفاة أيضًا.
دمشق … أخصائية التغذية الدكتورة جمانة فخر الدين
ومن أجل تقليل خطر الجلطة لا بد من تغيير عاداتنا اليومية. وأول خطوة هي استشارة الطبيب، وتناول العلاج الذي يصفه لك. ولا يوجد أي غذاء بديل عن العلاج، والخطوة الأخرى هي محاولة تحسين نظامنا الغذائي وربما التعديل فيه إن أمكن الأمر.
للجلطة بطبيعة الحال عوامل عديدة ومختلفة، من بينها نمط الحياة والوراثة والمؤثرات والتأثيرات الخارجية وحتى الداخلية أيضًا. ومن بين أسباب الجلطة والانسداد الوعائي ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وقلة النشاط البدني وأمراض القلب أو الكلى وحتى الانفعالات والتوتر والضغط والسكري أيضًا.
لذلك، وعلاوة على العلاج الطبي، هنالك الأطعمة تساعد بلا شك في تقليل خطر الجلطة وإصابتها. قبل ذكرها يجب أن نؤكد أن عليك أولا استشارة الطبيب وأخذ علاج ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول أو السكري، وهذه النصائح ليست بديلا من العلاج الطبي إطلاقًا، وإنما عبارة عن مكملات له.
ـــ الليمون … من المعروف أنه يقوي جهاز المناعة ويحيد الجذور الحرة المضرة، وهو أيضا مفيد في تحسين الدورة الدموية ومكافحة عديد الامراض ولآفات الصحية.
ـــ زيت الزيتون … وبخاصة إذا كان زيت الزيتون بِكرًا. فهو ممتاز وغني بأحماض الأوميغا 6 الدهنية ومثالي لتقليل مستوى الكوليسترول الضار، وذلك وفقا لبحث أجرته مجموعة أبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية والتغذية التابعة لمجموعة ريخيكور الإسبانية للدراسات، إذ يحافظ زيت الزيتون على مرونة الشرايين ويحد من تصلبها.
ـــ الأفوكادو … إن تناول الأفوكادو باعتدال لا يؤدي إلى زيادة الوزن، وينصح بتناول نصف ثمرة أفوكادو 3 مرات في الأسبوع على الأكثر في وجبة الإفطار على وجه التحديد.
ـــ فص ثوم … تناول فص من الثوم على الأقل مُفيد جدا ليس فقط لتفادي خطر الجلطة وإنما للصحة بشكل عام. فالثوم غني بمركب الأليسين، وهو إنزيم مفيد لصحة القلب والأوعية الدموية وجهاز المناعة، وله تأثير مضاد لتخثر الدم، كما يُعتبر الثوم كأحد أهم المضادات الحيوية الطبيعية والعضوية التي تحمي الجسم من جميع الآفات الصحية.
ـــ الخرشوف … من المفيد جدًا، إدراج الخرشوف في وجبة العشاء، خاصة إذا كان طبيعيًا عضويًا وفي موسمه الحقيقي، الخرشوف المطبوخ مع القليل من الخل أو الليمون وزيت الزيتون خيار موصي به للغاية من قبل خبراء التغذية. ووفق دراسة أجرتها جامعة بافيا الإيطالية، يعد الخرشوف من أفضل الخضر للوقاية من الجلطة لما يحتويه من عناصر غذائية مركزة جدُّ هامة.
ـــ الكرفس … غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تُنظم ضغط الدم وتخفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم. وإذا كنت تستهلكين الكرفس بانتظام، سواء في شكله الطبيعي أو في شكل عصير، أو سلطة فسوف تستمتعين بشرايين أكثر صحة ومرونة تمددا.
ـــ التوت البري … يعد التوت البري من بين أكثر الخيارات الطبيعية الموصي بها من قبل خبراء والمختصين. يعمل عب وجه الخصوص على تحسين الدورة الدموية وتنظيف جدران الشرايين وتقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم. يمكن استهلاك التوت البري في شكل عصير وتناوله مجففا أو مجمدا إذا لم يكن من الممكن الحصول عليه في موسمه الطبيعي.
ـــ الفواكه الجافة والمجففة … حفنة صغيرة كل يوم تفي بالغرض المطلوب، كونها غنية جدا بالعناصر الغذائية فوق الطبيعية التي تحارب وتخفف من الآثار الجانبية للجلطة.