جزيرة طيور النورس تتذكر أبوابها السبعة
الجزائر … أميرة بريوط
إيكوزيوم وهو الاسم القديم للجزائر العاصمة، ويعني جزيرة طيور النورس، اسم أطلقه الفينيقيون على المدينة، لتتوالى عليها تسميات أخرى على مر العصور. خاصة بعدما أصبحت مقرًا لقبيلة بربرية تدعى بني مزغنة.
وفي القرن العاشر ميلادي، أسس بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي مدينة لقبها بجزائر بني مزغنة. والتي تحتفظ بأبوابها السبعة، المدينة بني مزغنة كانت تتربع على مساحات كبيرة ومتناثرة في أحياء عدة تاريخية.
المعنى الأصلي للقصبة هو وسط المدينة العريقة المحصنة والمحاطة بالسياج والأسوار لحمايتها، يدخلها الزائرون من أبواب سبعة محددة ومحروسة من طرف العساكر، حتى باتت هذه الأبواب تحمل أسماءً لأحياء شعبية معروفة لا تزل موجودة إلى يومنا هذا.
سبعُ أبواب كبيرة الحجم والثقل، مصنوعة بمزيج رائع من الحديد والنحاس والخشب، تفنن صناعها في تصاميمها لدرجة انبهار الزائرين عند دخولهم إلى جزائر بني مزغنة.
الأبواب الكبيرة العملاقة مدعمة بالقلاع والثكنات لحماية المدينة من الدخلاء، رغم كبر الأبواب وعظمتها، إلا أنها تحتوي على أبواب أخرى ثانوية كالبابين المتواجدين بأعالي القصبة، والباب الداخلية المتواجدة خلف باب الجزيرة أو الدزيرة.
الأبواب كانت لها مواقيت محددة ومضبوطة، حيث كانت تغلق مع غروب الشمس وتفتح مع طلوعها، حراسها كثيرون ومنتشرين حولها، كي لا يتسلل من خلالها الأعداء والغرباء والجواسيس إلى المدينة. وندكر منها:

ــ باب الوادي.
ــ باب الدزيرة.
ــ باب البحر.
ــ باب عزون.
ــ باب جديد.
ــ باب السبوعة.
ــ باب سيدي رمضان.